رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
اتهامه بسرقة أموال تبرعات كورونا
رسالة شباب تركيا إلى أردوغان: «لن نصوت لك»
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءً عبر الإنترنت مع مجموعة من الطلاب الأتراك، للحديث معهم حول اختبارات التعليم العالي (YSK) التي من المقرر أن تجرى في عطلة نهاية الأسبوع.
وخلال لقاء أردوغان مع الطلاب وردّه على أسئلة الطلاب، والذي كان يذاع على الهواء مباشرة، فوجئ المشاهدون بظهور تعليقات أسفل الفيديو محرجة بالنسبة لأردوغان، تقول: “لن نصوت لكم” و”إلى اللقاء أمام الصناديق الانتخابية”، ووفقاً لصحيفة “زمان التركية».
وقال أردوغان قال في لقائه: “ما يقال إن الاختبارات تم تقديم موعدها بسبب الحاجة للسياحة، هو مضاربة وتصريحات غير دقيقة. قررنا تقديم موعد الاختبارات، لأننا لا نريد لطلابنا أن يشعروا بالقلق والضغط النفسي”، مشيراً إلى أن القرار تم اتخاذه مع الخبراء المختصين.
وخلال استمرار الحوار بين أردوغان ومجموعة الطلاب، بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مهاجمة أردوغان من خلال التعليقات التي ظهرت أمام الجميع، وقالوا فيها: “لن نصوت لكم” و”إلى اللقاء أمام الصناديق».
وبحسب الصجيفة، كانت المفاجأة أن الجميع فوجئ عقب اللقاء، بتسجيل 243 ألف مستخدمًا لمواقع التواصل الاجتماعي “عدم إعجاب” على مقطع الفيديوالذاع مباشرة، خلال 7 ساعات فقط.
هذا وتضيق الدائرة يوماً تلو الآخر، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نتيجة الأزمات التي تعيشها البلاج في ظل تدهور الاقتصاد وتزايد أعداد البطالة.
وشنت المعارضة التركية هجوماً على أردوغان وحكومته، متسائلين عن مصير أموال التبرعات التي جمعها النظام لمساعدة المتضررين من أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفقاً لموقع “أحوال التركية».
كما وجهت له ولممثلي الحكومة اتهامات من قبل نائب رئيس مقاطعة ميرسين الجنوبية، ألباي أنتمن، العضو في حزب الشعب الجمهوري، بأنهما استغلا المال العام بدلاً من مساعدة المرضى والمتضررين من الفيروس، وتقاسموها بينهم.
وعندما قدّم عضو حزب الشعب الجمهوري استفساراً آخر إلى الوزارة المذكورة، قيل له “ابحث على موقع الوزارة».وقوبلت حملة أردوغان بانتقادات واسعة من منطلق أن الحكومة هى من يجب أن تدعم شعبها، وليس إجبارهم على دفع أموال باتت مجهولة المصير.
وقال أردوغان حديثاً، إن “أكثر من ملياري ليرة تركية (291.75 مليون دولار) تراكمت خلال حملة التبرعات من 11 مايو (آيار)وحتى 24 يونيو (حزيران)، فيما أظهر الموقع الرسمى للحملة أن التبرعات بلغت 2.1 مليار ليرة (306.30 مليون دولار)».
وأوضح السياسي التركي المعارض، ألباي أنتمن، بأن السبب وراء عرض هذه التساؤلات هو عدم استفادة المتضررين من هذه الأموال.وقال: “قمنا بتمشيط دقيق لموقع وزارة الأسرة، فلم نجد أيّ معلومات عن مصير أموال المتبرعين، هل تمّ إنفاقها؟ أم احتفظ بها في مكان ما؟».
واتهم المعارض التركي المسؤولين بإنفاق الأموال بينهم، منتقداً سوء إدارة الحملة وفسادها، ومشيراً إلى أن الحكومة منعت البلديات بما فيها تلك التابعة للحزب الفائز في انتخابات اسطنبول وأنقرة الأخيرة من إدارة حملات التبرع.
وقال: “يجب أن يخجلوا من البلديات، فقد منعت وزارة الداخلية البلديات، بما في ذلك التابعة لحزب الشعب الجمهوري الذي فاز العام الماضي بإسطنبول وأنقرة، من إدارة حملات التبرع، وهو ما اضطر عمداء الحزب المُعارض لاتباع طرق غير تقليدية بأساليب ودّية لدعم الأتراك، وذلك من قبيل إطلاق حملة للمواطنين لدفع فواتير الخدمات لنظرائهم المُحتاجين الأكثر فقراً».