للاستفادة من تأثير بايدن:

رغبة أوروبية لإعادة بناء العلاقات العابرة للأطلسي

رغبة أوروبية لإعادة بناء العلاقات العابرة للأطلسي

-- شراكة مطلوبة لمواجهة التحدي الاستراتيجي الذي تمثله الصين
-- الإسراع في دعوة الرئيس بايدن لحضور قمة مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية
-- رغم وجود حساسيات مختلفة حول الطاولة، فإن الأوروبيين متفقون على دعم هذا الهدف الاستراتيجي
-- قناعة في بروكسل: مع واشنطن أو بدونها، يجب أن تظل الصحوة الجيوستراتيجية لأوروبا حتمية


    لا يجب التفويت في فرصة تاريخية... في مواجهة صعود بعض الأنظمة السلطوية، وفي مقدمتها الصين، يعتزم الاتحاد الأوروبي جديا الاستفادة من التغيير في الإدارة الأمريكية لإصلاح العلاقة العابرة للأطلسي بشكل أساسي. والهدف: طيّ صفحة سنوات ترامب المظلمة والعودة مجددا إلى كتلة متراصة.

التحدي الصيني
    موضوع العلاقة بين ضفتي الأطلسي مدرج على جدول اعمال القمة الأوروبية في 10 و11 ديسمبر، وتعمل المؤسسات على تأطير هذا النقاش. وتولت المفوضية الأوروبية، في وثيقة كشفت عنها “فايننشال تايمز”، تفصيل المشاريع التي سيتم تنفيذها بالاشتراك مع واشنطن.

لمواجهة “التحدي الاستراتيجي” الذي تمثله الصين، بات من المستعجل “إعادة بناء” الشراكة العابرة للأطلسي، كما تقول الوثيقة، قبل سرد المجالات العديدة التي يمكن أن يتم فيها مثل هذا الإصلاح الشامل من إدارة الشركات الرقمية إلى مراقبة الاستثمارات الأجنبية..
 ومن إصلاح منظمة الصحة العالمية إلى توزيع لقاحات كوفيد-19 المستقبلية، ومن التقارب التكنولوجي إلى تجديد منظمة التجـــارة العالمية، وفي كل هذا، تعتزم بروكسل الاستفادة من وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
   وكان سفراء الدول الأعضاء قد تناولوا، الاثنين الماضي، هذا الموضوع في بروكسل. واستندوا إلى وثيقة صاغها تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي -المؤسسة التي تجمع رؤساء الدول والحكومات.

دعوة
   تستهدف هذه الوثيقة خمسة مجالات محتملة للتعاون: مكافحة الوباء، والأجندة الاقتصادية، ومكافحة التغيّر المناخي، وتعزيز النظام متعدد الأطراف، وتعزيز السلام والأمن. ويقول تشارلز ميشيل: “يجب أن نوحد قوانا لتشكيل الأجندة العالمية”، داعياً إلى “التزام على جانبي” الأطلسي.
   ورغم وجود حساسيات مختلفة حول الطاولة، فإن الأوروبيين متفقون على دعم هذا الهدف الاستراتيجي. فقد تركت سنوات ترامب طعمًا مريرًا في بروكسل. واقتناعا منهـــــم بالحاجة إلى توحيد الجهـــــود في مواجهة الصين، التي أصبحت “منافسا منهجيا”، اصطدم السبعة والعشرون برئيس أمريكي يتصرف بمفرده، لا سيما في الأجندة التجارية، ويلامس، في بعض الأحيان، العداء تجاه الاتحاد الأوروبي.
   في يناير المقبل، من المقرر أن يتولى جو بايدن، الأكثر تأييدا للشراكة مع أوروبا، منصبه ما وراء الأطلسي. رئيس، يقترح تشارلز ميشيل، الإسراع في دعوته لحضور قمة مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية.

«الوضع الراهن ميت»
   ومع ذلك، فإن مرور دونالد ترامب قد يكون غيّر العقليات بشكل دائم. ففي مناشدته، دعا تشارلز ميشيل الاتحاد الأوروبي إلى “مواصلة تعزيز استقلاليته الاستراتيجية” من أجل “تعزيز مصالحه” بشكل أفضل. خطاب ينسجم مع أورسولا فون دير لاين، على رأس المفوضية، وهو الآن محلّ إجماع واسع على هذا الجانب من المحيط الأطلسي.
  «سنكون شريكًا أكثر إثارة لاهتمام الولايات المتحدة إذا تمكنا من تحقيق قيمة مضافة حقيقية لها”، يشدد مصدر دبلوماسي يقول إن الدول السبع والعشرين “متقاربة بشكل غير عادي حول هذا الموضوع».

  «لقد مات الوضع القائم السابق”، يضيف دبلوماسي من شمال أوروبا: “في عهد بايدن، قد تبدو الولايات المتحدة أكثر تعاطفاً، لكن إعادة تموضعها الأساسي لن يتغير».
  إنها قناعة في بروكسل: مع واشنطن أو بدونها، يجب أن تظل الصحوة الجيوستراتيجية لأوروبا حتمية قاطعة. وسيتضمن ذلك، “ما وراء التصريحات الجيدة، نقلة نوعية حقيقية، منها ما يتعلق بالدفاع من أجل تولي مسؤولية حماية مصالحنا في جوارنا المباشر”، يضيف المصدر نفسه.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/