أشارت صحيفة "سبورت" الإسبانية أمس الاثنين إلى حالة من الغضب الشديد تسود أروقة نادي برشلونة تجاه الحكم هيرنانديز هيرنانديز، الذي أدار مباراة "الكلاسيكو" الأخيرة أمام ريال مدريد، والتي انتهت بفوز النادي الكاتالوني بنتيجة 4-3 على إستاد لويس كومبانيس الأولمبي، ضمن الجولة 35 من الدوري الإسباني.
وذكرت الصحيفة أن البارسا يعتقد بأن الحكم دخل أرضية ملعب مونتجويك وهو يحمل تحيزاً واضحاً، مستندين في ذلك إلى قرارات مثيرة للجدل اتخذها خلال اللقاء.
وأوضحت "سبورت" أن هذا الشعور بالإجحاف يتشارك فيه أعضاء الإدارة ومسؤولو النادي واللاعبون على حد سواء، مؤكدين أن أداء الحكم لا يمكن تجاهله على الرغم من اقتراب الفريق من حسم لقب الدوري الإسباني.
ويرى برشلونة أن ما حدث في "الكلاسيكو" يمثل "القشة التي قصمت ظهر البعير" بعد أشهر عديدة من محاولات ريال مدريد -التي يعتبرونها ناجحة- للتأثير على القرارات التحكيمية.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي برشلونة لم يصدقوا ما شاهدوه في المباراة، مشيرة إلى أنهم لم يعودوا يستغربون عدم احتساب حالات مثل التسلل المحتمل على مبابي في ركلة جزاء الهدف الأول أو الخطأ المحتمل على لامين يامال قبل الهدف الثاني.
لكن عدم احتساب ركلة جزاء واضحة بداعي لمسة يد على تشواميني بعد مراجعة الفيديو، كان بمثابة الشرارة التي فجرت غضب الإدارة.
ونقلت "سبورت" عن مصادر من داخل غرفة ملابس برشلونة استياء اللاعبين ودهشتهم من بعض القرارات التحكيمية، مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون أداءً متحيزاً بعد تعيين الحكم، لكن ما حدث تجاوز توقعاتهم.
وعلى الرغم من هذا الغضب الكبير، أشارت الصحيفة إلى أن برشلونة لن يتقدم بشكوى رسمية حتى لا يطغى الأمر على الفوز الهام في "الكلاسيكو" واقترابهم من حصد لقب "الليغا"، ومع ذلك، فإن النادي مصمم على معالجة ملف التحكيم في الموسم المقبل لضمان منافسة عادلة مع ريال مدريد، مؤكدين أنهم سيطلبون تفسيرات من الهيئات الرسمية.