رغم التوترات.. بيروت تسهر على «أوتار بعلبك»
رغم أجواء التوتر التي أدت إلى إلغاء المهرجانات والفعاليات الفنية الصيفية في لبنان اقتنصت مهرجانات بعلبك الدولية ليلة هادئة صدح فيها صوت الموسيقى وحلت السكينة والسلام في النفوس بحفل كبير جمع بين فرقتين لبنانية وفلسطينية بالعاصمة بيروت.
واستضاف مسرح كركلا مساء أمس الأول حفل "أوتار بعلبك" الذي أحيته على مدى ثلاث ساعات فرقة شربل روحانا من لبنان وفرقة الثلاثي جبران الفلسطينية وسط حضور جماهيري كبير. عزف شربل روحانا لحن (لبيروت) قبل أن تتداخل على المسرح أوتار فرقته السداسية عزفا على العود فقدموا عددا من الأغاني الخاصة به ومقطوعات تراثية إضافة إلى معزوفة خاصة بعنوان (جذور مشتركة) وألحان بعض الأغاني منها (مياس) و(سوار) و(روزانا) و(سلامي معِك).
وفي الجزء الثاني من الحفل قدم الثلاثي جبران عرضا حيويا لقي تفاعلا كبيرا من الجمهور مع حضور لافت لأشعار الراحل محمود درويش في الخلفية. وقال الأخ الأكبر بالفرقة سمير "سنعزف الليلة كي نطمئن على إننا بشر، فلا تبحثوا في داخلنا عن الضحية ولا عن البطل. كلنا بنعرف إن المنطقة تمر في ظروف مش عادية، ما حد فينا كان يتوقع إنه يصير أصعب من كل اللي مرق فيه الشعب الفلسطيني ويكون على محطات الأخبار وعلى الشاشات وما نقدر نعمل شي".
وأضاف "وصلت إمبارح من الضفة، وسأرجع غدا، وصلت عشان أشارك في مهرجان بعلبك مشكورا وما تحسبوها علينا إنه اجينا على بعلبك، هاي بروفة، اللي بدي أقوله إنه برضه لما اجيت وصلت إمبارح كنت جاي عشان أطمن على لبنان فلقيت حالي بواجه أسئلة كيف فلسطين؟ اللي بدي قوله إنه لولا لبنان كانت فلسطين يتيمة الآن... ما في عندنا شيء نعمله سوى إنه نحمل هذا العود.. العود هو السلاح الوحيد اللي نقدر نحمله وهو سلاح جميل لا يقتل بل يُحيي".