(الصديقات) عمل درامي بامتياز لا يعتمد على الاستعراض بل هو يشكل جزءاً بسيطاً منه

رنا شميس: تخليتُ عن أنوثتي من أجل (فطوم) ولكنني لم أكن مسترجلة

رنا شميس: تخليتُ عن أنوثتي من أجل (فطوم)  ولكنني لم أكن مسترجلة

تتوقّع الممثلة رنا شميس أن يحجز مسلسل (الصديقات)، الذي تتقاسم بطولته مع مجموعة من النجمات السوريات، مكاناً مهماً في السباق الرمضاني، مشيدة بتعاونها مع الكاتب محمد زهير رجب والكاتب جودت البيك، ومؤكدة أنها تقدّم دوراً لم يُكتب في الدراما السورية من قبل ولم يتم تقديمُه في أعمال أخرى.
شميس تحدثت عن دورها في (الصديقات) وتوقّعاتها لهذا العمل وللدراما السورية بشكل عام.

• تحدث مخرج مسلسل (الصديقات) عن صعوبة في اختيار الممثلات فما المواصفات التي وجدها فيك كي يختارك للعب دور (فطوم) في المسلسل؟
- الصعوبة في اختيار الممثلات تؤكد أنه لا يوجد استسهال أبداً. وأشكر المخرج محمد زهير رجب من خلالكم. والصعوبة التي أشار إليها تعني أن الأدوار صعبة، وإلا فإنه كان اختار راقصات لتجسيدها.
توجد تجربة سابقة بيني وبين المخرج محمد زهير رجب وهو يتابع كل شيء نقدّمه والأعمال التي نشارك فيها، وهو كمخرج لديه وجهة نظر مختلفة ليست موجودة عند غيره. ومَن يشاهد الدور يعرف ما أسباب اختياره لي، والدور مميز جداً ومختلف ومهما قلتُ للمخرج شكراً فسأظل مقصّرة تجاهه. فأنا ألعب دور فتاة تعمل في سوق الخضار وتقود مركبة لتنقل الخضار في (سوق الهال) وتجيد قتال الشوارع وتلعب الكاراتيه والتايكواندو وتشارك في معارك الرجال في الشارع وتعيد الحقوق لأصحابها، وهذه الشخصية لم تُكتب في الدراما السورية من قبل، ولم يتم تقديمها في أعمال أخرى. وبعض الأعمال تناولت جوانب منها ولكن ليس كلها كما في مسلسل (الصديقات). وهذا الدور شكّل حافزاً لي، وتخليتُ عن أنوثتي من أجله ولكنني لم أكن مسترجلة. الكلام عن (فطوم) لا ينتهي.
• المسلسل الذي يحكي قصة مجموعة من الراقصات يجمع بين الاستعراض والرقص والغناء فهل تتوقعين أن يتعرّض للنقد خصوصاً أنه يُعرض في رمضان المبارك؟
- لا شك في أن الانتقادات ستلاحق المسلسل، ولكنني أعرف جيداً أن الفوازير كانت تشغل مساحة كبيرة جداً من (التورتة) الرمضانية وكان ينتظرها الناس سواء تلك التي قدّمتها شريهان أو نيللي أو سواهما من الأسماء المهمة. الفوازير تعتمد بنسبة 99 في المئة على الرقص والناس كانوا يتقبّلونها، ولذلك أستغرب بعض التعليقات التي يقول أصحابها إنهم لا يحبذون الأعمال التي فيها رقص في رمضان، علماً أن كل شيء أصبح في متناول اليد، فضلاً عن أن الجمهور ليس مجبَراً على متابعة عمل معين بل بإمكانه اختيار مشاهدة ما يستهويه من الأعمال. والمسلسل لا يعتمد على الاستعراض بل هو يشكل جزءاً بسيطاً منه لأن (الصديقات) عمل درامي بامتياز يتضمّن رقصاً لكن ليس بنسبة عالية جداً، والرقص موجود فيه لأن البطلات راقصات، ولكن الحكاية تسيطر على المساحة الأكبر منه وهي الأحلى والأجمل وهي التي ستبقى في الذاكرة.
• وهل يُمكن أن يكون دورك في مسلسل (الصديقات) أفرج عن طاقات فنية أخرى موجودة فيك إلى جانب موهبة التمثيل ولم تسمح لك أدوارك السابقة بإبرازها؟
- دوري في المسلسل يطول جوانب لم تُستثمر سابقاً، والفضل في ذلك يعود للمخرج محمد زهير رجب والكاتب جودت البيك، لأن الدور مكتوب بحِرَفية عالية جداً وتفاصيله غنية، وأنا في الأساس كنت أتمنى منذ فترة بعيدة أن أقدّم دوراً قريباً منه، ودوري في (الصديقات) حقق نسبة كبيرة من هذا الحلم.
• هل يمكن القول إن مسلسل (الصديقات) عمل كامل متكامل، خصوصاً أن الدراما السورية كانت تشكو ضعف الإنتاج بسبب الأوضاع الصعبة التي تمرّ فيها سورية، وهل تتوقعين أن يساهم الإنتاج الذي رُصد لهذا العمل في قدرته على المنافسة وحجْز مكان له في كعكة الدراما رمضانية؟
- لا شك أن (الصديقات) ستكون له مكانة خاصة جداً، أما بالنسبة للشرط الإنتاجي فلا يمكن لأحد أن يستبق الأمور لأنه يتعلق بأمور عدة، بدءاً بالأزمة الاقتصادية العالمية ومروراً بأحداث سورية كما بالجغرافيا السياسية وغيرها، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما يمكن أن يحصل مستقبلاً. وكل ما يمكنني قوله إن مسلسل (الصديقات) سيحجز له مكانة مهمة جداً له في السباق الرمضاني.
• تشهد الدراما السورية عودة كبار النجوم لأحضانها بعدما تغيبوا عنها لفترة طويلة وتواجدوا في الدراما المشتركة، فهل هذا يعني أنها بدأت بالتعافي وتستعيد المكانة التي كانت عليها قبل الأزمة؟
- من الواضح أن هناك الكثير من المؤشرات هذه السنة تؤكد أن الدراما السورية ستقدّم الكثير من الأعمال الجديدة والجميلة، ونحن نتأمل ونعمل طوال الوقت، ولا أحد يتمنى إلّا الخير لبلده وللدراما السورية، لأن أكثر ما يصدّر إلى الخارج هو الدراما والسينما كونهما الطريق الأقرب إلى الناس ومن خلالهما نصل إليهم. فليس كل الناس يشاهدون نشرات الأخبار وغالبيتهم العظمى تتابع الدراما التلفزيونية والسينمائية. ولكن يبقى كل شيء رهناً بالأسباب التي جعلت الدراما تتوقف أثناء الحرب، وعندما تكون هناك انفراجات عامة فلا شك أن الخير سيعمّ كل المجالات.
• كثيرون يتحدثون عن اشتياقهم للدراما السورية البحتة، فما الذي قدّمتْه الدراما السورية ولم تستطع أن تقدّمه الدراما العربية الأخرى للمُشاهد؟
- ما قدمتْه الدراما السورية هو جرعة كبير من المتعة والحقيقة والثقل والبساطة والخيال والكوميديا والفانتازيا، وهي كانت تشمل كل الجوانب التي كان يفكّر فيها الجمهور والتي لا يفكر فيها، من خلال المسلسلات الاجتماعية التي شكّلت حالة متميزة في العالم العربي وعند المغتربين، وحالة من السكون عند المُتابع الذي يشاهدها بصمتٍ وتركيز ومتعة وحنين. هي دراما حقيقية جداً وقريبة من الناس وتفشّ الخلق في بعض الأحيان. 
وبقدر ما هي قريبة من الحقيقة ومن الواقع الذي نعيشه فإنها قريبة أيضاً من أحلامنا. الدراما السورية شملت كل المجتمع وقدّمتْه كما هو، وحاولت مناقشة مشاكل حقيقية. وهي لم تقدم الشارع كما هو فحسب، بل قدمت أيضاً الوجع والفرح وأحياناً حلولاً مقترَحة وأشياء أخرى كثيرة حقّقت نسبة عالية من الرضا عند المُشاهِد ولذلك أَحَبَّها كثيراً.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot