بدأت بالدراما كممثلة، ثم قررتُ التخصص في مجال الإخراج

رندة علم: لن أحصر نفسي في مجال معين

رندة علم: لن أحصر نفسي في مجال معين

في أوّل تجربةٍ إخراجية درامية تلفزيونية لها من خلال مسلسل (حادث قلب)، حققت المخرجة رندة علم نجاحاً كبيراً تعكسه نسبة المشاهدة العربية التي يحققها هذا العمل.
وإذ تنوّه علم إلى أنه سبق لها أن أخرجت مسلسل (الديفا) من بطولة سيرين عبدالنور وهو أول عمل عربي تم عرْضه على منصة، تقول إنها مُخْرِجة لا تحصر نفسها في مجال معين، بل مستمرة التنويع في تجربتها الإخراجية، ويحق لها أن تختار بين ما يُعرض عليها من كليبات وإعلانات ومسلسلات وأفلام، العرض الذي يناسبها ويتوافق مع قناعتها.
رندة علم التي أصيبت بفيروس كورونا، تحدثت عن المرحلة الصعبة التي عاشتْها، كما عن تفاصيل فنية أخرى في الحوار الآتي معها.


• كيف خرجتِ من أزمة (كورونا)؟
- كانت الأزمة صعبة جداً عليّ، وقد أصبت بالفيروس في 12 يناير الماضي، ومرّت على خير.

• هل أصابك الذعر؟
- هو لم يكن ذعراً، بل إن الحرارة لازمتْني لمدة 15 يوماً، ليلاً ونهاراً مع ضيق في التنفس.

• هل دخلتِ المستشفى؟
- كلا، فزوجي طبيب، ولو لم يكن كذلك ولازَمني في البيت، لكنتُ أجبرت على دخولها. نسبة الأوكسيجين لم تخفّ والحمد لله، ولكن أكثر ما أزعجني هي العوارض التي رافقتْ الإصابة كالسعال والحرارة والوهن والتقيؤ.

• يُعرض لك حالياً مسلسل (حادث قلب)، وهو أول تجربة إخراج درامية لك؟
- بل هو الثاني، لأنني أخرجتُ قبله مسلسل (الديفا)، أول عمل أنتجتْه منصة (شاهد) وافتتحتْ به أعمالها، وهو مؤلف من 8 حلقات،
 وكل حلقة مدتها 16 دقيقة، وهو من بطولة سيرين عبدالنور وعدد من النجوم العرب.

• هل ترين أن المرحلة الحالية تفرض نفسها على المُخْرِج وتجبره على إخراج الدراما؟
- ليس شرطاً.
 بدأتُ بالدراما كممثلة عندما كنت في المدرسة، ثم قررتُ التخصص في مجال الإخراج، ودخلتُ الجامعة ثم ابتعدت. لا شيء يمكن أن يجعل المُخْرِج يختار مجالاً دون الآخَر إلا العامل المادي. صحيح أن الدراما مزدهرة اليوم، ولكن هذا لا ينفي أنه توجد حركة إلى حد ما في مجاليْ الإعلانات والكليبات.
الوضع العام يتجه نحو الدراما،لأن الناس في بيوتهم بسبب أزمة (كورونا) والظروف التي يمرّ بها لبنان، وهم يتابعون الدراما، هذا عدا عن أن موسم رمضان أصبح على الأبواب، وعدد الإنتاجات يرتفع فيه تلقائياً. صحيح أن الدراما رائجة أكثر، ولكنني لا أفكر بهذه الطريقة،
 بل أحب تصوير الكليبات والإعلانات والأعمال الوثائقية. اليوم، لا توجد حفلات ولا شركات تُنْتِج أغنيات وألبومات، ولذا تَراجَعَ سوق الكليبات وكذلك الميزانيات المخصصة لها، ولم تعد هناك شركات تصرف ملايين على الفنان في حين لا يستطيع أن يحيي حفلات كي تستردّ أموالها.

• كيف لمستِ أصداء (حادث قلب)، خصوصاً أنه تم تصويره قبل أكثر من عامين؟
- كان يُفترض أن يُعرض المسلسل العام الماضي، ولكن بدأتْ أزمة (كورونا)، وبدأنا بالتأجيل ثم جاء رمضان ومن بعدها حل فصل الصيف، وتلاها انفجار مرفأ بيروت، ولم يكن الناس في وضعٍ نفسي يسمح لهم بمتابعة أعمال ترفيهية، بل كانوا يركّزون على متابعة الأخبار ومقابلات على الهواء.
أصداء المسلسل أكثر من رائعة والتعليقات كلها إيجابية، وأنا سعيدة جداً لأنه وصل إلى كل فئات المجتمع، كباراً وصغاراً ومَن يعملون في المجال،
وهذه الفئة تختلف عن الناس الذين يتأثّرون عادةً بالقصة، بينما أهل الكار يفهمون بالتفاصيل التقنية، عدا عن أن الأشخاص الذين يحبون الدراما على أنواعها، كالتركية والمكسيكية والفنزويلية تابعوا المسلسل وأَحَبّوه.

• ستيفاني عطا الله رحبت بالمتابعة الكبيرة التي يحققها المسلسل، ولكنها في الوقت نفسه لم تُخْفِ انزعاجها لأنها تعتبر أن أداءها تطوّر كثيراً وأصبح أفضل بكثير خلال العامين الماضيين؟
- التطور كلنا نعيشه، وكل واحد منا غدا أفضل من اليوم، وهذه طبيعة الحياة. مع الوقت يكبر الإنسان بالخبرة والتجربة والمعرفة. أحب الأشخاص الذين ينتقدون أنفسهم، لأن مَن يفعلون ذلك هم الذين يتطوّرون. حتى أنا لو أنني أخرجتُ المسلسل اليوم، لكنتُ فعلتُ ذلك بطريقة أخرى، ولو توافرتْ ميزانيةٌ أكبر كنتُ أخرجتُه أيضاً بطريقة مختلفة.
 الإنسان يتطوّر مع الوقت ويبحث عن تحقيق نجاح أكبر، وكلما توافرت مقومات أفضل بين يديه كلما قدّم نتيجة أفضل.

• هل ما زال الإنتاج يزعجكم كصنّاع دراما لبنانية؟
- الوضع في لبنان ليس في أفضل أحواله، هذا غير أزمة (كورونا)، كما أن المُنْتِجين وأصحاب الشركات يتعاملون مع اللبناني بالليرة اللبنانية على عكس ما يفعلونه مع المحطات غير اللبنانية ومع المنصات. نحن نعيش في مرحلة صعبة جداً، وكما تَأثّرت كل القطاعات، كذلك تَأَثَّر القطاع الدرامي.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot