(للموت 2) مكتوب بشكل مختلف

رندة كعدي: يجب أن نترك بصمتَنا وأن نتمّم رسالتنا

رندة كعدي: يجب أن نترك  بصمتَنا وأن نتمّم رسالتنا

بعد مشاركتها في مسلسل (بكير)، تطل الممثلة القديرة رندة كعدي في الجزء الثاني من مسلسل (للموت) الذي يُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي.كعدي تحدثت عن دورها وتطور شخصيتها في هذا العمل وعن وضع الدراما اللبنانية في هذا الحوار:

• كيف تتحدّثين عن مشاركتك في الجزء الثاني من مسلسل (للموت)، خصوصاً أنك ضد أعمال الأجزاء؟
- من حيث المبدأ أنا ضد أعمال الأجزاء، لأن المسلسل يفقد من قيمته ويصبح فيه الكثير من التكرار والناس يكون لديهم فكرة مسبقة عنه. ولكن الحبكة في الجزء الثاني من (للموت) مكتوبة وكأنه مسلسل آخَر مختلف، من خلال إضافة شخصيات جديدة ومن خلال الأحداث والمفاجآت، وتحويل الشخصيات.
مثلاً، شخصية (حنان) الهادئة والخجولة والمُحِبّة التي قدّمتُها في الجزء الأول ستطلّ في الجزء الثاني بشخصية جديدة، وهي المرأة التي تنفعل وتصرخ بعد زواجها من عبد الله (أحمد الزين) بسبب المشاكل مع (ريم) و(سحر) والفتاة الصغيرة التي قامتا بتربيتها، وسأظهر أنا و(عبد الله) بصورة الزوجيْن اللذين يحلان المشاكل ويتلقيان الصدمات عن الغير، كما ستكون هناك تحولات في شخصية (عبد الله).
إلى ذلك، فإن دخول شخصيات جديدة يشكل قيمة مضافة إلى المسلسل، ككميل سلامة ونقولا دانيال وكارمن لبس وبديع أبو شقرار وليليان نمري. لا خسارة مع المُخْرِج فيليب أسمر، لأنه مبدع ويحوّل الحدث البسيط إلى هالة.

• هل يمكن القول إن نادين جابر هي الكاتبة الأفضل في هذه المرحلة؟
- (صحتين على قلبها) لأنها مجتهدة. هناك فترات ذهبية يبرز فيها الكتّاب ومن ثم يحاولون أن يخفّفوا من وهجهم. كل الكتّاب والكاتبات الذين تعامَلْنا معهم سابقاً كانوا ممتازين ولديهم فكر أكاديمي، واليوم جاء دور نادين جابر. لا يمكن المفاضلة بين اسم وآخَر، بل الكل خير وبركة.
تعاونتُ أنا وكارين رزق الله في أكثر من 4 مسلسلات وكانت أعمالها تضيء الشاشة، ومثلها كلوديا مرشليان مع الآخَرين.
نادين جابر مبدعة، ولذلك سُلِّطَتْ الأضواء عليها، وتستحق ما وصلت إليه. لكن ليت هناك منافسة، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الدراما.

• في كل موسم رمضاني كان لا بد من حضور نجمات الصف الأول أو إحداهن كنادين نجيم وسيرين عبدالنور وكارين رزق الله، ولكن هذه السنة الثلاث غائبات. هل ترين أن غيابهن سيؤثر على المنافسة الدرامية في الشهر الفضيل، خصوصاً أن ماغي بوغصن ودنيالا رحمة هما الوحيدتان الحاضرتان، ولكن في مسلسل واحد هو (للموت)؟
- ولكن هناك أعمالاً أخرى تُعرض في رمضان. النجمات يمكن أن يبتعدن، ولكن لا يلبثن أن يعدن بوقع أقوى. ابتعاد بعض النجمات لا يعني أن الساحة أصبحت خالية، ولا شك في أن ماغي بوغصن ودنيالا رحمة تتمتعان بمكانة معيّنة ومعتَبَرة وهما مستمرتان منذ سنوات عدة.

• وغياب الأسماء الأخرى ألا يُضْعِف المنافسة؟
- في الأساس لا توجد منافسة إنتاجية، وهناك شركتان فقط تقومان بالإنتاج في لبنان وهما (صباح إخوان) و(إيغل فيلمز). ولو أن هناك شركات أخرى لَكانت المنافسة أكبر. الخيارات معدودة ومحدودة.

• والشركات التي تنتج دراما محلية غير قادرة على المنافسة؟
- محطات التلفزيون تعاني كثيراً بسبب الوضع الاقتصادي. لبنان بَلَدٌ مُفْلِس والأعمال الفنية هي انعكاسٌ لصورةِ الحضارة التي نعيشها، ويجب أن نقدّم الشكر للدراما اللبنانية لأنها لا تزال مستمرة مع أن الظروف لا تسمح لها بأن تبرز وتفرض نفسها، لأنه لا توجد إمكانية للتعويض عن الخسائر.
حاولنا في مسلسل (بكير) أن نقدّم عملاً لبنانياً يحمل قضية إنسانية، وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي، ولكن إنتاجه ضعيف و(من داخل الحيّ) كما يقال.

• لذلك يجد الممثل اللبناني نفسه مجبراً على المشاركة في الأعمال المشتركة؟
- هذا صحيح. الممثل يريد أن يعيش. أنا أشارك في الأعمال المحلية وعندما تُطلب مني المشاركة لا أتوقف عند المردود المادي أبداً.
من الضروري أن ندافع عن الإنتاجات المحلية ولو كان الأجر لا يكفي بدل البنزين الذي ندفعه لتنقلاتنا بين البيت ومواقع التصوير، ولكن يجب أن نترك بصمتَنا وأن نتمّم رسالتنا.
إلا أن محطات التلفزيون تعاني، وهذا الأمر يؤكده ترْك بعض الإعلاميين للمحطات التي يعملون لمصلحتها، لأن أجرهم لم يعد يكفي لتنقّلاتهم.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot