رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة والدة الأمير مشعل بن بدر
رواندا تتهم الكونغو وبوروندي بانتهاكات متعمدة لعملية السلام
اتهمت الحكومة الرواندية أمس الأربعاء جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي بارتكاب «انتهاكات متعمدة» لعملية السلام، بعد انتقادات لكيغالي إثر دخول حركة «إم 23» المسلحة التي تدعمها إلى بلدة أوفيرا الاستراتيجية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. يأتي التقدم الجديد الذي حققته «إم 23» التي تدعي الدفاع عن مصالح السكان التوتسي في المنطقة، بعد عام تقريبا على الهجوم الخاطف الذي أتاح لها، مع حلفائها الروانديين، السيطرة على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وحضّت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية حركة «إم 23» وكيغالي في بيان مشترك الثلاثاء على وقف الهجوم المستمر «فورا». لكن الحكومة الرواندية قالت في بيان إنه «لا يمكن تحميل رواندا مسؤولية انتهاكات وقف إطلاق النار والهجمات والقتال المستمر في مقاطعة جنوب كيفو بجمهورية الكونغو الديموقراطية». وأضافت أن الجيشين الكونغولي والبوروندي ومجموعات متحالفة معهما «تقصف بشكل ممنهج قرى يعيش فيها مدنيون قرب الحدود الرواندية باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مسيّرة هجومية، وهو ما يؤكد تحالف نهر الكونغو-حركة إم 23 أنه مضطر للتصدي له». دخلت حركة «إم 23» ضواحي بلدة أوفيرا الاستراتيجية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية قرب الحدود مع بوروندي الثلاثاء، ما يعرض اتفاق «السلام» الذي توسطت فيه واشنطن مؤخرا للانهيار.
وتنتشر قوات من بوروندي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ عام 2023. وبحسب مصدر أمني، فإن الجيش البوروندي لديه حاليا نحو 18 ألف عنصر على الأراضي الكونغولية، وذلك بعد انتشار أولي قوامه 10 آلاف جندي.
ودانت وزارة الخارجية البوروندية الاثنين، في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، الهجمات على أراضيها و»الموقف العدائي» لكيغالي.