محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
روبيرو يزور كندا لحضور اجتماع مجموعة السبع
توجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الى كندا، في زيارة هي الأعلى على هذا المستوى لمسؤول في الإدارة الأميركية الى الجارة الشمالية لبلاده، في خضم الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس دونالد ترامب ضد أوتاوا.
ويشارك روبيو في اجتماع وزاري لدول مجموعة السبع، يتوقع أن يسعى خلاله الى الحصول على دعم مسعى ترامب لدفع روسيا وأوكرانيا للتوصل الى تسوية في الحرب المتواصلة منذ ثلاثة أعوام.
وسيتوجه روبيو الى مقاطعة كيبيك الكندية حيث يعقد الاجتماع، انطلاقا من مدينة جدة السعودية حيث شارك الثلاثاء في مباحثات مع مسؤولين أوكرانيين، أيدت في ختامها كييف مقترحا أميركيا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما وإجراء مفاوضات مع روسيا سعيا لإنهاء النزاع. وقال روبيو للصحافيين بعد المباحثات في السعودية "سننقل هذا العرض الآن إلى الروس ونأمل أن يوافقوا على السلام. الكرة الآن في ملعبهم". وعادة ما جعل الرؤساء والمسؤولون الكبار في معظم الإدارات الأميركية، كندا محطة خارجية أولى لهم بعد توليهم مناصبهم، في زيارات قليلا ما كانت تحظى باهتمام إعلامي نظرا لأنها كانت تقتصر عادة على تأكيد البلدين الجارين والحليفين، عزمهما على تعزيز العلاقات التاريخية بينهما. لكن منذ عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، يشنّ ترامب هجمات كلامية وحربا تجارية على كندا تخللتها سخرية من البلاد والتلميح الى وجوب أن تصبح "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، وفرض رسوم تجارية عليها.
ورجح روبيو أن يكون التوتر التجاري أحد محاور اللقاء مع نظيرته الكندية ميلاني جولي، مؤكدا أن البلدين تجمعهما "مصالح مشتركة" بما فيها مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى.
وقال الوزير للصحافيين في السعودية "واجبنا هو أن نحاول قدر الامكان، أن نحول دون أن تتأثر المسائل التي نعمل عليها بشكل مشترك، سلبا بسبب القضايا التي نختلف عليها حاليا".
وكان رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو حذّر الأحد من أن بلاده تواجه "تحديا وجوديا" تفرضه عليها جارتها الجنوبية.
من جهته، قال مارك كارني الفائز بزعامة الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء المقبل لكندا، إن "الأميركيين يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا وبلدنا، وإذا نجحوا فسوف يدمرون أسلوب حياتنا".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن ترودو بدأ يشعر بالقلق منذ أن فاتحه ترامب برغبته في مراجعة معاهدة تعود للعام 1908 رسمت بموجبها حدود البلدين.
وقال روبيو إنه لا يعرف ما اذا كان ترامب قد أثار الموضوع مع المسؤولين الكنديين، لكنه استبعد أن يتم التطرق إليه خلال اجتماع مجموعة السبع.