رئيس الدولة يؤكد نهج الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم
روسيا تأمل في حصول تقدم في محادثات السعودية
تأمل موسكو في تحقيق "بعض التقدم" في المحادثات التي تعقد في السعودية اليوم الاثنين، وفق ما أفاد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لتلفزيون رسمي، قبل محادثات منفصلة يجريها مسؤولون أميركيون مع أوكرانيا وروسيا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ورفضت موسكو اقتراحا أميركيّا-أوكرانيّا بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما، وعرضت بدلا عن ذلك وقف الضربات الجوية على منشآت الطاقة.
ورغم المقترح، استمر الجانبان في شن هجمات جوية في الأيام التي تسبق المحادثات.
وفي مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا أدت ضربة روسية في ساعة متقدمة الجمعة إلى مقتل عائلة من ثلاثة أشخاص، ما أثار غضب المسؤولين الأوكرانيين.
كما شنت روسيا هجمات بطائرات مسيرة على كييف أصابت مبان سكنية وتسببت بحرائق، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفق ما ذكرته خدمة الطوارئ الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الأحد إن "هجوما كبيرا شنته طائرات مسيرة للعدو" تسبب بتساقط الحطام في أحياء عدة بالمدينة، وإصابة سبعة أشخاص.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها "دمرت واعترضت" 59 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، معظمها فوق منطقتي روستوف وأستراخان.
وسيلتقي المفاوضون الأميركيون بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني في السعودية الإثنين، في ما اعتبره الموفد الأميركي كيث كيلوغ "دبلوماسية مكوكية" بين غرف الفندق.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأوكراني مع الوسطاء الأميركيين أولا، فيما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه "مستعد" للمحادثات .
ورغم الحراك الدبلوماسي والضغط من جانب دونالد ترامب يبدو من الصعوبة تحقيق اختراق.
وقال كاراسين لقناة زفيزدا التابعة لوزارة الدفاع الروسية "نأمل في تحقيق بعض التقدم".
وأضاف أنه وزميله المفاوض مستشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، يتعاملان مع الأمر بروح "بناءة وإيجابية".
وقال مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس الجمعة إن كييف تأمل أن تفضي المحادثات "على الأقلّ" إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة والبنى التحتية والمرافق في البحر الأسود من كلا الطرفين.
وأشار كاراسين إلى أن الوفد الروسي سيتوجه إلى السعودية الأحد على أن يعود الثلاثاء.
وكان اختيار روسيا للمفاوضين قد أثار تساؤلات، مع تعيين شخصين من خارج مؤسسات صنع القرار الدبلوماسي التقليدية مثل الكرملين أو وزارتي الخارجية والدفاع.
فكاراسين هو دبلوماسي سابق وسناتور حالي في مجلس الشيوخ الروسي، في حين أن بيسيدا هو من كوادر جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
وأقر جهاز الأمن الفدرالي الروسي في 2014 بأن بيسيدا كان في كييف خلال قمع دموي في العاصمة الأوكرانية خلال الثورة المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
اتهمت أوكرانيا روسيا بعدم السعي الجاد للسلام وانتقدت بشدة هجماتها المستمرة، رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أنه أمر جيشه بوقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.
وأطلقت روسيا 179 طائرة مسيّرة على أوكرانيا خلال الليلة الماضية، حسبما أعلن سلاح الجو الاوكراني السبت.
وفي مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا قضى رجل وامرأة وابنتهما المراهقة في سقوط مسيّرة على منزلهم في ساعة متأخرة الجمعة.
وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف على تلغرام إن "جثتي الإبنة والأب انتشلتا من تحت الأنقاض. وحاول الأطباء إنقاذ حياة الأم طوال أكثر من عشر ساعات لكن مع الاسف لم يتمكنوا من ذلك".
وشاهد مصور من وكالة فرانس برس في موقع إحدى الضربات عناصر الإنقاذ وهم يبحثون بين ركام مبنى مدمر وسط تصاعد الدخان ليلا.
وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إن "روسيا انتهكت مجددا وقف إطلاق النار وقتلت فتاة عمرها 14 عاما في زابوريجيا بواسطة +شاهد+" المسيرة الإيرانية الصنع التي تستخدمها موسكو خلال الحرب.
وفي دونيتسك (شرق)، أسفرت الضربات الروسية عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين السبت، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.
كذلك، شنت أوكرانيا هجمات على روسيا بالطيران المسير ليلا ما أسفر عن إصابة شخصين في مدينة روستوف-نا-دونو الجنوبية.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تفقد القوات التي تدافع عن مدينة بوكروفسك الشرقية المحاصرة، والتي تحاول روسيا تطويقها والسيطرة عليها منذ أشهر.