شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن تأخير إرسال الأسلحة لبلاده خطأ كبير. وقال زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الجمعة: نحن بحاجة إلى تسريع تسليم الأسلحة لأوكرانيا ولا بديل لذلك، مضيفاً أن أوكرانيا بحاجة إلى طائرات مقاتلة في أسرع وقت.كما أردف أن الكرملين جلب الدمار إلى أوروبا، مؤكداً أن أوكرانيا يجب أن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

كذلك تابع:لا مساومة على تحرير كل أراضي أوكرانيا من الاحتلال الروسي، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أنه يثق في قدرة بلاده على تحقيق النصر ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤيديه.
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بوتين لن ينجح وأوكرانيا ستنتصر، مشدداً على أن أوروبا موحدة الآن أكثر من أي وقت مضى.

ميدانياً، استهدف الجيش الروسي البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا خلال فجر أمس الجمعة بـ36 صاروخاً، من بينها صواريخ كروز، بحسب مكتب الرئاسة الأوكرانية.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك عبر قناته الإخبارية على منصة تلغرام لسوء الحظ هناك ضربات في الشمال والغرب وفي منطقتي دنيبروبتروفسك وكيروفوهراد. موضحاً أن الجيش الروسي بدأ بشكل متزايد في استخدام صواريخ وهمية لتضليل الدفاعات الجوية الأوكرانية المتطورة، في حين أعلنت قيادة الجيش الأوكراني أنه تم اعتراض نحو 16 صاروخاً.
أما عن الخسائر البشرية والمادية، فأوضحت السلطات، مقتل امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً في بافلوهراد بمنطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي، كما أصيب ثمانية أشخاص. في حين تم تسجيل تعرض خمسين منزلاً ومنشأة صناعية واحدة لأضرار.

وأصابت ثلاثة صواريخ ما وصف بأنه منشأة بنية تحتية حيوية للغاية في منطقة لفيف بغربي أوكرانيا. كما وردت أنباء عن استهداف مناطق أخرى بالقرب من كريمنشوك وكروبيفنيتسكي في منطقتي بولتافا وكيروفوهراد بوسط أوكرانيا. كما أعرب أمين مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف عن مخاوفه من زيادة الهجمات في الأسبوع المقبل.

ويستخدم الجيش الروسي منذ أكتوبر (تشرين الأول) ضربات صاروخية ضخمة ضد البنية التحتية الأوكرانية، وخاصة إمدادات الطاقة. لذلك تفكر كييف حالياً في نقل أجزاء من البنية التحتية للطاقة إلى مخابئ تحت الأرض من أجل توفير حماية أفضل، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام.
وأعلنت روسيا أمس الأول الخميس، أن قواتها اخترقت خطين حصينين للدفاعات في شرق أوكرانيا، بينما تعهد الغرب بتكثيف المساعدات العسكرية لتحسين تسليحها، بينما تستعد لشن هجوم مضاد.

وفي وقت سابق، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن حوالي ستة أهداف جوية معادية تحلق فوق كييف وأسقطت بعضها، حسبما أعلنت الإدارة العسكرية في كييف على تليغرام، الأربعاء 15 فبراير (شباط) 2023. وذكرت السلطات في بيان أن الأهداف كانت مناطيد في مهب الريح، يمكن تجهيزها بعواكس أو معدات استخباراتية.
 من جانبٍ آخر، تحتفل روسيا يوم الخميس المقبل بما يسمى يوم المدافع عن أرض الآباء بينما يصادف يوم الجمعة التالي له الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا، في 24 فبراير.

ودعا البرلمان الأوروبي، الدول الأعضاء إلى النظر بجدية في تقديم طائرات مقاتلة إلى كييف، وهو ما لطالما طالبت به أوكرانيا. ومن المقرر أيضاً مناقشة أفضل السبل لدعم أوكرانيا خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي يبدأ في وقت لاحق أمس الجمعة، قبل الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقامت روسيا وأوكرانيا بتبادل للأسرى في شهر يناير (كانون الثاني) الفائت، حيث تبادل الطرفان هذه المرة 101 رجل من كل جانب. وقال المكتب الرئاسي في كييف: إن من بين الأوكرانيين الذين أُعيدوا من معسكرات الأسرى في روسيا إلى أوكرانيا 63 مقاتلاً من مصنع آزوف للصلب في مدينة ماريوبول.