كشف مصدر عسكري أوكراني كبير أن القوات الروسية شنت هجوماً برياً بالمدرعات في وقت مبكر الجمعة على منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، وتقدمت كيلومتراً واحداً قرب بلدة فوفشانسك التي تقع على الحدود في مسعى لإنشاء منطقة عازلة. كما أضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القوات الروسية تستهدف التقدم لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات من الحدود الروسية وأن قوات كييف تقاتل للحيلولة دون تقدم موسكو، وفق رويترز.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القتال في المناطق الحدودية بخاركيف مستمر، وإن كييف أرسلت مزيداً من القوات إلى المنطقة لتعزيز قدراتها.
كذلك أوضحت أنه عند الساعة الخامسة صباحاً تقريباً، حاولت القوات الروسية "اختراق خطنا الدفاعي محتمية بالمدرعات... وحتى الآن، نتصدى لهذه الهجمات، وتستمر المعارك باختلاف حدتها".
بدوره أعلن مسؤول محلي في خاركيف أن عمليات إجلاء تجري في بلدات بالمنطقة، من بينها فوفشانسك التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة بعد تعرضها إلى "قصف مكثف".
وأفاد مصدر عسكري أوكراني رفيع المستوى أن القوات الروسية تحاول إقامة "منطقة عازلة" في منطقة خاركيف لمنع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية، حسب فرانس برس.
يشار إلى أن الهجوم يفتح جبهة جديدة للقتال بعد مرور أكثر من عامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
هذا وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، إن وحدات مضادة للطائرات اعترضت طائرة مسيرة جنوبي العاصمة الروسية دون وقوع إصابات أو أضرار بسبب الحطام المتساقط.
وكتب سوبيانين على تطبيق تليغرام للرسائل أنه تم إسقاط الطائرة المسيرة، التي كانت متجهة إلى موسكو، في منطقة بودولسك الواقعة إلى الجنوب مباشرة من العاصمة.
كما قال حاكم منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا إن الوحدات المضادة للطائرات أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية الليلة الماضية دون وقوع أضرار أو إصابات.
وفي منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود أيضاً، ذكرت وزارة الدفاع أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده تعتزم استعادة زخم ساحة المعركة مع وصول الأسلحة الغربية الموعودة.
وأضاف زيلينسكي متحدثاً عن خطة كييف لوقف التقدم الروسي في شرق أوكرانيا أنه بمجرد وصول إمدادات الأسلحة، سنوقف مبادرتهم.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في مؤتمر صحافي مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في العاصمة كييف.