البنتاغون: الطراد الروسي موسكفا أغرق بصاروخين أوكرانيين

روسيا تطرد 18 من بعثة الاتحاد الأوروبي وتحذر فنلندا والسويد من الانضمام للناتو

روسيا تطرد 18 من بعثة الاتحاد الأوروبي وتحذر فنلندا والسويد من الانضمام للناتو


قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجمعة إن الطراد الروسي موسكفا أغرق بصاروخين أوكرانيين مؤكدا أنها ضربة قاسية لروسيا.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لمجموعة من الصحافيين نعتقد أنهم ضربوها بصاروخَي نبتون نافيا بالتالي رواية موسكو التي تؤكد أن بارجتها الرئيسية في أسطول البحر الأسود تضررت بشدة جراء حريق.
لكن المسؤول الأميركي لم يؤكد صحة معلومات أشارت إلى أن الجيش الأوكراني أربك دفاعات موسكفا بطائرة مسيّرة من جهة فيما ضربها من الأخرى بصواريخ نبتون.

وتابع: نعتقد أن هناك ضحايا سقطوا، لكن من الصعب معرفة عددهم مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رصدت ناجين انتشلتهم سفن روسية أخرى.
من جهة أخرى أعلن الجيش الأوكراني الجمعة أن عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب الروس والأوكرانيين جرت الخميس في منطقة خيرسون التي تخضع جزئيا للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان امس الجمعة إن موسكو طردت 18 موظفا من وفد الاتحاد الأوروبي لدى روسيا في خطوة انتقامية.
كان الاتحاد قد اعتبر، في الخامس من أبريل نيسان، 19 دبلوماسيا روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم لانخراطهم في أعمال تتنافى مع وضعهم الدبلوماسي وأمرهم بمغادرة بلجيكا الدولة المضيفة.

وفي موقف معارض لتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة، والتي أثارت إرباكا لدى الحلفاء، وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام قليلة، أعلنت إيطاليا، أمس الجمعة، أنه لا يمكن الجزم بحصول إبادات جماعية على أيدي القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية لويجي دي مايو، إنه من السابق لأوانه الحديث عن إبادة جماعية ارتكبتها القوات الروسية، لافتا إلى أن ما يحدث هناك تعتبره دول مجاورة تهديداً لها.
كما أضاف الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية جلية أمام أعين الجميع، ولكن ليس لدينا العناصر للتحقق مما إذا كانت إبادة جماعية بالفعل، بحسب ما نقلت وكالة نوفا. إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن بلاده كانت من بين الأوائل في العالم الذين طلبوا من المحكمة الجنائية الدولية التحقق مما إذا كانت هناك جرائم حرب.

إلى ذلك، رجح أن يشتد الصراع في الشرق الأوكراني، معربا عن أمله بحصول وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل.
كما أكد أن بلاده مستعدة لتكون ضامنًا لأي اتفاقية بين أوكرانيا وروسيا.
كذلك شدد على وجوب العمل على وقف القتال، عبر إعادة تنشيط عملية الحوار المباشرة بين الجانبين التي بدأتها تركيا قبل أسابيع، والتي توقفت بعد المشاهد الرهيبة لبوتشا وفق تعبيره، علما أن المفاوضات بين الجانب الروسي والأوكراني لا تزال مستمرة عبر الانترنت، رغم صعوبتها، بحسب ما أكد الطرفان سابقا.
ومجددا أطلقت روسيا تحذيراتها من توسع الحلف شمال الأطلسي على وقع استمرار عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية لليوم الـ 51.

وحذرت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة من عواقب غير محددة إذا انضمت كل من فنلندا والسويد إلى الحلف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي باتت رأس حربة في الصراع المحتدم منذ أشهر بين الغرب وموسكو، على خلفية الملف الأوكراني.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان، بحسب ما أفادت فرانس برس: الخيار متروك لسلطات السويد وفنلندا، لكن يجب أن يتفهموا عواقب اتخاذ مثل هذه الخطوة، على العلاقات الثنائية وهيكلة الأمن الأوروبي ككل.

وكانت موسكو لوحت أمس الأول بمزيد من الإجراءات في بحر البلطيق من أجل تعزيز دفاعاتها في حال توسع الحلف، الذي يثير منذ أشهر عدة ريبتها.
بل لوح ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، باحتمال نشر بلاده أسلحة نووية في البلطيق.
تأتي تلك التحذيرات الروسية، فيما تخشى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي ومن آخر الدول التي انضمت لحلف الأطلسي بعد توسعه عام 2004، من أن ترد موسكو على خطوة انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف لزيادة الضغط على الروس جراء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا، على أراضي إحدى تلك الدول، في سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني.