موسكو ترفض اقتراح ترامب تأجيل عضوية أوكرانيا في الناتو

روسيا تلوح بنشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى

روسيا تلوح بنشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى


قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده سترد على واشنطن وحلف ناتو بتدابير عسكرية فنية مضادة إذا وجها أي تهديدات صاروخية جديدة لموسكو.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية الأحد: مستعدون لأي سيناريو لتطور الأحداث. وفي ذات الوقت، سنأخذ في الاعتبار الخطوات التي قد تتخذ لخلق الظروف المقبولة للحوار المتكافئ.

وأكد لافروف أن روسيا ستبدي الاهتمام فقط بتقليل احتمالات الصراع مع التركيز على القضاء على الأسباب الجذرية للتناقضات الأساسية في مجال الأمن، وقال: تشمل في المقام الأول، موضوع توسع ناتو نحو الشرق خلال سنوات طويلة. هذا الأمر بالذات، أثار الأزمة الأوكرانية إلى حد كبير، ولا يزال يشكل تهديداً لأمن روسيا. ويمكن أيضاً افتراضياً مناقشة قضايا الحد من التسلح.

وأشار لافروف إلى أن على روسيا التخلي عن قرارها بتعليق نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لأنه بات غير قابل للتطبيق عملياً اليوم، على الرغم من أنه لا يزال ساري المفعول.
وقال لافروف إن موسكو مستعدة لمفاوضات حول أوكرانيا، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية تملك كل السبل لبدء المفاوضات حول أوكرانيا، و إذا أرادت واشنطن إنهاء الصراع، فستوقف إمدادات الأسلحة لكييف.

وفيما يسعى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى إنهاء الحروب حول العالم، بحسب ما أكد أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، لاسيما الحرب الروسية الأوكرانية، أطلت الخارجية الروسية بموقف جديد.
إذ أوضح لافروف، أن بلاده ترفض اقتراح ترامب بتأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لمدة 20 عاما.

وقال في مقابلة مع وكالة تاس، أمس الأحد، إن التسريبات والمقابلة التي أجراها ترامب مع مجلة التايم في 12 ديسمبر تشير إلى تجميد العمليات العسكرية على طول خط المواجهة، وتحميل الأوروبيين المزيد من المسؤولية عن المواجهة مع روسيا. 
وأردف قائلا: نرفض المقترحات المقدمة من قبل ممثلي فريق الرئيس المنتخب بتأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لمدة عشرين عاما.
كما أضاف أن موسكو ترفض أيضا مقترح نشر قوات حفظ سلام أوروبية وبريطانية على الأراضي الأوكرانية.

وكانت بعض المصادر الأميركية ألمحت إلى أن الرئيس الأميركي العائد في يناير المقبل إلى البيت الأبيض يمتلك خطة أولية من أجل استئناف المفاوضات بين موسكو وكييف.
كما أشارت إلى اقتراح ترامب إرجاء التحاق أوكرانبا بالناتو، وهو المطلب الذي يثير حفيظة الروس، لمدة 10 أو 20 سنة.
يذكر أن ترامب كان عين الأسبوع الماضي كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا، حيث شدد الجنرال الأميركي المتقاعد على أن الإدارة الجديدة تريد سلاماً عادلاً للبلدين ومستداماً.

في حين أكدت موسكو أكثر من مرة، سلسلة مطالب من أجل إنهاء الحرب، منها ضمان عدم انحياز أوكرانيا وحيادها، وخلوها من الأسلحة النووية، فضلا عن القضاء على التهديدات طويلة الأمد لأمن روسيا، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في الشرق الأوكراني.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن وحدات من قوات مجموعة المركز الروسية، حررت بلدة نوفوترويتسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية.