زيلينسكي من قلب كييف: ننتظر نتائج التفاوض مع الروس

روسيا لا تستبعد السيطرة الكاملة على كبرى المدن الأوكرانية

روسيا لا تستبعد السيطرة الكاملة على كبرى المدن الأوكرانية


بعيد ساعات قليلة على انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين بلده وروسيا، أطل الرئيس الأوكراني، فولدومير زيلينسكي بمقطع مصور جديد من قلب كييف ليؤكد أن الحرب مستمرة، معتبراً أنها معركة وجودية لبلاده.
إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن كييف تنتظر نتائج المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني.
وقال في الفيديو الذي بث على مواقع التواصل الخاصة بالرئاسة الأوكرانية أمس الاثنين: حربنا مع روسيا وجودية، مؤكدا أنها مستمرة وأن قواته لن تستسلم.

كما شدد على حاجة البلاد إلى الأسلحة لمواصلة القتال، حاثا الدول الغربية على إرسال المزيد، وداعيا المتطوعين إلى المشاركة في القتال ضد الروس.
كذلك، كرر مطالبة الاتحاد الأوروبي بضم بلاده.
واعترفت روسيا بمقتل أول ضابط بجهاز الاستخبارات العسكرية، في الهجوم الذي تشنه على أوكرانيا منذ نحو 3 أسابيع.
ولم تقدم روسيا تفاصيل تتعلق بمقتل الكابتن أليكسي غلوشاك، البالغ من العمر 31 عاما، ابن مدينة تيومين في سيبيريا، حيث اكتفت بالإشارة إلى مصرعه في معركة ماريوبول.

إلى ذلك، تطرق إلى التطورات الميدانية، وسير المعارك، متهما الجيش الروسي بمواصلة القصف الصاروخي على كييف وتشيرنيهيف ودونباس وماريوبول. وأكد أن موسكو تواصل تدمير البنى التحتية وهدم المدن الأوكرانية، وفق قوله، مشددا في الوقت عينه على أن الأوكرانيين سيعيدون بناء كل شارع ومدينة.

هذا وأعلن الكرملين، أن الجيش الروسي قد يسيطر على المدن الأوكرانية الكبرى، مع تقدمه باتجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسية.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أعطى أوامر للامتناع عن أي هجوم مباشر على المدن الكبرى نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة.

لكنه أضاف أن وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى تحت سيطرتها الكاملة، مع ضمان أمن سكانها.
وأضاف المتحدث أن هناك تعليمات بعدم التسرع لاقتحام المدن الكبرى، بما فيها كييف، لأن هناك مقاتلين سيستغلون ذلك.
وأردف أن القصف الأوكراني الذي وقع في دونيتسك، الإثنين يشكل استهدافا للمدنيين والقوات القومية الأوكرانية، قائلا إن هذه الأخيرة تنفذ إيعازات للمتحكمين بها من الخارج.

ومن جهة أخرى، قال الكرملين إن موسكو لم تطلب مساعدة عسكرية من الصين، مؤكدا أن روسيا لديها الموارد العسكرية الكافية لأجل القيام بعملياتها في أوكرانيا المجاورة. وتابع بيسكوف: لدى روسيا ما يلزم وما تحتاجه من إمكانيات لتنفيذ العملية العسكرية، ولم تتقدم بأي طلب لأي دولة بمساعدتها.
وكانت السفارة الصينية في الولايات المتحدة قالت إن أولوية الصين حاليا هي منع خروج الوضع المتوتر في أوكرانيا عن السيطرة، وذلك ردا على تقارير إعلامية عن طلب موسكو من بكين عتادا عسكريا منذ أن بدأت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفتا فايننشال تايمز وواشنطن بوست الأميركيتان نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا طلبت من الصين عتادا عسكريا منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.
وعلى صعيد آخر، قال بيسكوف إن شركة ميتا (الاسم السابق لفيسبوك) تجاوزت كل الخطوط والمعايير، ومن المستبعد أن يسمح لها بالعمل في السوق الروسية في المستقبل.