رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
اعتبرت الناتو طرفاً أساسياً بصراع أوكرانيا
روسيا: قادرون على تدمير أي خصم.. حتى أميركا
بعدما لاقت تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إبرام بلاده اتفاقاً مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها تنديداً دولياً، عادت موسكو وأبدت عدم اكتراثها.
فقد صرح أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، بأن موسكو تمتلك أسلحة حديثة وفريدة من نوعها وقادرة على تدمير أي خصم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
وتابع في مقابلة لباتروشيف مع صحيفة روسيسكايا غازيتا، أن روسيا تتحلى بالصبر، ولا تخيف أحدا بإمكانياتها العسكرية، إلا أنها في الوقت نفسه، تمتلك أسلحة فريدة حديثة قادرة على تدمير أي خصم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، إذا كان وجودها مهددا.
ووصف باتروشيف رأي السياسيين الأميركيين بأن روسيا لن تكون قادرة بعد الآن على الرد على ضربة نووية وقائية بأنه غباء خطير وقصر نظر.
كما رأى أنه ولسبب ما، يظل السياسيون الأميركيون الذين أسرتهم دعايتهم الخاصة واثقين من أنه في حال نشوب صراع مباشر مع روسيا، فإن الولايات المتحدة الأميركية قادرة على توجيه ضربة صاروخية وقائية، وبعد ذلك لن تتمكن روسيا من الرد. وهذا غباء وقصر بالنظر وخطير للغاية.
ولا يزال التوتر سيد الموقف بالعلاقة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الناتو على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فبعدما اعتبر الحلف، تهديدات روسيا النووية خطيرة وغير مسؤولة، تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول إبرام بلاده اتفاقاً مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها، ردّت موسكو الأثنين.
فقد رأى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية، أن دول الناتو باتت طرفاً أساسياً في النزاع بأوكرانيا.
وأضاف أن تلك الدول أصبحت مكشوفة، معتبراً أنها لم تعد تخفي هدفها الرئيسي المتمثل في هزيمة روسيا وتقسيمها.
كما تابع أن الولايات المتحدة تحتل الصدارة في عدد الحروب التي أججتها وانتهاكها لسيادات الدول، وفق تعبيره.
يشار إلى أن تبادل التصريحات النارية والاتهامات بات مألوفاً بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي الناتو، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي.
وآخرها كان أمس الأول حينما اعتبر الحلف تهديدات روسيا النووية خطيرة وغير مسؤولة، وذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول إبرام بلاده اتفاقاً مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها.
وأكد الناتو في تصريحات أن الحلف يراقب تهديدات روسيا النووية عن كثب، مشيراً إلى أنه لم يسجل تغيرات في موقف موسكو النووي تدفع الحلف للتحرك.
وقال متحدث باسمه إن تصريحات روسيا عن دور الحلف بأي تصعيد نووي مضللة، على حد تعبيره، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
يذكر أن بوتين كان أعلن قبل يومين، أن بلاده سترد على تزويد الغرب أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، مشيرا إلى أن روسيا تمتلك الكثير من الأسلحة التي لم تستخدمها بعد.
كما اعتبر أن أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأسلحة سيعملون في الواقع ضد شعوبهم ويلوثون المناطق المزروعة، لافتاً إلى أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي سيرسلها الغرب إلى كييف لا تعتبر من أسلحة الدمار الشامل، لكنها تترك غبارا مشعا، وبالتالي فهي خطيرة جدا.