انتهت الممثلة اللبنانية رولا بقسماتي من تصوير مسلسل (رقصة مطر)، الذي تستعدّ منصة (شاهد) لعرضه قريباً.بقسماتي تحدثت عن دورها في المسلسل وعلاقتها بأبطاله ومواضيع فنية أخرى في هذا الحوار:

• انتهيتِ من تصوير (رقصة مطر)؟
- صحيح. هذا العمل سيُعرض قريباً على منصة (شاهد)، وهو يجمعني بإيميه صياح ومكسيم خليل. واستغرق تصويره نحو 3 أشهر مع أنه من 10 حلقات.
بدأنا التصوير في شهر أكتوبر وانتهينا منه قبل نحو شهر.
ألعب دور محامية في هذا العمل، ويؤدي مكسيم دور رئيس فرقة موسيقية، وكانت تربط بيننا علاقة سابقة، ومن بعدي يتعرف على إيميه صياح ويقيم علاقة حب معها، ولكنها تُقتل وتتوجه أصابع الاتهام إلى مكسيم ويدخل السجن.
وعندها يطلب مني أن أدافع عنه لأنني أعرفه عن قرب وأدرك جيداً أن من المستحيل أن يرتكب جريمة قتل.

• كيف تقيّمين التجربة مع مكسيم خليل؟
- عندما تتواجد الكيمياء بين الممثلين تكون النتيجه جيدة. هناك عدد كبير من الممثلين المعروفين الذين يمثلون بشكل جيد، ولكن بالنسبة إلى الكيمياء، فيجب أن يشعر الممثلون بالارتياح عندما يجتمعون في عمل واحد كي يتمكنوا من التفاعل وتبادل الانفعالات والأحاسيس. أحببتُ العمل مع مكسيم خليل كثيراً.

• وإيميه الصياح؟
- (بتجنن)، وهي كما تخيّلتها. إيميه إنسانة هادئة ومحترمة، وقلت لها إنني رسمتُ لها صورة في رأسي وأنها تتطابق معها في الحقيقة، بل حتى أفضل منها.

• كيف تفسّرين هجمة المذيعات على التمثيل؟
- أين؟

• إيميه صياح كانت مذيعة، وأخيراً دخلت نوال بري المجال وأنت ويمنى شري وسواكن؟
- لمى لوند تمثل أيضاً مع مروان حداد، وبدور كبير في مسلسل (الزوجة الأولى).
أتمنى أن تُفتح الأبواب في وجه الجميع، ومَن تجد مكاناً لها، لمَ لا؟ الناس يحبون أن يشاهدوا شخصاً أتى من مجال مختلف إلى مجال جديد وأن يتحدى وأن يثبت نفسه، وهذه تُعتبر إضافة له.
مَن يقف أمام الكاميرا، يجب أن يملك الكاريزما. وفي الأساس، لا يمكن للمذيع أن يصبح مذيعاً إذا كان لا يملك الكاريزما، وأنا أتحدث هنا عن أسماء نعترف بها سواء كمذيعين أو كمذيعات.
مَن يدخل مجالَ التمثيل لا مانع من أن يستمرّ في حال أثبت نفسه، ولا شك أن شركات الإنتاج كي تكرر التجربة معه فهي لا بد أنها تجد أنه يملك القدرة كي يخوض التجربة.

• كيف وجدتِ نوال بري في التمثيل في (عروس بيروت)؟
- لم أشاهد المسلسل، ولم أعرف أنها دخلت المجال إلا أخيراً. حالياً بدأت أتابع أعمال المنصات ولم أكن أفعل ذلك سابقاً. لم أتابع أي جزء من مسلسل (عروس بيروت)، وأعترف بأنني مقصّرة.

• اللافت في تجربتك أن الكل يُجْمِع على عفويتك وتلقائيتك، ولا شك أن هذه الناحية تُحسب لك؟
- يجب أن يكون الممثل حقيقياً في إحساسه وأن يتعامل مع المهنة بمسؤولية عالية، لأن المُشاهد يميّز الممثل الذي يؤدي بجدية ويعطي الشخصية معناها وأبعادها.
الممثلون الذين يلفتونني هم مَن لا يؤدون أدوارهم بمبالغة وتصنُّع، وهؤلاء يدخلون القلب بشكل أسرع وهم أكثر قدرة على الإقناع، ولذلك كلما درس الممثل الشخصية وحفظها وساعده الممثل الذي يقف أمامه، كلما وصلت الشخصية بشكل أفضل.

• هل يمكن القول إنك تخوضين تجربة مميزة، أولاً بسبب أدائك العفوي والمُريح، وثانياً لوقوف الحظ الذي يحالفك ويدعمك لأنك شاركتِ في أعمالك أبرز نجوم العالم العربي ومن بينهم تيم حسن وقصي خولي ومكسيم خليل ومعتصم النهار؟
- المسألة لا علاقة لها بالحظ. بعدما تعاونتُ مع قصي في عملي الأول، لم يكن هناك أي مبرر لدى الشركة المُنْتِجة كي أتشارك مع معتصم النهار وتيم حسن ومكسيم خليل في أعمال لاحقة لو لم أكن على قدر المسؤولية.
ربما يلعب الحظ دوره في أول تجربة، ولكنه لا يمكن أن يستمر لو أنني لم أثبت نفسي.

• وهذا يعني أنك تستحقين كل ذلك؟
- طبعاً، وليس عيباً أن أقول إنني أستحق ذلك. أشتغل على تجربتي، وأجيد اختيار أدواري وأعطي بقدر استطاعتي في مجال عملي. مَن لا يجيد تقدير نفسه جيداً فلن يقدّره الآخرون.
ومثلما أنا بارعة في التمثيل، فهناك غيري بارعون أيضاً، وأنا لا أدّعي أنني الرقم واحد ولا يوجد أحد من بعدي.
أحصل على فرص جميلة لأنني أشتغل بشكل جيد. ربما الفرصة التي أُعطيت لي أول مرة كان للحظ دور فيها، ولا شك أنهم وجدوا أنني أملك الطاقة فأخضعوني للتجربة وحصلوا على نتيجة جيدة.

• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- لا شيء حتى الآن وأنا في فترة نقاهة.