بدأت ملامح التفاؤل تنساب إلى الوسط الفني مع انطلاق تصوير مسلسل (أبشر بالسعد) الذي توقف قبل شهر رمضان الماضي نتيجة تفشي جائحة (كورونا)، إذ عاد صنّاع العمل قبل أيام إلى الموقع وسط إجراءات احترازية مشددة لحماية الطاقم الفني. هذا ما كشفته الفنانة ريم أرحمة التي تطرقت في هذا الحوار إلى أجواء التصوير وأعمالها الأخيرة..

• هلّا حدثتينا عن أجواء تصوير "أبشر بالسعد" بعد توقفه كل هذه المدة؟
- انتهيت قبل رمضان من تصوير جزء بسيط من مشاهدي، ويتبقى تقريباً 75 في المئة من الدور، ويبلغ إجمالي مشاهد العمل حوالي 900 مشهد، لكن العمل جارٍ على قدم وساق للانتهاء من التصوير خلال شهر تقريباً لعرض العمل مباشرة بمجرد الانتهاء منه، كما تم تخفيف حجم الطاقم الفني الموجود بالموقع إلى أقل من النصف تقريباً،
 وسط إجراءات تعقيم وتباعد مشددة، لكن في النهاية الأجواء حماسية لعودة الحياة إلى مواقع التصوير بعد أشهر التوقف الطويلة.
• ما الدور الذي تجسدينه في العمل إلى جانب باقي النجوم؟
- أجسد دور هديل التي تعمل موظفة بإحدى الوزارات، وتجسد دور أمي الفنانة طيف وزوجي الفنان نايف الراشد الذي يعمل محامياً وهو الأخ الأصغر لبدر ويجسد دوره الفنان حسين المنصور،
والأم هي الفنانة القديرة مريم الصالح وتجسد عبير أحمد دور زوجة بدر، كما يشارك في العمل عدد كبير من النجوم يتجاوز الـ 100 نجم،
منهم شهاب حاجيه ومحمد الشعيبي وياسر العماري وعماد العكاري وزينة مهدي ونجاح الخطيب وغيرهم، ويدير الإنتاج فيصل الجودة والمسلسل من تأليف وإخراج وإنتاج نايف الراشد.
• ما مواقع التصوير التي تظهرين فيها خلال العمل؟
- عندي مشاهد بالمنزل وأخرى بمواقع تصوير خارجية كالوزارة،
كما يتضمن المسلسل مشاهد تصوير في أكثر من مخفر شرطة حقيقي،
وسيتم التصوير داخل عدد كبير من مكاتب المحامين، فضلاً عن التصوير داخل المحكمة بسبب عملي زوجي "نايف الراشد" وهو محامٍ يواجه العديد من المشكلات القانونية والاجتماعية والإنسانية يومياً،
 لكن التصوير الخارجي لم يبدأ بعد، وسيكون آخر مواقع العمل نظراً للإجراءات الاحترازية من كورونا، لكننا أوشكنا على الانتهاء من التصوير بالبيوت.
• هل شعرت بالضيق لعدم عرض "ورود ملونة" في رمضان إلى جانب توقف "أبشر بالسعد"؟
- للأسف الإغلاق المفاجئ حال دون لحاق "ورود ملونة" بالسباق الرمضاني الماضي رغم انتهاء التصوير، لكن المسلسل كان جاهزاً للعرض قبل رمضان بساعات قليلة، ما لم يتح له فرصة المشاركة، لكن أترقب عرضه قريباً،
 وأتوقع أن يحظى بإعجاب الجمهور، خصوصاً أني أجسد من خلاله دوراً "كئيباً" أو مأساوياً يختلف عما قدمته من قبل،
 وأقدم من خلال المسلسل دور فتاة ضمن 5 أخوات والدنا الفنان القدير إبراهيم الحربي والوالدة الفنانة سلمى سالم، اسمي "هتاف" شابة متزوجة ولدي طفل وأعمل موظفة بنك لكني أعاني ظروفاً قاسية مع زوجي ويجسده الفنان علي المذن،
 وأمه وتجسدها الفنانة انتصار الشراح.
• لكنك قدمتِ أيضاً أدواراً مأساوية في رمضان الماضي من خلال "هيا وبناتها" و"شغف"؟
- أعلم ذلك،
 ففي الفترة الأخيرة كانت أغلب أدواري من العيار الثقيل، تحتوي على الكثير من الدراما والأزمات ففي "هيا وبناتها" كنت الأخت التي تعاني إعاقة جسمانية وأزمة نفسية، وفي "شغف" كنت "شوق" تلك الابنة التي تعاني الفقر وتنمر والدها وجسده الفنان "ناصر كرماني"،
كما جسد دور أخي الفنان عبدالله بوشهري الذي يعمل في مرسم الفنانة القديرة هدى حسين، والآن دوري في "أبشر بالسعد" يحمل أيضاً جانباً تراجيدياً، لكن كل شخصية لها حضور وقصة مختلفة، ولا يعني ذلك تجسيد شخصيات متقاربة، واستمتاع الجمهور بالنهاية هو ما يؤكد صحة اختياراتي واجتهادي لتقديم أفضل ما لدي.
• ما سر تمسكك بهذه النوعية من الشخصيات... ألا تخشين التكرار؟
- أختار أفضل الأدوار التي تعرض عليّ، لكنني لا أستكين لهذا الكم من المأساة في أعمالي،
 لذلك قررت التوقف بعد "أبشر بالسعد" وانتقاء أدوار مغايرة تساهم في تقديمي بشكل مختلف للجمهور، وأود أن أقدم مستقبلاً أدواراً اجتماعية خفيفة، أقرب لحياة الناس الطبيعية يومياً، وسأحاول جاهدة تغيير جلدي فنياً لئلا يمل الجمهور أو يعتادني في زاوية معينة.
• كيف قضيتي أشهر الحظر... وهل تابعتِ أعمالاً درامية في رمضان؟
- استمتعت بالمكوث مع أسرتي طوال هذه الفترة الطويلة، وكانت فرصة جدة للاسترخاء والراحة، وعلى عكس الكثيرين فلم يزد وزني بل فقدت عدة كيلوغرامات،
 لكنها لم تغير في مظهري كثيراً إذ أعتاد على ارتداء الملابس الواسعة التي تحدد شكل جسمي أو وزنه،
 وحول الدراما الرمضانية فقد تابعت أعمالي "هيا وبناتها" و"شغف"،
 كما تابعت "أم هارون" و"محمد علي رود" فأنا من عشاق متابعة الأعمال التراثية، ومن الدراما المصرية تابعت الفنانة دينا الشربيني في "لعبة النسيان".