شاركت الفنانة ريم البارودي أخيراً في مسلسل "قيد عائلي" من خلال شخصية مروة التي قدمتها بشكل مختلف. وفي هذا الحوار تتحدث البارودي عن المسلسل وكواليسه، إضافة إلى مشاريعها الفنية الجديدة بين المسرح والتلفزيون... وفيما يلي التفاصيل:

• كيف تم ترشيحك لمسلسل "قيد عائلي"؟
- من خلال المنتج ريمون مقار، الذي تحدث معي عن العمل وفكرته وأرسل لي السيناريو، ولكن شعرت بخوف شديد في البداية، وقررت رفض العمل، لأن شخصية مروة صعبة، وأصعب ما فيها قرارها بأن تقوم ببيع ابنها،
لكن ريمون تمسك بوجودي في العمل وطلب مني أن أتناقش أولاً مع المخرج تامر حمزه قبل اتخاذ قرار نهائي، وهو ما حدث بالفعل، فقد جلسنا معاً، وتحدثت معه في أمور كثيرة، والحقيقة إن تحمله لي في أسئلتي الكثيرة ومناقشاتي معه كان السبب الحقيقي في عدولي عن قراري لشعوري بأنني أمام شخصية مختلفة بشكل حقيقي عن الأدوار التي قدمتها سابقاً.

• يبدو أن المخرج تامر حمزة والمنتج ريمون مقار لعبا دوراً كبيراً في قبولك للتجربة.
- بالفعل، فحديث تامر معي عن الشخصية وتفاصيلها ورؤيته لها كمخرج كانت السبب الرئيسي في قبولي للعمل، خصوصاً أنه فتح لي جوانب مختلفة بالشخصية جعلتني أشعر بأنني أمام شخصية حقيقة من لحم ودم مليئة بالتناقضات، ولديها لحظات طيبة ولحظات شر، وجزء من نجاح الدور وتحوله إلى" تريند" على مواقع التواصل الاجتماعي التفاهم بيني وبين محمد محمود عبدالعزيز، فالثنائي مروة وعبدالله نجاحهما ارتبط بأدائنا معاً.

• ألم تقلقي من المنافسة في العمل الذي ضم مجموعة كبيرة من الفنانين؟
- طبيعة السيناريو الذي كتبه السيناريست الموهوب جدا محمد رجاء أوجدت نوعاً من المنافسة الشريفة والمطلوبة في الأعمال الفنية، بحيث يخرج كل فنان أفضل ما لديه أمام الكاميرا، ويكون الجمهور هو المستفيد، فالأجواء بالتصوير كانت أكثر من رائعة ووجود خطوط درامية متعددة مناسبة لكل مشارك في العمل بجانب وجود أجيال مختلفة في العمل استفاد منه الجميع بلا استثناء، فكل المشاركين بالعمل كانوا سعداء بنجاح غيرهم لأنه يحسب لهم أيضاً.

• البعض يرى أن المسلسل استفاد من عرضه خارج السباق الرمضاني.
- لم يعد النجاح مقتصراً على العرض في رمضان فقط من وجهة نظري، والعمل الجيد يستطيع فرض نفسه بأي وقت سواء في رمضان أو خارجه، والآن أصبحت المواسم الدرامية على مدار العام وتنجح فيها الاعمال التي تلمس الجمهور بشكل حقيقي، وهو ما يمكن أن تلمسه في ردود الفعل على بعض التجارب مقابل ردود أقل على تجارب أخرى، وهذا هو الفارق الذي نتحدث عنه.

• ماذا عن تكريمك أخيراً في الجزائر؟
- سعدت جدا بتكريمي عن دوري في المسلسل من مهرجان الأيام الدولية، وهذا هو النجاح الذي أتحدث عنه، فالعمل رد فعله تجاوز الداخل في مصر، ووصل إلى الدول العربية، وهو ما لمسته أيضاً من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسعدت جداً بتفاعل الجمهور في الجزائر مع المسلسل ومتابعتهم له والاشادة بفريق عمله، فسعادتي كانت لا توصف بالتكريم والحفاوة التي قابلني بها الجمهور ومنظمو المهرجان.

• ما آخر أخبار مسلسل "السر"؟
- أتمنى أن يعرض المسلسل قريباً على الشاشات بعد سلسلة التأجيلات، فقد انتهينا من تصويره بالفعل قبل فترة، وهو من الأعمال الاجتماعية الشائقة، وأترقب رد فعل الجمهور عنه.

• ماذا عن تجربتك المسرحية الجديدة؟
- أقوم في الوقت الحالي بالتحضير لمشروع جديد مع الفنان محمد عادل يتناول قصة حياة الفنان الراحل سيد درويش، وسأقوم فيه بدور زوجته، وهو دور أعتبره تحدياً على المستوى الفني وتجربة مختلفة، ومن المفترض أن تعرض المسرحية في الشتاء القادم على المسرح، وأتمنى أن تخرج بالصورة التي نتمناها لتكون عملاً يليق بالفنان الراحل.

•... وتجربتك في مسرحية "جوازة مرتاحة"؟
- سعدت جداً بتفاعل الجمهور مع العرض لمدة شهر كامل عندما قدمناه في الغردقة، وحصدنا إشادات عديدة، ومن المقرر أن نقدم العرض في القاهرة مرة أخرى قريباً جداً، فهو من العروض المسرحية التي أحببتها بشدة.

•... وفي عالم السينما؟
- حتى الآن ليس لدي أي مشروعات جديدة، وأرغب في أن تكون عودتي للسينما بالشكل الذي أتمناه، لأنني أشعر دائماً بعدم حصولي على فرصة مناسبة في السينما لتقديم أعمال جيدة مثل "الدرام" على سبيل المثال،
 فرغم التجارب التي شاركت فيها فإن قناعاتي الشخصية بأنني لم أقدم ما أتمناه سينمائياً حتى الآن، فهناك الكثير من الأدوار التي أحلم بتقديمها.