ريم الهاشمي تشيد بتضحيات العاملين في المجال الإنساني

ريم الهاشمي تشيد بتضحيات العاملين في المجال الإنساني


أشادت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بجهود وتضحيات العاملين في المجال الإنساني خصوصاً أولئك الذين ضحوا بأرواحهم وهم يؤدون واجبهم الإنساني مؤكدة أهمية تعزيز الحماية و الدعم لهؤلاء الجنود بمجال العمل الإنساني ممن يعملون على إنقاذ الأرواح و إيصال المساعدات، في ظل ظروف صعبة و استثنائية. وقالت معاليها في تصريح بمناسبة " اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام " : " ما أحوجنا في هذا اليوم إلى التذكير بأهمية تعزيز قيم التسامح الداعمة لعوامل الاستقرار و التعايش السلمي بعيداً عن الصراعات التي لا ينتج عنها إلا مزيدا من الضحايا و الدمار إلى جانب دعم التضامن الإنساني و التعاون الدولي في مواجهة مختلف التحديات كانتشار الأوبئة والأمراض والكوارث الطبيعية في عالمنا الذي بات قرية صغيرة تحتضن الإنسانية ". وأضافت : " نستذكر هنا شهداء العمل الإنساني الإماراتي ومنهم الذين استشهدوا في الاعتداء الإرهابي الغاشم بمدينة قندهار في جمهورية أفغانستان الإسلامية أثناء قيامهم بمهمة إنسانية لدعم الشعب الأفغاني الصديق.. كما نستذكر شهيد العمل الإنساني لفريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وكذلك موظفَيْ الهلال الأحمر الإماراتي الذين تعرضوا لعملية قتل بشعة في مدينة عدن باليمن..أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تعد خرقاً للمعاهدات الدولية التي توفر الحماية لعمال الإغاثة".

و قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي إن هذه التضحيات الإماراتية لم تزدنا إلا عزماً على مواصلة العمل الإنساني تماشياً مع القيم التي تقوم عليها بلادنا.. وليس هناك أصدق شهادة على ذلك إلا كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي أكد : " أن قوى الشر، التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان تتمنى ألا يشق قطار البناء والتنمية والخير طريقه في أفغانستان، ولا يسرها أن ترى الفرح و الابتسامة و الحياة المشرقة في وجوه الشعب الأفغاني، لكن بعون الله وتوفيقه مستمرون في تقديم المشروعات الخيرية والإنسانية والتنموية وعازمون على نشر الأمل والتفاؤل والخير أينما وُجدنا، وهو نهجنا الثابت، وإيماننا الراسخ الذي لن نحيد عنه أبداً".

وأضافت أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يحل علينا - هذا العام - في ظل ظروف عالمية استثنائية، نتيجة انتشار جائحة كورونا /كوفيد 19/، هذا الوباء الذي خلف ضحايا في كل أرجاء العالم وعطّل كثيرا من المصالح وسبل العيش بسبب الإجراءات الاحترازية.. و انعكس ذلك بقسوة على المجتمعات التي لا تزال تعاني بالأساس من الأزمات والصراعات، وغير القادرة على الوصول للخدمات الصحية والتي يمكن أن تضمن الحد الأدنى من الرعاية الصحية لمواجهة هذا الوباء. وقالت إنه يحق لنا في دولة الإمارات أن نفخر بموقفنا الإنساني في ظل هذا الظرف العالمي، من حيث تحقيق التضامن الانساني والتعاون الدولي، والذي تتطلبه مثل هذه الأزمات، من خلال المبادرة بتقديم الدعم للدول و المجتمعات الشقيقة والصديقة لإعانتها على مواجهة هذا الوباء، وهو ما يجسّد النهج الإنساني الإماراتي الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و اخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات .

و أوضحت معاليها أن دولة الإمارات قدمت حتى الآن قرابة 1300 طن من المساعدات الطبية المتعلقة بمواجهة وباء "كوفيد-19" لـ 108 دول ما ساهم في دعم أكثر من مليون شخص من العاملين بمجال الرعاية الطبية في التصدي لانتشار الفيروس فضلاً عن تقديم التسهيلات اللوجستية للمنظمات الإنسانية الدولية التي تهدف إلى تسريع عملية الاستجابة لمواجهة جائحة "كوفيد-19" عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي. و أشارت إلى أن حجم وسرعة انتشار وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" أظهر أن العالم بحاجة إلى المزيد من التعاون لمواجهة مختلف التحديات التي تتطلب تعاوناً عملياً في مختلف المجالات.. منوهة إلى أن دولة الإمارات أدركت و منذ فترة مبكرة أن التقدم العلمي هو القاطرة لأي مسيرة تنموية ولذا عملت على توسيع علاقاتها الدولية خصوصاً في مجال التقدم التكنولوجي. وقالت معاليها :" آن لشعوب العالم أن تعي أنها بحاجة إلى التعايش السلمي ونبذ الخلافات،

وهذا يمكن أن يتحقق إذا تم التركيز على خلق الشراكات الدولية لتبني المشاريع التي تسهم في خدمة البشرية جمعاء حيث ساعدت الشراكات الدولية لدولة الإمارات في وضع مسارات لحل العديد من التحديات التي تواجه منطقتنا والعالم كانتشار الأوبئة والتغير المناخي" .. مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي تعاون دولي أن ينجح ما لم تسم الدول والمجتمعات فوق أية نزاعات أو صراعات خصوصاً تلك القائمة على أفكار أيديولوجية تغذيها تيارات إرهابية متطرفة. وأضافت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي أنه تحت شعار "دعم يصون الأنفس" يحتفي العالم بالعاملين في المجال الإنساني والطبي ممن ضحوا في خط الدفاع الأول لمواجهة هذا الوباء والذين أثبتوا أنهم الأبطال الحقيقيون في هذه الظروف الصعبة خصوصاً و أن هذا الوباء يعد أكبر تحد صحي يواجه العالم منذ عقود.. فتحية في هذا اليوم إلى أبطال العمل الإنساني حول العالم و الشكر و العرفان لهم جميعا على ما قدموه من تضحيات، وأخص بالذكر موظفي المؤسسات الإغاثية الإماراتية الذين يعملون في الخطوط الأمامية لحماية المجتمع .. ننحني لكم تقديراً وعرفاناً ".

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot