أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تفعيل 10 خدمات رقمية رئيسية تقدمها المؤسسّة عبر منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “ تم”، وذلك استكمالاً للجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي لدفع عجلة التحول الرقمي على امتداد الإمارة، وتمكين جميع السكان من الاستفادة من إيجابيات الثورة الرقمية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي المؤسسّة بالشراكة والتعاون مع هيئة أبوظبي الرقمية، وهي الجهة الحكومية التي تتولى الإشراف على منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “ تم “ نحو استثمار وتسخير الوسائل التكنولوجية الحديثة في تسهيل الخدمات على المتعاملين وخاصة أصحاب الهمم و أسرهم، لضمان أسهل الوسائل لتقديم الخدمات لهم والآمنة في ظل الأوضاع الراهنة على مستوى العالم وحفاظا على سلامتهم.

وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع - بهذه المناسبة - إن الجهود التي تقوم بها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تنبثق من حرص القيادة على أبنائها من ذوي الهمم وضمان توفير حياة كريمة لهم ولذويهم، ويعد إطلاق هذه الحزمة من الخدمات الرقمية، تأكيداً على ضمان توفير كل سبل الراحة في الحصول على الخدمات دون تكبد عناء التنقل، ونحن اليوم في دولة الإمارات نسعى للتحول الرقمي الكامل في ظل الأوضاع الراهنة مع انتشار وباء كورونا الذي اجتاح العالم.
وأضاف معاليه : إننا من خلال هذا التحول نسعى في المقام الأول لتوفير كل الاحتياجات والخدمات لأصحاب الهمم، بطرق سهلة ومبتكرة، لأنهم جزء أساسي منه، كما نسعى لتقديم خدمات متكاملة ذات جودة عالية على مستوى حكومة أبوظبي، لنرفع مؤشر السعادة والرضا، مما يساهم في رفع مستوى جودة الحياة في أبوظبي.

من جهته قال معالي علي راشد قناص الكتبي رئيس دائرة الإسناد الحكومي : تأتي هذه المبادرة ترجمة للرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة نحو الارتقاء بجودة حياة سكان إمارة أبوظبي، وتلبية متطلباتهم، وتمكين المتعاملين من الاستفادة من إيجابيات العصر الرقمي.
ولفت معاليه إلى أن هذه المبادرة تعكس التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية، ودوره في الوصول إلى هذا المستوى من التكامل، وذلك بما ينسجم مع أهداف برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية “غداً 21” نحو تنمية المجتمع وتطوير منظومة المعرفة والابتكار، وتعزيز نمط الحياة بهدف تعزيز تنافسية أبوظبي وريادتها ودعم مسيرتها الاجتماعية و الاقتصادية والتنموية.

وقد جاء تحقيق هذا الإنجاز تحت إشراف ومتابعة اللجنة العليا للحكومة الرقمية في إمارة أبوظبي، في سياق جهودها الرامية إلى تفعيل إطار حوكمة التحول الرقمي على مستوى حكومة أبوظبي، وتحقيق نقلة نوعية في مفهوم تقديم الخدمات الحكومية والانتقال نحو المستقبل الرقمي.
وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة.. إن مؤسسة زايد العليا كمؤسسة مسؤولة عن رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي تحرص أشد الحرص بإشراف ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، على وصول الخدمة إلى كل موقع في أبوظبي، وإلى كل باحث عنها من المواطنين والمقيمين بطريقة ميسرة وآمنة وفي أسرع وقت، وأطلقت مجموعة من البرامج والخطط والمبادرات الرقمية التي تتماشى مع استراتيجية الإمارة لأصحاب الهمم.

وأوضح أن الخدمات الرقمية التي تم تقديمها عبر منصة “ تم “الحكومية تشمل 10 خدمات رئيسية هامة من خدمات المؤسسة الـ 11 خدمة رقمية الموجهة لأصحاب الهمم وأسرهم والشركاء، حيث أصبح من الممكن الحصول عليها في منصة “تم” إضافة لتوفرها مسبقاً في الموقع الإلكتروني للمؤسسّة وعبر تطبيقها الذكي على الهواتف الذكية.
وأشار إلى أن الخدمات هي “طلب بطاقة أصحاب الهمم”، “ طلب تصريح مركبات أصحاب الهمم “مواقف” للزوار والسياح خارج الدولة “وطلب توظيف أصحاب الهمم”، “وطلب التدريب العملي لطلبة الجامعات والكليات”، “وطلب عضوية نادي رياضي لأصحاب الهمم”، “وطلب توفير ترجمة بلغة إشارة الصم للجهات”، “وطلب حجز موعد التشخيص والتقييم الشامل”، “وطلب إصدار تقارير طالب”، “وفرص التطوع بالمؤسسة”، فضلاً عن “طلب توفير المواد التعليمية بطريقة برايل للجهات” وهو في المرحلة النهائية من قبل فريق “ تم”.

كما تأتي هذه المبادرة في إطار حملة “ الشهر الرقمي” التي أطلقتها مؤخراً حكومة أبوظبي في إطار جهودها التي تعكس الرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة المجتمع والارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، والتي تسلّط الضوء على المزايا التي يمكن أن يحصل عليها المواطنون والمقيمون الذين يعتمدون بشكل أكبر على الخدمات الرقمية بدلاً من زيارة الدوائر والجهات الحكومية على أرض الواقع لإنجاز الخدمات والمعاملات التي يحتاجون إليها.
بدوره أكد المهندس محمد عبدالحميد العسكر، المدير العام لهيئة أبوظبي الرقمية بالإنابة أهمية التعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والذي يستكمل مساعي حكومة أبوظبي وجهودها المبذولة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة المجتمع وتحقيق السعادة والرفاه لأفراده.

وأوضح أن هذا الإنجاز يسهم في تمكين أصحاب الهمم في أبوظبي عبر توفير الخدمات الرقمية لهم بسهولة وسلاسة، وذلك بما يتماشى مع تطلعات الإمارة نحو دعم مسيرة التحول الرقمي.
ولفت العسكر إلى أن هذا التعاون يسهم في دفع عجلة التحول الرقمي في الإمارة، وذلك عبر تمكين الجهات الحكومية المختلفة في أبوظبي من الاعتماد على منظومة “ تم” المتكاملة المزودة بأحدث التقنيات والحلول الرقمية، حيث يتم رفد قطاعات مختلفة من أفراد مجتمع الإمارة، بما في ذلك أصحاب الهمم، بخدمات حكومية ذات جودة وكفاءة عالية، عبر منصة رقمية متكاملة وآمنة.
وانطلاقا من حرص الدولة على تعزيز مبدأ المساواة والإنسانية وحسن الضيافة، تطلق المؤسسة خدمة جديدة لأصحاب الهمم الزائرين والسياح بالتعاون مع مركز النقل المتكامل “مواقف” لاستخراج تصريح لمواقف “أصحاب الهمم” للمركبات الخاصة بأصحاب الهمم أو المستأجرة من قبلهم في فترة زيارتهم/سياحتهم في الدولة، وذلك بصورة رقمية وفور وصولهم الدولة و بأسهل الطرق لتمكينهم من الحصول على تجربة سياحية سعيدة في الدولة، وقد تم اطلاق الخدمة أيضا ضمن خدمات المؤسسة الموجودة على منصة خدمات “تم “ . وأكد الحميدان أن أبرز الخدمات الرقمية التي تجد إقبالاً من المتعاملين هي طلب الحصول على بطاقة أصحاب الهمم، اضافة إلى طلب حجز مواعيد للتقييم الشامل .. مشيرا إلى أن عدد البطاقات الإلكترونية لأصحاب الهمم الجديدة التي سيتم تصديرها “رقميا”، تصل إلى 12583 بطاقة، ويمكنهم استخدامها بشكل مباشر للحصول على حقوقهم والاستفادة من المزايا التي يتمتع بها حامل البطاقة.

وأشار إلى أنه يتم اتباع الاشتراطات نفسها لتقديم الطلب حيث يتعين على المتقدمين للحصول على بطاقة أصحاب الهمم استيفاء الشروط المطلوبة لتصديرها حيث أنها تعد وثيقة إثبات لحاملها بأنه من “ أصحاب الهمم” وتمكنه من الاستفادة من حقوقه وتسهم بتسهيل عمل الجهات المختصة لتقديم الخدمات الخاصة بأصحاب الهمم لحاملي البطاقة.
أما عن الشروط الواجب توافرها للتقدم للحصول على البطاقة فهي تتمثل في أن يكون من أصحاب الهمم، ويقدم تقريراً طبياً شاملاً لحالته من جهة طبية حكومية معتمدة من قبل المؤسسة، أو تقييماً من قسم التقييم الشامل في المؤسسة يوضح نوع الإعاقة وشدتها ونسبة العجز، على أن يتم تقديم التقرير الطبي أو التقييم خلال سنة من تاريخ إصداره، وفي حال عدم تقديم المعلومات والمستندات الكاملة، سيتم الاعتذار عن الطلب.

و تستهدف منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “تم”، التي تشرف على إدارتها وتسييرها هيئة أبوظبي الرقمية، تمكين سكان أبوظبي من الوصول إلى وإنجاز مجموعة شاملة من الخدمات الحكومية عبر نقطة اتصال واحدة.
وتركز “تم”، المنظومة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، على تحقيق أعلى مستويات التميز في تقديم الخدمات الحكومية من خلال إحداث تحولات إيجابية في نماذج تقديم الخدمات من خلال اتباع نهج يتمحور حول متطلبات المتعاملين. وتهدف إلى الارتقاء بتجارب المتعاملين من خلال توظيف أحدث التقنيات المبتكرة وتحويلها إلى أدوات سهلة الاستخدام، بجانب تحقيق تحول جذري ونقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات الحكومية لجميع المتعاملين في إمارة أبوظبي وتمكينهم من إنجاز الخدمات التي يحتاجونها بشكل سلس باستخدام منصة واحدة.