رئيس الدولة: قيم التعايش والأخوة هي سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم داخل المجتمعات
زايد للدراسات ينظم جلسة حوارية في الشارقة للكتاب
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات مساء الأحد جلسة حوارية في المقهى الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان "التراث الشعبي مرجعية حية وإبداع لا ينضب" تحدثت فيها الكاتبة والروائية أسماء الزرعوني رئيسة مجلس أمناء ملتقى الإمارات للإبداع، وأدارها بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث.
وجاءت الجلسة ضمن البرنامج المصاحب لجناح نادي تراث الإمارات في مشاركته بالدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 3 وحتى 13 نوفمبر بمركز إكسبو الشارقة تحت شعار "هنا.. لك كتاب".
وابتدرت الزرعوني حديثها بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه "ماضينا يعانق حاضرنا" مبينة أن تراث الإمارات ظل متوارثاً جيلاً بعد جيل رغم الوصول إلى الفضاء إلا أن التراث ظل جزءاً مهماً من الشخصية الإماراتية، مشيدة بالاهتمام الكبير بالتراث في كل إمارات الدولة.
وأشارت الزرعوني إلى أن حلم المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه" بأن تصل المرأة الإماراتية إلى مراتب عالية قد تحقق، حيث وصلت المرأة الإماراتية إلى كل مكان، وأضافت: "أنا وصلت حتى ساوباولو لكن بعباءتي، وعندما سألني أحدهم إلى الآن تلبسين العباءة؟ قلت له عباءتي يعانقها الكبرياء".
وشددت على أن الهوية ليست فقط في لبس العباءة مثلاً بل تتمثل في احترامنا لعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا، وأضافت: "في كل محاضراتي في المدارس وللجيل الجديد دائماً أقول: لتمثل الوطن يجب أن تكون أنت الوطن".
وأوردت الزرعوني عدة أمثال لتوظيف التراث الإماراتي في الإبداع الشعري والروائي والمسرحي والتشكيلي، لعدد من المبدعين منهم التشكيلي عبد الرحيم سالم، والمسرحي جمال مطر، والروائية مريم جمعة، والروائي علي أبوالريش، وغيرهم، مؤكدة على أهمية تناول المبدع لتراثه في أعماله، وقالت إن الآخر متعطش لمعرفة هذا التراث، وضربت مثلاً بفوز الروائية جوخة الحارثي بجائزة البوكر.
كما تحدثت عن تناولها للتراث في رواياتها وقصصها لاسيما تجربة الكتابة لليافعين عن الشيخ زايد باعتماد الأسلوب القصصي، ودعت إلى الكتابة للطفل عن التسامح عطفاً على أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي لديها وزارة للتسامح، كما أشارت الزرعوني إلى أهمية المؤسسات التراثية مثل نادي تراث الإمارات ومعهد الشارقة للتراث مشيدة بدورها في تعريف الجيل الجديد على تراثه. وأثارت الجلسة عدداً من الأسئلة والمقترحات حول علاقة الأجيال الجديدة بالتراث وضرورة تقديمه إليهم بطريقة تحفزهم على معرفته، وجاءت المداخلات لتؤكد أهمية ربط الأجيال الحديثة بالتراث ومعرفة الطرق المناسبة لتحقيق هذا الهدف. حضر الجلسة عدد من موظفي مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، وعدد من الكتاب والمثقفين والأكاديميين من الدول العربية ودول الخليج، وجمهور معرض الكتاب.