الشيخة فاطمة: المولد النبوي مناسبة لتعزيز قيم الرحمة والتسامح
زوار جناح الكاميرون يتجولون بين المقتنيات بسفينة من عبوات بلاستيكية في أكسبو 2020
تعلن دولة الكاميرون عن نفسها من داخل منطقة الفرص في أكسبو 2020 ، من خلال جناحها الذي يتسم برؤيتها نحو المستقبل وتحديات تغير المناخ، هذا الهاجس الذي يؤرق العالم اجمع، فالجميع لابد أن يتكاف ويتحد ليتجاوز العالم هذا التغير الملحوظ في المناخ، فيمنع قطع الغابات والتقليل من الانبعاثات الكربونية استخدام الطاقة النظيفة والتصدي للتلوث البيئي، كل هذه الخطوات وضعتها الكاميرون ضمن أولوياتها وشعارها في أكسبو.
اهتم جناح الكاميرون في أكسبو بتسليط الضوء على تاريخ البلاد والتنوع البيولوجي والعادات والتقاليد والإرث الثقافي، حيث جاءت لوحة في المدخل لرئيس الدولة وتحتها نموذج لثلاثة أسود في حركات مختلفة ولكنهم في اقدام اشارة إلى الهجوم على الأعداء، ولوحة أخرى ترحب بالزوار بكلمة مرحبا بكم في الكاميرون، والجناح في تصميمه الداخلي شبه مفتوح تماما وينقسم إلى لوحات على الجدران ومنحوتات على قواعد وصناديق من الزجاج.
وينتقل الزائر عبر رحلة في الجناح الكاميروني، ليتعرف على رؤية الكاميرون الاستراتيجية لعام ٢٠٣٥ التى تنقسم إلى ثلاثة مراحل ، المرحلة الأولى من الرؤية إلى الواقع حيث تتطلع إلى الاستثمار في البنية التحتية وتحديث أساليب الإنتاج، أما المرحة الثانية الحفاظ على أعلى مستويات النمو واستنهاض جهود السكان للتغلب على التغير المناخي، والمرحلة الثالثة الانفتاح على العالم الخارجي من خلال الاعتماد على الانتاج والتصدير.
واستكمالا لرحلة الزائر داخل جناح الكاميرون سيجد نفسه أمام لوحات أولى تشير إلى أن الكاميرون أرض التنوع حيث أن بها ٢٣٠ لغة يتحدث بها الشعب كما أنها موطن لأكثر من٢٠٠ جماعة عرقية، ولوحة أخرى تشير إلى أن الكاميرون موطن لأضخم ضفدع في العالم حيث يصل حجم الضفدع جالوت إلى ٣٥ سم، ولوحة ثالثة جاءت فيها معلومة بأن الكاميرون أكبر دولة على مستوى أفريقيا في التنوع البيولوجي فتمتلك أكثر من ٣٠٠ نوع من الثدييات و٩٠٠ نوع من الطيور، فيقال أنها دولة بمكونات قارة.
يشاهد الزائر أثناء تجواله بجناح الكاميرون العمارة الكاميرونية بأكواخها الأفريقية المتميزة، وتراثها وعاداتها وتقاليدها، وبجوار الجدران في مساحات واسعة وضعت كمية كبيرة جدا من التماثيل المنحوتة بأحجام مختلفة وبأشكال تدل على التنوع وبركن صمم كوخ تدلى من سقف الجناح إلى محطة في المنتصف ثبت به القماش وثبت في الأرضية في شكل هندسي، وعلى الطرف الأخر صممت سفينة من الزجاجات المياه البلاستيكية، وهذا التصميم الفريد يقف أمامه الزائر في تعجب، والمقصود من تنفيذ السفينة هو الانطباع الذي تتطلع إليه الكاميرون في التحدي والتصدي لتغير المناخ حيث أهتمت بعملية التدوير للخامات التى تؤثر على البيئة بالسلب فحولتها إلى استخدام حيوي ومفيد من الممكن ان يستخدم في عملية التنقل والصيد وتوفير أيد عامله تصنع وأخرى تستخدم الألات التى تعبر عن رؤية الكاميرون للمستقبل.
ويستعرض جناح الكاميرون أيضاً كثيراً من الأنماط الفنية والإبداعية، مثل الموسيقى والرقص وفنون الأداء، وهي مفردات ارتبطت بالإرث الثقافي للدولة، ومازالت تستخدم هذه الفنون في الطقوس الاجتماعية لشعبها المختلف، كما أن الكاميرون لديها الموسيقى الحديثة الخاصة بها، إضافة إلى الفنون الجميلة والرسم والتشكيل وصناعة السينما، ولديها مجموعة من المؤلفين والكتاب والأدباء والشعراء المميزين الذين لهم تواجد عالمي بحصدهم جوائز عالمية في الآداب. وككل الدول التى تشارك في أكسبو ٢٠٢٠ بهدف الترويج لثقافاتها وتاريخها وحضارتها، بالإضافة لعرض السبل الحديثة في الانتقال إلى المستقبل بكل ما فيه من قدرات وتحدي للظروف المناخية والتصدي للعوامل الاقتصادية، فتهدف إلى تبادل الخبرات وتوقيع الاتفاقيات الاستثمارية في الصناعة والتجارة والزراعة والنفط لجذب رؤوس الأموال الأجنبية لانتعاش الدخل القومي للدولة وتثبت للعالم أنها دولة قادرة على تنظيم المحافل الدولية كالتى تنظمها حاليا كأس الأمم الأفريقية في ظل انتشار كفيدا ١٩ لتنتصر لنفسها وتثبت تميزها وقدرتها على تخطى الصعاب.