تركيا تأمل في التوصل الى اتفاق جديد مع الاوروبيين

زيارة مرتقبة لميركل وماكرون إلى اسطنبول

زيارة مرتقبة لميركل وماكرون إلى اسطنبول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزوران اسطنبول الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الهجرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية .وقال إردوغان للصحافيين على متن طائرته أثناء عودته من بروكسل سنجتمع في اسطنبول الثلاثاء المقبل ، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الرسمية.ولم تؤكد الرئاسة الفرنسية القمة لدى سؤالها من قبل فرانس برس.

وأفاد إردوغان إن القمة ستكون رباعية في حال تمكّن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الانضمام إليها.وأثار قرار تركيا في شباط/فبراير إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين الساعين لدخول أوروبا خلافا مع بروكسل بينما دخلت في سجال مفتوح مع اليونان المجاورة.وتستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ معظمهم سوريون وتطالب بمزيد من المساعدة المرتبطة بالنزاع في سوريا.

وذكرت أوروبا حتى الآن أنها ستنظر في مسألة استقبال 1500 لاجئ من الأطفال لكنها ركزّت أكثر على تعزيز الإجراءات عند حدودها مع اليونان.وسعى إردوغان للحصول على مزيد من الدعم من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين. ورغم التوتر الواضح خلال اجتماعاته، إلا أنه بدا متفائلا لدى عودته.
وقال يمكننا بدء عملية جديدة مع الاتحاد الأوروبي. اتّخذنا الكثير من الخطوات وسنواصل القيام بذلك .

وأمل بتحقيق مزيد من التقدّم بشأن اتفاق الهجرة الجديد مع بروكسل بحلول موعد قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقبلة في 26 آذار/مارس.ووافقت تركيا في 2016 على منع المهاجرين من المغادرة مقابل ستة مليارات يورو وإجراء محادثات على تعزيز العلاقات.لكن إردوغان حث أثينا في هذه الأثناء على فتح أبوابها أمام اللاجئين.

وقال هذا اقتراحي إلى اليونان: افتحوا الأبواب. لن يبقى الناس في اليونان بشكل دائم، دعوهم يعبرون إلى الدول الأخرى في أوروبا .
وفتحت تركيا حدودها أمام اللاجئين إلى أوروبا كرد على إطلاق قوات النظام السوري المدعومة من موسكو عملية عسكرية لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة في سوريا.

ورغم اتفاق تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في إدلب الأسبوع الماضي، إلا أنه ثبت أن اتفاقات السلام السابقة كانت مؤقتة.وأكد إردوغان أن الأطراف المعنية لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار.وقال مرت أربعة أيام. آمل بأن يستمر الوضع كذلك ويتحول إلى هدنة دائمة .وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الثلاثاء أن تركيا تأمل في التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لحل أزمة الهجرة بحلول 26 آذار/مارس وذلك غداة محادثات أجراها الرئيس رجب طيب اردوغان في بروكسل.

وقال تشاوش اوغلو في مقابلة مع وكالة انباء الاناضول الرسمية اذا توصلنا الى اتفاق بحلول 26 آذار/مارس فسيطرح على الطاولة خلال قمة القادة الأوروبيين التي ستعقد في ذلك الموعد.
وكان تشاوش اوغلو يشير كما يبدو الى قمة المجلس الاوروبي المرتقبة عند الساعة 26 آذار/مارس.
وتأتي هذه التصريحات غداة قمة عقدت في بروكسل بين الرئيس التركي ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وخلال محادثات الاثنين، قرر الاتحاد الاوروبي وأنقرة مواصلة المفاوضات حول مسألة الهجرة. وفي هذا الاطار، أعلن تشاوش أوغلو انه سيجتمع مع وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل.

كما ذكر الاتحاد الاوروبي تركيا باحترام تعهداتها الواردة في الاتفاق المبرم بين الطرفين في آذار/مارس 2016 والذي نص على بقاء المهاجرين في تركيا مقابل مساعدة مالية أوروبية.
لكن أنقرة تتهم الاتحاد الاوروبي بعدم الوفاء بوعوده وخصوصا على الصعيد المالي.
من جانب آخر أعلن تشاوش اوغلو انه يجب اعادة تقييم اتفاق 2016 في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا وخصوصا في ادلب بشمال غرب البلاد حيث نزح حوالى مليون شخص الى الحدود التركية هربا من اعمال العنف.

ويحض الرئيس اردوغان بانتظام الدول الأوروبية على تقديم دعم مالي لمشروعه بناء مساكن في ادلب لنقل اللاجئين اليها وكذلك منع موجة نزوح جديدة الى تركيا التي تستقبل أساسا نحو 3,6 مليون سوري.وقال تشاوش اوغلو الثلاثاء نحن مستعدون للعمل بشكل بناء، لكن اذا كان علينا رسم خارطة طريق فنتوقع من الاتحاد الاوروبي أن يكون صادقا .