أبحث عن الأدوار المستفزّة والمفصلية والتي تترك أثراً عند الناس

ساشا دحدوح: أفكر كثيراً قبل الإقدام على أي خطوة جديدة

ساشا دحدوح: أفكر كثيراً قبل الإقدام على أي خطوة جديدة

تحقق الممثلة ساشا دحدوح نجاحاتٍ متتاليةً من عمل إلى آخَر وهي أصبحت من الممثلات الأكثر طلباً نظراً لتَميُّزها شكلاً ومضموناً وأداء.
دحدوح تحدثت خلال هذا الحوار عن تجربة مسلسل «لعبة حب» وأجواء التصوير واختيارها للدور:

• كيف تتحدثين عن مشاركتك في مسلسل «لعبة حب» الذي جمعك بعدد من الممثلين ونجوم الكوميديا؟
- أنا من الأشخاص الذين يفكّرون كثيراً قبل الإقدام على أي خطوة جديدة. وبعد فوزي بجائزة عن دوري بشخصية «قمر» في مسلسل «النار بالنار»، عشتُ هاجس التفكير بالدور الذي يمكن أن أقدمه بعده وأن يكون في الوقت نفسه مختلفاً عنه كي لا أكرر نفسي ويضعني الناس في قالب معيّن من الأدوار. وهذا الشعور بالقلق بعد الانتهاء من عملٍ والمشاركة في عمل جديد يزعجني كثيراً.

ومع احترامي لكل الآراء التي تعارض أو ترفض الأعمال التركية المعرَّبة، فإنني أحبها ولم أكن ضدها يوماً. ولو لم تكن هذه الأعمال ناجحة لَما حققت كل هذا الانتشار وتابعها الناس بشكل مخيف في كل الدول العربية والعالم.
ومع أنني كنت قد تابعتُ بعض الأعمال المعرَّبة والبعض الآخر لم يعنِ لي شيئاً، إلا أنني كنتُ معها. وعندما تلقيتُ اتصالاً من «mbc»، أخبروني أنهم في صدد تصوير عمل تركي معرَّب، عُرضت النسخة التركية منه بعنوان «حب للإيجار» وحقق نجاحاً كبيراً، وهو عمل كوميدي خفيف لكنني لم أتابعه لأنني لا أشاهد المسلسلات التركية. وطلبوا مني أن أشاهد بعض الحلقات منه والاطلاع على الدور الذي يجب أن ألعبه في النسخة العربية، لأن النص لم يكن جاهزاً ولم يكونوا قد بدأوا بتعريبه. وهذا ما حصل فعلاً.

• وكيف تحضَّرتِ للدور؟
- لأن موعد التصوير لم يكن قريباً، توافر لي متسع من الوقت كي أدرس الموضوع جيداً. وعند مشاهدة أول حلقة، حاولتُ أن أتجاوز بعض المَشاهد والاكتفاء بمتابعة مشاهد الشخصية (سيرين) التي يُفترض أن ألعبها بالنسخة العربية. ولكن بعد ثلاث حلقات لم أكتف بمشاهدة دوري، بل تعلّقتُ بالقصة وبعفوية الممثلين وشعرتُ بأنني أعيش معهم وأحببتُ المسلسل كثيراً، حتى انني أنهيتُ الموسم الأول منه. وربما أكون الممثلة الوحيدة التي تابعتْه، ليس لأنني سأشارك فيه، بل لأنني أحببتُه. وقد استفزتْني شخصية «سيرين» كثيراً وأحببتُها لأنها متلوّنة ومتغيّرة وتقشر جلدها كالحية. وأَعْجَبَني هذا الخط، لأنه ليس واحداً طوال 90 حلقة، بل متغيّر وله نجاحاته وإخفاقاته، وفيه مسحة كوميدية. ووافقتُ على العرض ثم سافرتُ إلى تركيا وهناك شاركنا لمدة شهر كامل في ورشة عمل بعد ترجمة وكتابة عدد من الحلقات. وكنا نشارك جميعاً في طرح الأفكار ومناقشة الشخصيات وقراءة النص مع المخرج ومجموعة «mbc» والقيمين على العمل والممثلين. وحضّرنا لبعض المشاهد كي نعتاد على الشخصيات عند المباشرة بالتصوير.
البعض يقول إن أداء الممثلين في النسخة التركية المعرَّبة يمكن أن يكون مطابقاً لأداء الممثلين في النسخة التركية، وهذا الكلام غير صحيح، وإلا لَتمت الاستعانة بأي ممثل كان. ولا أظن أن أي ممثل يمكن أن يقبل بالتقليد، بل نحن حاولْنا أن تأتي النسخة العربية مختلفة وأن نقدّمها بأدوات الممثلين الذين يلعبون الأدوار.
لكن بعض الممثلين المشاركين في هذا العمل اتُّهموا بالتصنّع في التقليد مع أن غالبيتهم أكدوا أنهم لم يشاهدوا النسخة التركية كي لا يتأثروا بأداء الممثلين الأتراك.

• ولكن ما نراه على الشاشة يؤكد العكس؟
- لست مخوّلة انتقاد الزملاء، سواء داخل المسلسل أو خارجه، وكل ممثل لديه طريقته، وهناك الكثير من الآراء حول الموضوع. البعض أَحَبَّ المسلسل وآخَرون لم يحبوه، ولا يمكن إرضاء كل الأذواق. والصحافة يحقّ لها وحدها انتقاد أي عمل سواء سلباً او أيجاباً.

• بين التواجد في عمل مشترك من بطولتك والتواجد في عمل تركي معرَّب تشارك فيه مجموعة من الممثلين وتكونين فيه بطلة ثانية. أيهما تفضلين؟
- من خلال التجربة التي عشتُها في مسلسل «لعبة حب» مع فريق العمل والشخصيات التي شاركتْني العمل وحبكة المسلسل والقصة والدور، لم أشعر أبداً بانتقاصٍ واختلافٍ بين دور البطولة وبين دور البطولة الثانية. وكل الممثلين المُشاركين في «لعبة حب» يُجْمِعون على أن الجميع كانوا أبطالاً في القصة.
كلنا قدمنا أدواراً محرِّكة للأحداث في المسلسل، وإلغاء أي شخصية من الشخصيات المشاركة فيه سيَشعر معه المُشاهد بالنقص في مكان ما، وهذا الكلام ينسحب على الممثل الذي شارك بثلاثة مَشاهد كما على الممثل الذي شارك بدور أساسي. لم تكن هناك فوقية في التعاطي بين الممثلين، بل كلنا عَمِلْنا بروح فريق وكنا نتبادل الاقتراحات، حتى انني تعلّمتُ الكثير من بعض المَشاهد التي جمعتْني بالممثلة التي أُحبها شكران مرتجى وكان الانسجام بيننا واضحاً في هذه المَشاهد، وكلنا عائلة واحدة.

• أيهما تفضّلين، أن تكوني بطلة أولى في مسلسل مشترك، أم أن تشاركي في مسلسل يقوم على البطولات المشتركة في مسلسل تركي معرّب؟
- ليس بالضرورة أن أشارك في عمل يقوم على البطولات المشتركة، بل يمكن أن أتلقى عرضاً للمشاركة كبطلة مطلقة في عمل تركي معرّب. لا يمكنني أن أخطط أو أستشرف ما يمكن أن يحصل لاحقاً، لأنني لست شركة مُنْتِجة توزّع الأدوار، بل أنتظر الدور المناسب. مثلاً، دور «قمر» في مسلسل «النار بالنار» لم يكن أساسياً أو دور بطولة في العمل، ولكنه كان مؤثّراً في الناس وأَحَبوه. ما يعنيني أولاً هو الدور، فإما يستفزّني أو لا يستفزّني، وهل أفرض بفضْله وجودي في العمل أم لا، وهل يمكن أن أطوّر تجربتي من خلاله أم العكس؟ وأنا أحرص وأسعى دائماً للتقدم والتطور. ولا أنكر أنني أبحث عن الأدوار المستفزّة والمفصلية والتي تترك أثراً عند الناس، وحتى لو كانت مساحة الدور صغيرة. لا أعرف ماذا ينتظرني، ولكن لا شك في أن التحدي صار أصعب، واليوم أعيش الشعور نفسه الذي عشتُه بعد دور «قمر» وأسأل نفسي ما الدور التالي.

• ولو جاء العرضان في وقت واحد؟
- لا أعرف ولا جواب لديّ، لأن القرار صعب جداً. الخيار بين أن يتواجد الممثل بدورٍ أساسي في عملٍ يُصوّر في بلده ويشعر معه بالراحة لأنه إلى جانب عائلته، وبين دور ثانوي في عمل يحقق انتشاراً واسعاً، هو صعب جداً.

• هل يمكن القول إنك من الأرقام الصعبة في الدراما العربية؟
- وما المقصود بالرقم الصعب؟ لا أحب هذه التسميات.

• المقصود أنكِ من الممثلات اللواتي يُطرح اسمهن في أي عمل جديد ويحظين بقبول الجهات المُنْتِجة كما هي الحال بالنسبة إلى كارول عبود، خصوصاً أنك فرضتِ نفسك وتتمتعين بحضور مميز وشكل جميل وأداء مميز؟
- أتمنى ذلك وهذا الأمر يُفْرِحُني ويحمّلني مسؤولية.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot