أكد الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان أن اليوم الوطني هو يوم الاحتفاء بالحياة الكريمة التي يعيشها شعبنا العظيم منذ قيام دولة الاتحاد، والتي تجلّت واقعاً ملموساً بتطلعات الآباء المؤسسين ومسيرة القيادة الرشيدة الذين أولوا سعادة المواطن وخدمة المجتمع أكبر اهتماماتهم، وبالتالي تعزيز التماسك المجتمعي في الدولة وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل.
 وأضاف الشيخ سالم بن ركاض في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني التاسع والأربعين: إن مسيرة الإنجازات في الإمارات تمضي دون توقف وتغطي جميع مجالات الحياة لتعزيز المكانة الرفيعة التي استطاعت الدولة أن تحققها على الصعيد الدولي، وأصبح اسم الإمارات مقترناً بالإنجازات الكبرى والتميز على مختلف الصّعُد، ضمن مسيرة مكللة بالنجاح ومفعمة بالأمل المشرق والمستقبل الزاهر لأجيالنا القادمة، مقبلين على 50 عاماً أخرى بثقة كبيرة بقدراتنا على تحقيق كل ما نرجوه على صعيد المهارات والمعارف والتكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد المعرفي.

وأشار الشيخ سالم بن ركاض إلى أن عام الاستعداد للخمسين هو مناسبة لشحذ الهمم وفرصة للعمل الدؤوب لتبقى الإمارات دائماً وأبداً سباقة في التخطيط لصناعة المستقبل والريادة في كل المجالات -وبإذن الله - سيكون العام القادم عاماً للتميز في الاحتفاء بنصف قرن من الإنجازات وصعود القمم، بخطى حثيثة نحو غد أفضل ضمن تطلعات القيادة الرشيدة التي أطلقت أكبر استراتيجية وطنية إماراتية للعام الجديد.

وقال: تغمرنا السعادة كل يوم في وطن أسسه الشيخ زايد- طيب الله ثراه- ونعبر عن اعتزازنا الكبير بما حققته دولتنا  برعاية وتوجيه قيادتنا الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لنقدم للعالم أجمع نموذجاً رائداً، تقتدي به كل الدول لنسطر بجدارة تاريخاً مشرفاً ومنافساً دوماً على الرقم الأول بالمكانة الرفيعة.
 وجدد الشيخ سالم بن ركاض العزم والعهد للقيادة الرشيدة  التي رفعت شأن دولتنا في كل المجالات وفي شتى المحافل والميادين، بمواصلة مسيرة الإنماء والازدهار وتحقيق السعادة للمجتمع، وتعزيز مكانة الإمارات في مقدمة الركب الإنساني والحضاري الطامح لترسيخ قيم السلام والحق والخير والتسامح في العالم.

وختم قائلاً: اليوم الوطني مناسبة تدفعنا جميعاً لمواصلة العمل بجهد وتفانٍ من أجل الارتقاء بمكانة الوطن وترسيخ بيئة متكاملة تضمن للأجيال القادمة القدرة على المضي في العمل والابتكار، فهذا اليوم دعوة لاستكمال مسيرة المعرفة والثقافة والإبداع، لنكون عناصر فاعلة في حاضر ومستقبل بلادنا والعمل على تحقيق معدلات نمو قياسية نحو تحقيق التنمية المستدامة، فنعمل باعتزاز على إيصال  الإمارات إلى مرتبة أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية وذلك في العام 2071.