يحلّ باريس سان جرمان المتصدر ضيفاً على ستراسبورغ المتجدد الجمعة آملا في العودة إلى سكة الانتصارات في مرحلة مهمة من الموسم الحالي، وذلك ضمن المرحلة العشرين من الدوري الفرنسي في كرة القدم.
يصارع نادي العاصمة على عدة جبهات، حيث يتحضر لخوض ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بمواجهة ريال سوسييداد الإسباني، لكن قبل الاستحقاق الاوروبي ينحصر اهتمامه بمنافسات الدوري وتعزيز صدارته التي احكم قبضته عليها بفارق 6 نقاط عن نيس أقرب مطارديه (44 مقابل 38).

في المرحلة الماضية، فرّط سان جرمان بتقدمه بهدفين أمام بريست ليخرج متعادلا 2-2، في مباراة أظهر خلالها علامات ضعف دفاعي قبل المواجهة الثانية بينهما في ثمن نهائي الكأس في 7 شباط-فبراير.
لم يقف سان جرمان مكتوف الأيدي تجاه تصدعه الدفاعي حيث عزز صفوفه خلال الانتقالات الشتوية بتعاقده مع المدافع البرازيلي لوكاس بيرالدو.

وتحدث مدربه الإسباني لويس إنريكي عن أخطاء فريقه والمواجهة الثانية أمام بريست، قائلاً “مباراة الكأس ستكون صعبة للغاية. إذا تكرر سيناريو الشوط الثاني، فقد نكون في ورطة».
وحافظ سان جرمان على سجله خالياً من الخسارة في 14 مرحلة توالياً في الدوري وتحديداً منذ سقوطه أمام نيس 2-3 في المرحلة الخامسة (11 فوزا مقابل 3 تعادلات). كما حقق سلسلة من 13 مباراة في مختلف المسابقات لم يتعرض خلالها للهزيمة، منذ خسارته أمام ميلان الإيطالي 1-2 في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (9 انتصارات مقابل أربع تعادلات).

تنتظر جماهير سان جرمان أن يزور كيليان مبابي، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري (19)، الشباك مجدداً بعدما ظل صامتا أمام بريست على الرغم من الطابع الهجومي للتشكيلة مع عثمان ديمبيليه وراندل كولو مواني والإسباني ماركو أسينسيو.
وسيفتقد النادي الباريسي جهود الموهبة الصاعدة برادلي باركولا (21 عاما) الذي طرد أمم بريست بعد نيله بطاقتين صفراوين في غضون دقيقتين من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني (92 و94).
وبعد بداية صعبة، أنهى ستراسبورغ العاشر (25 نقطة) العام الماضي على وقع تحقيقه ثلاثة انتصارات توالياً أمام لوهافر ولوريان وليل بالنتيجة ذاتها 2-1.

وعلى وقع هذه الايجابية حصد نقطة أمام مرسيليا (1-1)، ليعود ويتأهل إلى ثمن النهائي الكأس بفوزه على كليرمون 3-1، قبل أن يلتقيه مجدداً في تعادل 1-1 في المرحلة الماضية.
ويمر ستراسبوغ الساعي للثأر من خسارته بثلاثية نظيفة ذهاباً أمام سان جرمان، بفترة جيدة حيث لم يذق طعم الخسارة في سلسلة من ثماني مباريات في جميع المسابقات.
توقع مدربه باتريك فييرا مباراة مختلفة، مؤكدا على أن “الخسارة في باريس ساعدت (ستراسبورغ) على النمو بشكل كبير».
وأضاف “اللعب ضد باريس سان جرمان؟، نعم إنه أمر مثير مقارنة بحجم هذا النادي، ونوعية الفريق. يجب ألاّ نرتكب الأخطاء وأن نسبب لهم أكبر قدر ممكن من المشاكل».
ويلعب نيس بضيافة بريست الثالث الأحد، في مباراة يدرك وصيف المتصدر مدى صعوبتها بعد النتائج الرائعة لصاحب الأرض آخرها قلب تأخره بهدفين أمام سان جرمان إلى تعادل.
وبامكان بريست أن يعزز مركزه الثالث حيث يتقدم بفارق نقطة عن موناكو الرابع (25 مقابل 34) الذي يستقبل لوهافر في وقت سابق خلال اليوم ذاته.

ويواجه مرسيليا مضيفه ليون الأحد أيضاً من دون السماح لجماهيره بحضور المباراة، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الاحداث العنيفة التي أدت إلى تأجيل مباراة الذهاب التي كانت مقررة على ملعب فيلودروم في 29 تشرين الأول- أكتوبر الماضي. ورشقت جماهير مرسيليا الحافلة التي كانت تقل لاعبي ليون بالحجارة، ما ادى إلى إصابة مدرب الاخير في حينها الإيطالي فابيو غروسو في وجهه (حلّ بيار ساج بدلاً منه)، لتتم اعادة جدولة اللقاء في السادس من كانون الاول-ديسمبر مع حرمان جماهير ليون بالتواجد وانتهى بخسارة قاسية للضيف 0-3. قال المدير العام لنادي ليون لوران برودوم الأربعاء “ليس لدينا روح الانتقام مقارنة بمرسيليا” وإن فريقه لا يفكر سوى بالناحية الرياضية، معرباً عن أسفه لما حصل في اللقاء السابق لأن ليون كان “الضحية الوحيدة بعد أحداث مباراة الذهاب».

ويعاني ليون من تردي النتائج هذا الموسم حيث يحتل المركز السادس عشر الذي لا يليق بسمعته كبطل لفرنسا 7 مرات، وما زال بنقاطه الـ16 ضمن دائرة خطر الهبوط إلى الثانية.
من ناحيته، لم يفز مرسيليا سوى مرة واحدة في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، كما سقط في المرحلة الماضية في فخ التعادل للمباراة الثالثة توالياً أمام موناكو 2-2، علما انه لم يتمكن من الاستفادة من تفوقه العددي بعدما لعب نادي الامارة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 11.
ويتخبط مرسيليا بسبب العديد من الاصابات والغيابات الناجمة عن ارتباط لاعبيه الدوليين بكأس أمم إفريقيا والإيقافات.