ستبقى ساحة الوصل مركزاً استثنائياً وأكبر قبة غير مدعومة في العالم بأكسبو 2020
مع اقتراب اسدال الستار على الحدث الكبير الذي استضافته إمارة دبي وهو المحفل الدولي أكسبو 2020، والذي شاركت فيه أكثر من 192 دولة حول العالم، منها من شارك في جميع نسخ أكسبو منذ انطلاقه من 170 عام مضت، ودول تشارك لأول مرة في تاريخها، وفي الحقيقة أن هذه النسخة تعتبر الأكثر استضافة لعدد الدول على مدار تاريخ أكسبو من حيث العدد الكبير من الدول، وعرض الكم الهائل من الثقافات والعادات والتقاليد والتراث المتنوع لكل الدول، بهدف العمل على تحقيق التوازن المجتمعي وتقارب الشعوب على أرض عربية تمكنت من جمع هذا العدد للمشاركة المتميزة في نسخة استثنائية، بالإضافة إلى تذليل كل الصعاب وتهيئة المناخ المناسب لنجاح المعرض الدولي في ظل وجود وباء أثر على العالم واتخذت الإمارات كل ما يلزم لتحقيق الصحة والسلامة لزوار المعرض طول فترة السته أشهر من مطلع أكتوبر إلى نهاية مارس.
لكل نسخة من أكسبو هدف تسعى لتحقيقه مع الدول المشاركة، وكان الهم الاكبر في أكسبو 2020 دبي يهتم بالقضايا الدولية، حيث كان الهدف هو الإنسان وكوكب الأرض الذي يحتاج إلى تضامن وتكاتف بين الدول لمعالجة التحديات والفرص لرسم مسار المستقبل، ونوه أكسبو دبي إلى أن الإمارات لا يمكنها حل هذه القضايا الكونية بمفردها، فدعت الجميع إلى التعاون والسعي إلى صنع مستقبل أكثر نظافة وأمناً وصحة، لأن كوكب الأرض مسؤولية مشتركة بين الجميع، وعلى الكل أن يسهم في صناعة المستقبل ومعالجة الحاضر من القضايا المؤرقة للإنسان، من خلال تكوين منصة لتبادل الأفكار والابتكارات الجديدة والانفتاح على الأخر، لوضع تصور اقتصادي عالمي موحد ووضع حقوق الإنسان في العيش بكرامة وتوازن مع الطبيعة حق أصيل، فالإمارات وضعت خطة استراتيجية كشفت من خلالها رؤية 2071، لكشف التحديات والعمل على التنمية المستدامة والتطوير من الجانب الثقافي والاجتماعي والبيئة الخضراء.
استعرض أكسبو 2020 عبر الفترة الماضية، القدرات الكامنة في الأفراد والمجتمعات وملايين الزوار الذين حرصوا على رسم ملامح المستقبل من خلال الانخراط في حوارات فاعلة وتقديم الحلول التى تتماشى مع القضايا المطروحة، مثل الاتصالات والمناخ واكتشاف الفضاء والبيئة النظيفة، والطاقة ومستقبل صحة البشر والفقر المائي وغيرها من التحديات التى تم طرحها في أكسبو 2020 دبي، وكان هذا الحدث الكبير فرصة لعرض أهم الصعاب التى تواجه الدول حول العالم، خاصة الجز المهددة بالغرق لسوء المناخ والتغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض مما سيتسبب في اذابة الثلوج وارتفاع منسوب المياة وغرق الجزر المنتشرة في البحار والمحيطات.
لقد أشتركت الدول المشاركة في أكسبو 2020 في العديد من الابتكارات، وعرض الكثير من الترويج للمنتجات التى تجذب بها الدول زوار المعرضـ فمنها السياحة والأفكار الاستثمارية مثل قطاعات الاتصالات والصحة والزراعة، بالإضافة إلى كيفية زراعة المحاصيل الغذائية بشكل مستدام لتلبية الطلب المستقبلي للسلة الغذائة الدولية، فمنذ اطلاق معرض أكسبو في نسخته الأولى قبل 170 عاماً، والمعرض يحافظ على التقاليد والعادات بفضل الكشف عن أحدث التقنيات والاختراعات من جميع أنحاء العالم، وبشهادة الزوار وتصنيف المعالم الأساسية في النسخ السابقة ، صارت ساحة الوصل بالمعرض معلم أساسي مهم حيث أنها أكبر قبة غير مدعومة في العالم، وهى أهم معلم في أكسبو 2020، وستبقى مركزاً استثنائياً حتى بعد انتهاء فترة المعرض، ومن أهم المحطات التى مرت على اكسبو في دول العالم، اختراع الحاسوب في معرض لندن العالمي للصناعات والفنون لعام 1862، وكان يعتبر أول حاسوب ميكانيكي، وفي وقتها اندهش زوار المعرض بهذا الاختراع الديقث، وبعد هذا التاريخ بمائة عام أي في 1962 جاء أول جهاز للتعرف على الصوت والذي يعرف باسم شو بوكس، وعرض اول عاتف أيضا في أكسبو 1876 في معرض فيلادلفيا المئوي، وفي معرض أوساكا العالمي في اليابان عام 1970 عرض أول فرصة لاكتشاف تقنية الاتصال عبر الهاتف المتحرك.
وفي معرض أكسبو 2020 دبي عرضت ابتكارات وأفكار ودع كل جناح من اجنحة الدول لعرض ابتكاراتها المتقدمة من اختراعات تتماشى مع التطور والتكنولوجيا، مثل السيارات الكهربائية والتى تعمل بالطاقة النظيفة، والات الحرس الزراعية وتقنية الزراعة الحديثة والمنتجات الغذائية والمحاصيل الأحساسية، والمسبار والمحطات الفضائية والروبوتات التى تقوم بدور النادل في المطاعم، والري بالتقطير وغيرها من الاختراعات التى تخدم البشرية