سترة الذكاء الاصطناعي الجديدة بنسيج إلكتروني متطور

سترة الذكاء الاصطناعي الجديدة بنسيج إلكتروني متطور

طور باحثون نسيجا ذكياً جديداً مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي يضبط التدفئة والتبريد تلقائياً لتحقيق أقصى قدر من الراحة للمستخدم.
ويأتي الثوب الذي أطلق عليه اسم "السترة الذكية" مزوداً بأجهزة استشعار بيئية وخيوط مولدة للحرارة ومتغيرة اللون لمنع النتائج الضارة المحتملة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الحروق، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتُستخدم المنسوجات الإلكترونية كوسائد تدفئة وبطانيات كهربائية لإبقاء مرتديها دافئين والمساعدة في تخفيف الآلام والأوجاع، ويمكن للمنسوجات الإلكترونية الأكثر تطوراً أيضا دمج أجهزة استشعار لمراقبة معدل ضربات قلب مرتديها وضغط الدم والحركة، بينما تأتي المنسوجات الأخرى مزودة بتقنية البلوتوث للاتصال بتطبيقات الهاتف المحمول أو أدوات التحكم في درجة الحرارة.
ولكن يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول إلى مشاكل متعلقة بالحرارة، وكبار السن معرضون للخطر بشكل خاص، حيث يعانون من انخفاض حساسية الحرارة، هذه مشكلة خطيرة محتملة يمكن أن تؤدي إلى تطور أمراض يمكن الوقاية منها أو حتى وفاة كبار السن.
ولهذه الغاية، سعت جين تان من كلية الأزياء والمنسوجات بجامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية وفريقها، لتعزيز سلامة المنسوجات الإلكترونية من خلال الجمع بين الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والخيوط الحرارية.
 ورأوا أن هذا المزيج سيمكنهم من إنشاء نسيج يمنح المرتدي الدفء، دون ارتفاع درجة حرارته ويوفر قراءات فورية لدرجة الحرارة لسهولة المراقبة.
وبعد البحث والتطوير، ابتكر الفريق سترة تدفئة ذكية من نسيجهم الإلكتروني الجديد، والتي تحتوي على خيوط مطلية بالفضة لتوليد الحرارة ونوعين من الخيوط الحرارية.
ويمكن للخيوط المطلية بالفضة تدفئة الملابس بحجم أقل ومرونة أكبر من المواد التقليدية مثل ألياف الكربون.
وتم تدريب نظام التحكم بالذكاء الاصطناعي على 50 شخصاً من مختلف الأعمار والجنسين وأنواع الجسم الذين حددوا إعدادات الحرارة المثالية لهم في بيئات ذات درجات حرارة ورطوبة وسرعات رياح متفاوتة.
كما قرر فريق تان دمج الخيوط متغيرة اللون كميزة أمان للسترة، حيث يشير أحد الخيوط التي تتحول من اللون الأرجواني إلى اللون الوردي إلى درجة حرارة تسخين أعلى من 86 درجة فهرنهايت (30 درجة مئوية) للسماح بمراقبة درجة الحرارة بسهولة أثناء النهار.