ستيف بانون كاتب السيناريو: لهذا يجعل دونالد ترامب من الصين الجاني الأكبر...!

ستيف بانون كاتب السيناريو: لهذا يجعل دونالد ترامب من الصين الجاني الأكبر...!

  •  كيف يمكن فهم العلاقة الغامضة بين الرئيس الأمريكي وشي جين بينغ، الذي يمنحه مصداقية أكثر من جواسيسه؟

  هل من الممكن أن يفوز دونالد ترامب برهان جعل الأمريكيين يعتقدون أن “صعوباتهم ليس لها سوى مسؤول واحد”، وهو النظام الشيوعي الصيني؟

ما كشفه الصحفي الأمريكي بوب وودوارد، في كتابه الذي سينشر في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، يسلط الضوء على محادثة زُعم أن الرئيس الأمريكي أجراها مع شي جين بينغ في أوائل فبراير. ففي حين حذرته أجهزة مخابراته من أنه يجب اعتبار فيروس كورونا أخطر تهديد للأمن الأمريكي، أخبر دونالد ترامب وودوارد في 7 فبراير بما قاله له شي جين بينغ، إن “الفيروس ينتشر في الهواء”، وأنه “قاتل أخثر من الأنفلونزا «.
   لكن هذا الفيروس أيضًا، بحسب قول سيد بكين، قد يفقد حدّته أيام الربيع الجميلة. وخلال الشهرين اللذين تلا المحادثة، سيقلل دونالد ترامب من خطورة الوباء حتى لا “يسبب الذعر”. واعتبارًا من أبريل سيبدأ، في مداخلاته اليومية كما في اجتماعاته، بتحميل الصين وحدها مسؤولية الوباء، قبل أيضًا القاء اللوم لاحقًا على منظمة الصحة العالمية، التي يتهمها بالتواطؤ مع أكاذيب بكين.
    كيف يمكننا فهم هذه العلاقة الغامضة بين الرئيس الأمريكي وشي جين بينغ، الذي يمنحه مصداقية أكثر من جواسيسه، والذي يجعله يتخذ قرارات خاطئة في الوقت “الخطأ”؟
   في أول سيرة ذاتية لستيف بانون باللغة الفرنسية، تنُشر خلال ايام، كرست فياميتا فينر فصلاً كاملاً لتأثير مدير حملة ترامب السابق الذي أصبح مستشاره الخاص للبيت الأبيض. ورغم إقالته بعد ثمانية أشهر، إلا أن بانون، كما قالت، احتفظ بمداخله في الدائرة الداخلية لمتعاوني المكتب البيضاوي.

بانون صوت مسموع
في البيت الأبيض
   «إذا بدت الصين بالنسبة لبانون المنافس الاقتصادي المعلن منذ حملة عام 2016، فإن خطابه يزداد تصلبا إلى درجة جعلها عدوًا للحضارة يجب محاربته، تكتب المؤلفة، إنه يربط مصير الصين بمسألة بقاء أمريكا”. وهنا لا يتم الربط بين المعلم والشخص الذي فتح له أبواب الرئاسة. لقد “فشل بانون في بيداغوجيته، ومن المستحيل عليه جعل ترامب يفهم الفجوة الأيديولوجية بين الولايات المتحدة والصين، لأن ترامب لا يفكر الا بمفردات البزنس والأعمال التجارية”، تعرب فياميتا فينر. ومع ذلك، في الشتاء الماضي، كانت الأولوية بالنسبة لترامب هي مواصلة عملية لي الذراع التجارية مع بكين بعد اتفاق المرحلة الأولى الواعد، وليس معارضة شي مباشرة بسبب سياسته الصحية أو قمع حقوق الانسان في هونغ كونغ أو تجاه الأويغور.
   ورغم كل هذا، تمكن بانون من جعل صوته مسموعًا في البيت الأبيض بشأن القضية الحاسمة الأخرى، وهي قضية الجيل الخامس وحملة هواوي العالمية للحصول على تراخيص المستخدم في جميع البلدان التي تفتقر إلى هذه التقنية الجديدة. حتى أن كاتبة السيرة الذاتية الفرنسية تروي أن بانون انتهز الفرصة لإنتاج فيلم، مخالب التنين الأحمر، عن صعود وريثة مجموعة هواوي، التي تم القبض عليها في كندا عام 2018. وتم بثه قبل انتهاء المفاوضات بشأن الهدنة التجارية مع بكين.
    في مقابلة مع صحيفة جريدة جنوب الصين الصباحية في مايو 2019، توقع بانون حينها، في شكل رغبة بالطبع، أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ستكون “الموضوع الرئيسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية”. ولئن كان على قناعة في ذلك الوقت، بإعادة انتخاب ترامب، فقد حذر القيادة الصينية مع ذلك من أن أي رئيس آخر، بما في ذلك ديمقراطي، سيكون “صقرًا أكثر صرامة من ترامب”. ضمنيًا، من الأفضل أن تتفاوضوا معنا أكثر من التفاوض مع الطرف المنافس... وهذا ما لا يستطيع ترامب قوله. أليس هو إذن من أعلن مرة أخرى الخميس ان الوباء: “خطأ الصين”، ثم ان “بايدن ضعيف مع الصين ، وإذا تمكن من الفوز؟ الصين ستمتلك أمريكا “؟