سجن لبريطاني عاش 3 سنوات برفقة جثة صديقته
أصدر القضاء البريطاني حكماً بسجن رجل لمدة 14 شهراً بعد أن عاش ما يقرب من 3 أعوام مع جثة صديقته، في مدينة توركواي بمقاطعة ديفون، تاركاً إياها على أريكة داخل الشقة، ومكتفياً فقط بتغطيتها ببطانية، دون إبلاغ الشرطة. وفي تفاصيل القضية، فإن جيمي ستيفنز (51 عاماً) عثر على شريكته السابقة، أنوسكا سايتس (36 عاماً)، ميتة في شقته في يناير -كانون الثاني 2023، فما كان منه إلا أن اكتفى بتغطية جسدها ببطانية وتركها في غرفة المعيشة، بينما واصل العيش في غرفة نومه متجنباً الدخول إلى الصالة.
وطوال هذه الفترة، لم يبلّغ الشرطة، بل أدلى بأقوال مضللة زعم فيها أنه لم يرها منذ فبراير -شباط أو مارس -آذار 2022. وبحسب التحقيقات، فإن أنوسكا شوهدت آخر مرة في مايو -أيار 2022، ولم تُبلغ الشرطة عن فقدانها إلا في أبريل -نيسان الماضي، لتبدأ عملية بحث موسّعة قادت إلى شقة ستيفنز.
وعند مداهمة الشقة في 27 مايو -أيار 2025، فوجئ الضباط بالمشهد المروّع، إذ عثروا على ذراع وهيكل عظمي تحت البطانية، وسط بيئة مبعثرة ومليئة بالقمامة، بالإضافة إلى مواد معطّرة يُعتقد أنها وُضعت لإخفاء الروائح. من جهتها، وصفت القاضية آنا ريتشاردسون القضية بأنها "مأساة حقيقية"، مشيرة إلى أن ستيفنز "أصيب بالذعر وتصرّف بشكل خطأ تماماً" عند اكتشاف الوفاة، مؤكدة أنه لا توجد أدلة على وجود شبهة جنائية، فيما أكدت شرطة ديفون وكورنوال أن وفاة أنوسكا ليست محل شبهات جنائية، وسيتم إرسال ملفها إلى الطب الشرعي.