تطل الممثلة السورية القديرة سحر فوزي في الموسم الرمضاني المقبل في عمليْن، الأول بعنوان (ترانزيت) وهو عمل عربي مشترك يجمع بين مجموعة من النجوم من سورية ولبنان ومصر والخليج، والثاني بعنوان (عزك يا شام) وهو عمل سوري محلي.
فوزي تحدثت خلال هذا الحوار عن جديدها وعن وضع الدراما السورية ومواضيع فنية أخرى:

• تشاركين في الموسم الرمضاني 2024 بعمليْن: كيف تتحدثين عنهما وعن دوريْك فيهما؟
- العمل الأول بعنوان (ترانزيت) ويشارك فيه ممثّلون من لبنان وسورية ومصر والخليج، وهو مؤلّف من 40 حلقة. والمسلسل من تأليف لجين خلف وإخراج باسم السلكا وسيُعرض على منصة (شاهد)، ولا أعرف بعد محطة التلفزيون التي ستبثّه.
(ترانزيت) يتناول موضوع (السوشيال ميديا) و(التيك توك) الذي استفحل استخدامه بين الناس وبين الفنانين، وأقدّم فيه شخصية محامية تعمل لمصلحة إحدى العائلات الثرية والشركة التي تملكها.
أما المسلسل الثاني، فهو بعنوان (عزك يا شام)، وألعب فيه دور زوجة أحد التجار، وهذا المسلسل من تأليف نادين خليل ومحمد حميرة وإخراج رشاد كوكش.

• وكيف تعلّقين على ما قاله أحد الفنانين السوريين من أن ظهوره عبر منصة (تيك توك) أغناه عن معاملة المُخْرِجين السيئة له؟
- لا أحبذ ظهور الفنانين بشكل حي ومباشر عبر (التيك توك)، والذي تحوّل ظاهرة وانتشر على نطاق واسع بينهم. وأنا شخصياً يمكن أن أطلّ عبر هذه المنصة، ولكن لتقديم محتوى جيد وله قيمة.

• وهل المُخْرِجون يسيئون معاملة الممثلين؟
- لم ألمس هذا الأمر، وكل المُخْرِجين الذين تَعاوَنْتُ معهم، كانت معاملتهم لي راقية ومحترمة.

• أشرتِ إلى أن مسلسل (عزك يا شام) من أعمال البيئة الشامية. هل ترين أن هذا النوع من الأعمال أصبح ضرورة في الدراما السورية لضمان نجاحها؟
-(عزك يا شام) يتناول البيئة الشامية بطريقة جديدة ومختلفة، ويضيء على الشام بأحيائها القديمة والحديثة ويحوي قصصاً وحكاياتٍ مشوقة تدور في حارة (العنبر). مدينة دمشق لا تزال تحافظ على تاريخها وتراثها حتى اليوم وتوجد في أحيائها القديمة الكنائس والمساجد والكثير من المعالم التراثية. توجد في دمشق العمارات الشاهقة والشوارع الحديثة، وأيضاً المباني والمعالم التراثية القديمة. والأحداث في مسلسل (عزك يا شام) تشمل هاتين البيئتين.

• هل تفتقدين إلى مسلسل (باب الحارة) الذي سيغيب هذه السنة عن الشاشة؟
- صحيح أن المسلسل لن يكون حاضراً في الموسم الرمضاني المقبل، ولكن صنّاع هذا العمل أعلنوا عن جزء جديد منه.

• اللافت أن أعمالَ الأجزاء بدأت تغيب عن المشهد الدرامي العربي ولم يعد لها مكان كما في الفترات السابقة؟
- هذا صحيح. الفن موضة، وبين فترة وأخرى تظهر موجة جديدة يحبها الناس ويتعلّقون بها.

• وهل أنتِ مع موضة الدراما التركية المعرّبة؟
- لا شك في أن هذه الأعمال تساعد في انتشار الممثل، ولكن تكمن مشكلتها في القصة. مثلاً، مسلسل (الخائن) يقوم على صراع بين ضرّتين وسبق أن قدّمت هذه الشخصية مع شكران مرتجى، ولكنها كانت جزءاً من قصة كاملة متكاملة ولم تكن كل القصة.

• وهل نجوم سورية يُقْبِلون عليها ويشاركون فيها مع أنهم يعرفون هذا الأمر لأنها تؤمّن لهم دخلاً مرتفعاً؟
- الممثل السوري يَفرض نفسه في هذه الأعمال بفضل أدائه المتميز، كما أن الدراما التركية المعرّبة ساهمتْ في صناعة بعض النجوم، مثلاً مرام علي التي كانت ممثلة صف ثانٍ قبل أن تتحول إلى نجمة بفضل مسلسل (الخائن).

• هل توافقين على المشاركة في هذا النوع من الأعمال؟
- طبعاً ولِمَ لا عندما يتوافر الدورُ الجيّد.

• ربما يكون الممثل تيم حسن هو الأكثر ذكاء بين الممثلين السوريين لأنه عرف كيف يجذب المُنْتِج اللبناني لتقديم دراما سورية محلية وهو بعد النجاح الذي حققه العام الماضي في مسلسل (عاصي الزند) سيطلّ هذه السنة مع بسام كوسا في مسلسل (تاج) وهو عمل درامي سوري محلي أيضاً؟
- لا شك في أن تيم حسن ممثل قدير ومتميز على مستوى الأداء، 
كما أنه يجيد اختيار أدواره ولا يكرّر نفسه.

• ولكنه شارك في أجزاء عدة من (الهيبة)، وبعدها في فيلم تم عرْضه تحت الاسم نفسه؟
- هو لم يكرّر نفسه، بل قدّم شخصية معينة على مدار مواسم متتالية، وهذا لا يُعتبر تكراراً.

• هل تتوقعين أن تستمرّ الدراما السورية في إثبات نفسها واستكمال النجاح الذي بدا لافتاً في الموسم الرمضاني الفائت؟
- إن شاء الله. هناك حرص من صنّاع الدراما على إكمال المسيرة، وسيكون المَشهد الرمضاني المقبل زاخراً بالأعمال السورية الجيدة التي أتوقع أنها ستتمكن من أن تكون متميّزة وناجحة وأن تفرض نفسها كما حصل في العام الماضي.