الوضع فى لبنان أثر بشكل كبير على الفن والموسيقى

سعد رمضان: النجاح حلو وله مذاق خاص ولكنه ليس بالأمر السهل

سعد رمضان:  النجاح حلو وله مذاق خاص ولكنه ليس بالأمر السهل

بدأ المطرب اللبنانى سعد رمضان، فقرته فى حفل مهرجان الموسيقى العربية ، بأغنية حلوة يا بلدى.وعبر رمضان، عن سعادته بالمشاركات المتتالية له بمهرجان الموسيقى العربية، الذى يقام هذا العام على مسرح النافورة بدار الأوبرا.وقال: فخور بالوقوف أمام جمهور مهرجان الموسيقى العربية، وأشتاق للوقوف على المسرح بسبب جائحة كورونا، متابعًا: (اشتقت ألبس بدلة).عن مدى سعادته بالمشاركة فى المهرجان لرؤيته بأنه الأهم والأضخم على مستوى الوطن العربى ويضم أرقى الجماهير، ومدى تأثير انفجار مرفأ بيروت عليه وعلى حالة الفن، وعن أعماله الفنية المقبلة وتفاصيل آخرى.. كان معه هذا الحوار:

• بداية.. حدثنا عن مشاركتك للمرة الرابعة على التوالى بالدورة الـ29 من مهرجان الموسيقى العربية؟
- سعيد للغاية لمشاركتى فى مهرجان الموسيقى العربية للمرة الرابعة، وهذا العام شعورى مختلف وجديد كليًا لأننا مررنا بظروف صعبة للغاية وفترة طويلة لم نقيم بها حفلات بسبب "فيروس كورونا"، بكل الدول العربية والعالم أجمع.

• ألم تشعر بالقلق والتردد من المشاركة فى ظل الظروف الاستثنائية التى يواجهها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا ؟
- بلا شك، أصبحنا نفكر أكثر من مرة، قبل الموافقة على عمل جديد وخاصة إذا كان سفر، ولكن لدى ثقة كبيرة بأن منظمين مهرجان الموسيقى العربية اتخذوا كامل الاجراءات الاحترازية والوقائية، ولولا ثقتهم الكاملة من ذلك الأمر لما أقاموا المهرجان هذا العام.

• وما التحديات التى يواجهها سعد رمضان من أجل التطور والحفاظ على مكانته بين الجمهور العربى؟
- دائمًا ما يواجه الانسان تحديات فى حياته، وخاصة فى مجال الفن، ودائمًا ما أقول بأن النجاح حلو وله مذاق خاص ولكنه ليس بالأمر السهل، فلابُد من الاستمرارية لأنها كلمة "السر"، وسبب نجاح نجوم كبارعلى الساحة الفنية اليوم، وتمكنوا من ذلك، وهذا ما أحاول فعله للتطوير من ذاتى وموهبتى والأشياء التى أعرفها وأتعلم آخرى جديدة، فإلى الآن مازلت أردس الموسيقى وتخرجت من الجامعة منذ شهرين بالرغم من عودتى لها فى سن 28، وكان هناك علامة استفهام لدى الكثيرين لأننى أصبحت مشهور وحققت نجاحًا بالفعل وأمارس مجال عملى، ولكنىّ أرى أن الانسان أن يكون دائم التطور والبحث عن كل ماهو جديد.

• برأيك.. كيف أثر عدم استقرار الأوضاع السياسة فى لبنان على العملية الفنية؟
- بالطبع، فقد أثر الوضع فى لبنان بشكل كبير على الفن وعلى الموسيقى، ودائمًا ما أرى أن الفن حالة خاصة يختلف عن اى عمل آخر، فهو يعتمد على العامل النفسى وإذا لما أكن أشعر بالراحة النفسية لم أستطع أن أقدم شىء، وما حدث أثر علينا نفسيًا بشكل كبير، ومريت بظروف صعبة جعلتنى لا أرغب فى الغناء أو سماع الموسيقى، وكان أكبرهم انفجار مرفأ بيروت الذى يُعد ثالث أكبر انفجار بالعالم وهزه جميعًا، فكيف بوضع اللبنانين أنفسهم، وخاصة من يمارسون الموسيقى.

• فى الفترة الأخيرة تزايد انتشار مؤدي المهرجانات واصبحوا يتصدرون للتريند .. كيف ترى ذلك؟
- أرى ان هذا النوع من الأغانى لها جمهور على مدار سنوات يحبونها شئنا أم أبينا، فاليوم هناك أنواع عديدة من الموسيقى وكل فنان يقدم مدرسة خاصة به والجمهور هو من يحكم، مع ضرورة مراعاة الحفاظ على مستوى محدد من الكلمات لتكون خطوط حمراء وعدم الحياد عنها.

• برأيك هل يمكن أن يسحبوا البساط من أغانى التراث والفن الراقى فى السنوات المقبلة أم أنه أمر مستحيل؟
- بالنسبة لى فهذا أمر "مستحيل"، فلايزال هناك شريحة كبيرة من الجمهور يحب أغانى الطرب والطقطوقة والأغانى الحماسية والوطنية والرومانسية، فلا يمكن لنوع أن يسحب البُساط من الآخر على مدار سنوات وعلى مدار التاريخ فأغانى التراث والطرب الأصيل لا يمكن أن يحل محلها شىء آخر.

• ما مقياس النجاح بالنسبة لسعد رمضان؟
- خبرتى بالمجال الفنى 12 سنة، وأيقنت بأن النجاح ليس أغنية أو اثنين؛ بل الاستمرار وأرى الكثير من نجومم الفن تمكنوا من ترك بصمة واضحة بسبب استمرارهم واصرارهم على النجاح ويطورون من حالهم.

• وماذا عن جديدك الذى تحضر له؟
أستعد لطرح أغنية جديدة باللهجة اللبنانية فى الأيام القليلة المقبلة من كلمات على المولى وألحان فضل سليمان وتوزيع إليّا نستا، وبعد انتهاء مهرجان الموسيقى العربية سأقوم بتصوير كليب خاص بها.