الدراما السورية يمكن أن تكبو لكنها لا تقع على الإطلاق

سعــــــد مينـــــا: الممــــثل الجيـــــد لا يخفـــي نفســـــه

سعــــــد مينـــــا: الممــــثل الجيـــــد لا يخفـــي نفســـــه

انتهى الممثل سعد مينا من تصوير دوره في مسلسل (عزك يا شام) الذي يضم نخبة من نجوم الدراما السورية.
مينا الذي برز في الموسم الرمضاني الفائت في مسلسل (زقاق الجن) تحدث عن سبب ابتعاده عن الأعمال المشتركة وعن اصطفافاتٍ تتحكم بالوسط الفني وضخٍّ إعلامي يرافق بعض الأعمال ويجعلها تتصدر المشاهَدة مع أنها قد لا تستحقّ.
 
• ما تفاصيل المسلسل الجديد (عزك يا شام)؟
- المسلسل من نوع البيئة الشامية وهو مؤلف من 15 حلقة وكل منها منفصلة عن الأخرى.
 
• أي أن الممثلين ليسوا ثابتين في هذا العمل؟
- بل توجد 3 شخصيات ثابتة والباقون يتغيّرون من حلقة إلى أخرى وقد باشرنا بالتصوير في 25 من يوليو الماضي. وأبرز المشاركين فيه فايز قزق، سحر فوزي، جيني آسبر، وفاء موصلي، لينا حوارنة، محمد حداقي، حسام تحسين بيك، عبير شمس الدين، اماني والي، حيدر أحمد، صباح بركات، نادين قدور، علي كريم، باسل حيدر، جمال العلي، حسام الشاه، اندريه سكاف، حمادة سليم، عهد ديب، سليمان رزق، رائد مشرف، مريم علي، وائل زيدان، هاني شاهين، محمد خاوندي، عاصم حواط، طارق مرعشلي، فيلدا سمور، فؤاد الوكيل، مجدي المقبل، عادل علي، ماهر أحمد، دلع نادر، هبة زهرة، انجي مراد، مي مرهج، علا حمد، سمير الشماط، الياس الشديد، مطر المطر.
 
• لا شك أنك مُقِلّ في الأعمال التي تُصَوَّر خارج سورية؟
- شاركتُ في القليل من الأعمال المشترَكة خارج سورية، من بينها عدد من الخماسيات كما شاركتُ في مسلسل (مذكرات عشيقة سابقة) وفي بعض الأعمال التاريخية.
 
• ولماذا أنت بعيد عن الدراما المشتركة التي تُقدم حالياً؟
- هذه الأعمال لها ناسها وظروفها والشروط التي وُضعت في بداياتها والاصطفافات التي حصلت والتي أوجدتْ حالة جديدة.
 
• هل أنتَ مع هذه الحالة؟
- أنا معها من ناحية، ولكنني لست أن تكون هي الترند بسبب الضخ الإعلامي المكثّف الذي يجعل المُشاهِد والرأي العام يتجه نحوها ويتابعها في حين أنه لا تستطيع جهات إنتاجية أخرى أن تقوم بمثل هذا الضخ لأنه مكلف جداً ما يعرّضها للأذى نتيجة غياب هذا الضخ الإعلامي الذي يكون أقوى من أي شيء آخَر.
 
• حتى أقوى من العمل نفسه سواء كان يستحقّ أم لا يستحق؟
- تماماً. وأي شخص محترف يكتشف أن العمل لا يستحق كل هذا الضخ الإعلامي، ولو أن المال الذي صُرف عليه صرف على التصوير لكان مستواه أفضل.
 
• في رأيك ألا يعرف صنّاع الدراما هذه الحقيقة؟
- طبعاً هم يعرفون ولكنهم يبيعون أعمالهم للمنصات ويوتيوب لأنها تؤمن نسب مشاهدة عالية حتى أنها أصبحت اليوم أهمّ من التلفزيون. والمشاهدات هي التي تؤمّن المال، ولذلك يهتمون كثيراً بالضخ الإعلامي لأعمالهم لتأمين أكبر نسبة ممكنة من المشاهدات. إنها ثورة جديدة، وهكذا أصبحت الحياة. ومن الأفضل أن نعرف كيف نحجز لأنفسنا دوراً في هذا المكان وأن نحرص في الوقت نفسه على تقديم المفيد.
 
• هل تظن أن نجوم سورية الذين يشاركون في الدراما المشتركة تخلوا عن الدراما السورية المحلية؟
- طبيعة حياة هؤلاء النجوم أصبحت خارج سورية أي في الأماكن التي يتواجدون فيها. ومن ناحية أخرى لم يعد لديهم متسع من الوقت للمشاركة في أعمال سورية محلية. ويفترض بالممثل الذي يرغب بالمشاركة بالدراما المحلية أن يعرف كيف يتأقلم مجدداً مع الشروط الإنتاجية داخل سورية لأنها ليست بنفس قوة الشروط الانتاجية خارجها، ولذلك يفضّل هذا الممثل أو ذاك أن يشارك في عمل أو عملين سنوياً خارج سورية على المشاركة في أعمال داخلها.
 
• خصوصا أنه يتم التسويق لها بشكل جيد وتحظى بنسب مشاهدة عالية؟
- هذا صحيح لأن هذه الأعمال تؤمّن له جماهيرية عريضة وتجعله يشعر بأنه نجم مهم جداً ومتابَع، فضلاً عن أن أنه يستفيد من المردود المادي الجيد.
 
• وهل كل الممثلين السوريين يستحقون نجوميتهم وخصوصاً الذين برزوا في ظل ثورة الدراما المشتركة؟
- في شكل عام هم يستحقونها، والجمهور هو الحَكَم، والممثل الجيد لا يخفي نفسه.
 
• في الأساس كان هناك نجوم معروفون ومنتشرون عربياً أمثال قصي خولي وعابد فهد وتيم حسن وباسل خياط، والمقصود هو النجوم الذين برزوا لاحقاً من خلال الدراما المشتركة، والذين تطغى أشكالهم على موهبتهم؟
- أحياناً الشخصية تخدم الحالة، لكن أداء الممثل لا يمكن أن يختبئ بل هو يحكي عن نفسه سواء كان جيداً أو سيئاً.
 
• وهل الشكل ضروري في التمثيل خصوصاً وأنه يمكن أن يطغى على الأداء أحياناً؟
- أحياناً تكون هذه الناحية مطلوبة عندما تحتاج الشخصية إلى الشكل الجميل. ولكن الشكل لوحده لا ينفع مهما حاولت شركة الانتاج ان تدافع عن الممثل لأن مَن تنقصه الموهبة لا بد وأن يقع.
 
• ما رأيك بدراما النجم مع رواج موضة الأعمال التي تباع على اسم الممثل؟
- هذا النوع من الاعمال موجود كثيراً حتى في مصر. ولا مشكلة في دراما النجم عندما يُكتب الدور مع معرفة إسم الممثل مسبقاً لأنها مريحة أكثر،
 وهذه الحالة لا يمكن ان تؤثر على الممثل لأنه يمكن أن يشارك في عمل أو عملين سنوياً وليس أكثر.
 
• كيف تقيم مستوى الدراما السورية خصوصا وأنها بدأت تستنهض نفسها منذ الموسم الرمضاني الفائت؟
- الدراما السورية لا يمكن أن تقع أبداً. 
يمكن أن تكبو لكنها لا تقع على الإطلاق لأنها تضم جيلاً هائلاً من الفنيين والفنانين المحترفين الذين يتحملون كل الضغوط نتيجة ظروف معينة. ولا شك أنها تأثرت بسبب الحرب وحصل نوع من الإصطفافات ولكن عندما تُفتح الابواب أمامها مجدداً فهي موجودة وحتى انه تمت الإستفادة منها في الأعمال المشتركة.