رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب تدعم 1435 مشروعا وطنيا منذ تأسيسها
قال يوسف محمد إسماعيل رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب في رأس الخيمة إن المؤسسة وضمن مبادراتها المستقبلية تعمل على تأسيس مركز دولي للإبداع والابتكار تسعى من خلاله لاستقطاب العقول المبدعة والمبتكرة من داخل الدولة وخارجها ومن مواطنين ومقيمين يعملون معاً في بيئة حاضنة للإبداع والابتكار تساهم في تبني أفكارهم الإبداعية وتحويلها لمشاريع مبتكرة تتلاءم مع متطلبات العصر الذي يشهد تطورا تكنولوجيا متسارعا لتصميم منتج إماراتي يحمل اسم الإمارات وينطلق للعالم من أرض الإمارات .. لافتا إلى أن عدد المشاريع المنتسبة لعضوية المؤسسة منذ تأسيسها حتى سبتمبر 2021 بلغ 1435 مشروعا وطنيا. وأضاف أن إقامة “إكسبو 2020 دبي” في دولة الإمارات وبمشاركة قياسية 192 دولة حول العالم يمثل انطلاقة للدولة للخمسين عاماً القادمة حيث يعتبر منصة دولية وقبلة العالم خلال الـ 6 أشهر القادمة تتواصل فيه العقول المبدعة من حول العالم لتبادل الأفكار والمعرفة لإيجاد حلول لتحديات العالمية في الاستدامة والتنقل وتوفر الفرص فضلا عن ما يحمل من بعد ثقافي وحضاري وإنساني.
وأكد رئيس اللجنة العليا لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام).. أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة تمتلك رؤية مستقبلية طموحة في مجال ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولا تدخر جهداً لتوفير بيئة داعمة ومشجعة لريادة الأعمال ما يعزز من تنوع وتنافسية الاقتصاد الوطني للدولة.
ولفت إلى أن تعيين وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في حكومة دولة الإمارات يعد ترجمة لتطلعات القيادة وإيمانها بأهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز المواطنين على الدخول لسوق العمل والمساهمة في الاقتصاد الوطني للدولة كما أن إطلاق مجلس المشاريع الصغيرة والمتوسطة كمظلة اتحادية يضم ممثلين عن برامج دعم مشاريع الشباب في مختلف الإمارات ساهم في توحيد الجهود ووضع السياسات التشريعية الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي ما رسخ من مكانة الدولة إقليميا وعالميا كمركز لريادة الأعمال.
وحول أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني .. أوضح أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة فضلا عن دورها في تنويع الاقتصادي تساهم في توفير فرص العمل وتوفر منتجات وخدمات في السوق المحلي كما تعتبر ناقلة للتكنولوجيا والابتكارات العالمية لذا تكمن أهمية برامج دعم مشاريع الشباب في الإمارات في تهيئة أبناء الوطن للدخول والمساهمة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأسيس مشاريع وطنية قادرة على الانطلاق خارج نطاق الوطن لبناء شركات اقتصادية دولية تكون داعما أساسيا للتنمية الاقتصادية في الدولة.
وقال يوسف إسماعيل إن المؤسسة تأسست بتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة عام 2008 لتحقيق ريادة مشاريع الشباب وتحفيزهم لدخول قطاع المشاريع الريادية وتنويع الاقتصاد الوطني وتساعد المؤسسة الشباب الإماراتي على تبني الأفكار الخلاقة والابتكارية وترجمتها إلى مشروعات وأعمال قابلة للتطبيق وذات جدوى اقتصادية حيث تعمل المؤسسة على تقديم تسهيلات وإعفاءات من رسوم الرخص التجارية والاستشارات وتطوير الإعمال وتقدم حاضنات الأعمال من المكاتب المشتركة والتنفيذية إضافة إلى البرامج التدريبية والتوعوية والمشاركة في المعارض والفعاليات المحلية والدولية.
وأضاف تقوم المؤسسة بموجب مرسوم صادر عن صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بتخصيص الأراضي الصناعية والتجارية لرواد الأعمال الإماراتيين بعد دراسة الجدوى الاقتصادية من المشروع حيث تم تخصيص منطقة خاصة بالمشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة وتم منح 60 قسيمة تجارية وصناعية خلال 3 سنوات بغرض إطلاق المشاريع الصناعية.
وبين أن عدد المشاريع المنتسبة لعضوية مؤسسة الشيخ سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب منذ التأسيس حتى سبتمبر 2021 .. بلغ 1435 مشروعاً وطنياً منها 43% أنشطة خدمية و 55% أنشطة تجارية و2% أنشطة صناعية وما زالت 55% من تلك المشاريع مستمرة في نشاطها في سوق العمل وتحقق نجاحات كبيرة.. مشيرا إلى أن مساهمة المرأة الإماراتية في المشاريع التي تتبناها المؤسسة بلغ 24% في أنشطة تجارية متنوعة منها المأكولات والمشروبات والعناية والتجميل والملبوسات والمرافق الرياضية والعديد من الأنشطة.
وعن المبادرات التي أطلقتها المؤسسة لمواجهة تداعيات جائحة “ كوفيد-19 “ .. أوضح أن المؤسسة اتخذت الإجراءات التي من شأنها التخفيف على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أبرزها الإعفاء الكامل لتكاليف إيجارات الحاضنات والمكاتب ضمن مركز الاعمال التابع للمؤسسة والتحول الإلكتروني بالكامل في تقديم خدمات المؤسسة لضمان استمرارية تقديم الخدمات للمتعاملين في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية والعمل عن بعد حيث قامت المؤسسة باستقبال ومعالجة 186 طلبا خلال فترة الجائحة.
وأضاف نفذت المؤسسة خلال فترة الجائحة مجموعة من البرامج التدريبية والتوعوية وورش العمل في مجالات ريادة الأعمال للشباب المواطنين أصحاب المشاريع المنتسبة لعضوية المؤسسة التي كان لها الأثر الإيجابي في مساعدة أصحاب المشاريععلى مواجهة تداعيات الجائحة وإعادة ترتيب اولوياتهم بما يتناسب مع المتغيرات للمحافظة على استمرارية المشاريع.. مؤكداً أن المؤسسة شهدت العديد من قصص النجاح لرواد أعمال إماراتيين كانت انطلاقتهم الأولى من خلال المؤسسة منها مشروع البرق لتوصيل الطلبات ومشروع ليالي عربية للتموين والضيافة واكرليك بوكس وبلو بيرد للإعلان وغيرها العديد من المشاريع التي حققت نجاحات في السوق الإماراتي.