أقام الشيخ سعيد بن محمد بن حم العامري عضو البرلمان الإماراتي للطفل رئيس مجلس شباب فريق عونك ياوطن التطوعي، ندوة توعوية وتعريفية بأهمية التطوع في بناء الإنسان في مجلس بن حم في مدينة العين وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع وبحضور نخبة من المتطوعين ومجموعة من فريق عونك يا وطن التطوعي . واستهل سعيد بن محمد بن حم الندوة بتوجيه الشكر والتقدير لجميع الحضور على الجهود التي يبذلونها في سبيل تقديم الدعم المجتمعي ومد يع العون للمحتاجين .

وقال في كلمة ألقاها خلال الندوة: يسعدني أن أرحب بجميع الحضور في هذه الجلسة التي تجمع نخبة من الأبناء الأوفياء الذين وضعوا الوطن ومصلحته في أول أولوياتهم، وأبدأ هذه الجلسة الحوارية بكلمات لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة العليا لتنظيم التطوع حيث قال: إن قيادتنا الرشيدة جعلت من التطوع منهاج عمل وأسلوب حياة وإذا كانت الأمم تتفاخر بأهلها وسكانها فنحن في دولة الإمارات نفخر بمواطنينا والمقيمين على أرضنا ونتشرف بخدمتهم فهم جميعا أمانة في أعناقنا

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن أزمة جائحة كورونا عكست أهمية دور المتطوعين حاليا وكذلك في المستقبل لقد ترك المغفور له بإذن تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بصمات إنسانية واضحة محلياً وعالمياً حيث أولى العمل التطوعي والعطاء الإنساني اهتماماً كبيراً حتى أصبح من سمات أبناء الإمارات وجعل الإمارات منارة للإنسانية تشمل في عطائها مختلف دول العالم أجمع

وتابع بن حم: وكانت أيادي الشيخ زايد البيضاء تطال العديد من أبنائه المواطنين والمقيمين على حد سواء حيث قام رحمه الله بتوفير أسس بناء الاتحاد ، ونشر التعليم ، والصروح الصحية والمراكز الاجتماعية في سائر أركان الدولة، ولم يكتف بالعمل داخل الدولة، وإنما كان كالريح المرسلة عطاء ًوكرماً للجميع، وكان مكتبه يزدحم دائماً بأوامر المساعدات الإنسانية بأنواعها دون تمييز وتفريق بين عرق ولون ودين، وبعد وفاته في 19 من رمضان الموافق الثاني من نوفمبرى2004، سارت الإمارات قيادة ًوشعباً، على خطى القائد المؤسس في كل ما ينفع الإنسانية من أعمال الخير وحب العطاء، فأنشأ في مايو عام 1992 مؤسسة تحمل اسمه ، وكان على رأسها  أول مجلس أمناء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بصفته ولياً للعهد آنذاك .

وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع يسعدني أن أعيد على مسامعكم رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

حيث قال: أننا نعبر عن تقدیرنا للمتطوعین في الإمارات وكل أنحاء العالم الذین یجسدون معاني التضحیة والبذل والعطاء من أجل مجتمعاتهم والبشریة، والعمل التطوعي یُعد الصورة الحقیقیة لتقدم  المجتمعات ورقیها واحتفلت دولة الإمارات قبل أيام باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، بهدف تقديم الشكر للمتطوعين على جهودهم  حول العالم، وتهتم دولة الإمارات العربية المتحدة العمل التطوعي اهتماماً كبيراً، حتى صار جزءاً لا يتجزأ من خططها واستراتيجياتها من أجل تعزيز القيم والمبادئ التي أُسُست عليها الدولة على يد الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن أجل ذلك الهدف الإنساني النبيل، سخرت الدولة كل طاقاتها،فأسست كثيراً من الجمعيات والهيئات والمؤسسات المختصة في مجالات الاستجابة الإنسانية، ويأتي في مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وغيرها من المؤسسات، حتى صار العمل الخيري والإنساني مرتبطاً باسم الإمارات، وعنواناً لها.

وختم سعيد بن محمد بن حم: ومن هذا المنبر أوجه  دعوة للجميع لإكمال الرسالة السامية لباني هذا الوطن في إستمرار دولة الإمارات في مقدمة الدول في مجال العمل التطوعي لنرسيخ قيمنا ومبادئنا على المستوى المحلي والدولي رحم الله باني هذا الوطن وجعل صنيعنا جميعا في ميزان حسناته إلى يوم الدين .