رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
إطلاق الغاز المدمع على متظاهرين في العاصمة العراقية
سفارات تفكر بنقل أنشطتها من بغداد إلى كردستان
نقل موقع “السومرية نيوز” أمس الأربعاء، عن مصدر مسؤول القول، إن بعض السفارات تفكر بنقل أنشطتها من بغداد إلى أربيل بإقليم كردستان. وقال المصدر، إن “بعض السفارات تفكر في نقل أنشطتها إلى أربيل بدلاً من بغداد، على اعتبار أن المنطقة الخضراء لم تعد آمنة ويمكن إعادة اقتحامها في أي وقت”، مبيناً أن “هناك مخاوف من إقدام الولايات المتحدة على خطوات تصعيدية أكبر».
وأضاف، أن “هناك معلومات عن أن واشنطن تبحث عدة خيارات للرد على استهداف سفارتها».وكشف مصدر عسكري عراقي، أن “عدة قواعد تستضيف قوات أمريكية دخلت حالة تأهب تحسباً لاعتداءات بعد الأحداث التي شهدتها السفارة الأمريكية أمس”..موضحاً أن “قواعد التاجي والمطار والحبانية وعين الأسد والقصور الرئاسية في الموصل وموقع البرجسية في البصرة وقاعدة بلد في صلاح الدين والرستمية جنوب بغداد في حالة تأهب».
ولفت المصدر إلى أن “القوات الموجودة في تلك القواعد بالغالب لا تمتلك وسائل هجومية بل دفاعية، لكن مهمة التأمين بيد الجيش، خصوصاً في المحيط الخارجي للقواعد”، مضيفاً أنه “تم حصر دخول الأرتال والسيارات بالجيش العراقي فقط».وكان محتجون تجمهروا أمام السفارة الأمريكية في بغداد وقام بعضهم بإشعال حرائق وحاولوا اقتحام أسوار السفارة.
وأطلقت قوات أمن السفارة الأميركية في بغداد صباح أمس لبعض الوقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين العراقيين المؤيدين لإيران، كانوا يقومون بحرق العلم الأميركي، كما شاهد مصور في وكالة فرانس برس.
وبعد مهاجمتهم السفارة الأميركيـــــــة لســـــــاعات، أعلن مئات الأشخاص الثلاثاء اعتصاماً مفتوحاً في محيط السفارة، لتحقيق مطلبهم بانسحاب الأميركيين من العراق، وذلك إثر ضربـــــات جويـــــــة أميركية أدت إلى مقتل 25 مقاتــــــلاً من فصيــــــــل مســلح مـــــــوالٍ لإيران.
ومساء الثلاثاء، قام متظاهرون بنصب نحو 50 خيمة مع إمدادات صحية خاصة بالتخييم.وأثارت الضربات الجوية الأميركية ليل الأحد على قواعد تابعة لكتائب حزب الله وهو فصيل شيعي مسلح من الحشد الشعبي الموالي لإيران استياءً في العراق، بلــغ ذروته بمهاجمة آلاف العراقيين من مؤيدين لفصائل مسلحة موالية لإيران الثلاثاء السفارة الأميركية في بغداد.
وصباح الأربعاء، أعادت القوات العراقية إغلاق المنطقة الخضراء في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية ومؤسسات عراقية هامة، بعدما تمكن المتظاهرون الثلاثاء من دخولها.وكانت تدقق بمداخل النقاط الأمنية المؤدية إلى المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة، لكن لا يبدو أنها كانت تستعد للعمل على إخراج المحتجين الذين كانوا أساساً في الداخل.
وحاول المحتجـون المؤيدون لإيران الذين يعتصمون في الداخل من جديد الاقتراب من السفارة الأميركية، محرقين أعلامـــــــــاً أميركية ومرددين عبارة “أميركا الشيطان الأكبر».وأطلقت بعد ذلك من داخل حرم المجمع الضخم للسفارة قنابل غاز مسيل للدموع على المتظاهرين، كما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.ونقلت سيارات الإسعاف محتجين أصيبوا بحالات اختناق، فيما وصلت تعزيزات من الشرطة لمساندة القوات العراقية التي شكلت طوقاً أمنياً حول المكان.
ويثير اقتحام السفارة وما سبقه من ضربات أميركية وضربات صاروخية نســــــــبتها واشنطن إلى فصائل موالية لإيران، المخاوف من زيادة التوتر بين واشــــنطن وطهران، وتحوله إلى نزاع مفتوح على أراضي العراق الحليف لإيران والولايات المتحدة.وهدد ترامب الثلاثاء بجعل طهران “تدفع الثمن غالياً” بعد الهجوم على السفارة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يتوقع حرباً معهامع ذلك، أعلنت واشنطن عن إرسال 750 جندياً إضافياً في الشرق الأوسط، ليتم نشرهم “على الارجح” لاحقا في العراق، كما أكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس.