سفير أوزبكستان لدى الدولة: نتطلع للعمل مع الإمارات خلال مؤتمر اليونسكو

سفير أوزبكستان لدى الدولة: نتطلع للعمل مع الإمارات خلال مؤتمر اليونسكو


أكد سعادة عبدالعزيز أوكولوف، سفير جمهورية أوزبكستان لدى الدولة، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان شهدت تطورا متسارعا خلال السنوات الأخيرة ، مشيرا إلى وجود تعاون وثيق بين البلدين في إطار المنظمات الدولية، وحرص أوزبكستان على العمل بشكل وثيقمع الإماراتخلال تنظيم الدورة الـ"43" للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “ اليونسكو” في مدينةسمرقند العام الجاري.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت أمس الأول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، حول مساهمة أوزبكستان في مبادرات اليونسكو وجهود التنسيق مع دولة الإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بحضور سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وقال سعادته إن العلاقات بين أوزبكستان ودولة الإمارات شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً متسارعاً، لافتا إلى أنه خلال زيارة فخامة شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، إلى دولة الإمارات شهر يناير الماضي، تم توقيع إعلان بشأن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ما يعكس حرص وتطلع البلدين إلى تعزيز هذه العلاقات المتميزة، والانتقال بها نحو آفاق أرحب من النمو والتطور في المجالات كافة.
وأضاف أن البلدين تتعاونان بشكل وثيق في إطار المنظمات الدولية، ويقدمان دعمًا متبادلًا للمبادرات في المحافل العالمية، وفي هذا الإطار، نعتزم العمل بشكل وثيق مع شركائنا في الإمارات لتنظيم جلسات مؤتمر اليونسكو في سمرقند.
وأكد سعادته أن العلاقات الثقافية تحظى بين أوزبكستان ودولة الإمارات بزخم خاص، حيث يتجلى ذلك في الالتزام المشترك بحماية التراث وتعزيز الحوار الثقافي، معربا عن فخر أوزبكستان بمشاركتها السنوية بجناح وطني في مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي، حيث تعرض تقاليدها الغنية وحرفها اليدوية أمام جمهور عالمي ويدعم البلدان مبادرات بعضهما البعض الثقافية بشكل فاعل، ما يخلق منصات للتعاون وتبادل الخبرات ،مشيرا إلى أنه من أبرز صور هذا التعاون، الشراكات بين المتاحف الرائدة في أوزبكستان ودولة الإمارات، والتي أثمرت عن معارض مشتركة وبرامج تبادل مهني.
وأضاف أنه في مارس 2025، أصبحت أوزبكستان العضو التاسع في "التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع" ، ما يعكس الالتزام المشترك بحماية التراث الثقافي، ومن اللافت أن هذا التحالف تم إطلاقه في أبريل 2025 كدعوة لتقديم مشاريع تهدف إلى حماية تراث آسيا الوسطى من التهديدات المناخية، في خطوة تُبرز الدور الفاعل لكل من أوزبكستان والإمارات في جهود الحفاظ على التراث الإقليمي.
وأكد عمق العلاقات بين بلاده ودول الخليج العربي، معربا عن تطلع بلاده إلى استضافة القمة الثانية بين قادةدول مجلس التعاون وقادة دول آسيا الوسطى، في 5 مايو المقبل بمدينة سمرقند، مؤكدا أن هذه القمة ستُسهم في نقل علاقات دول آسيا الوسطى ومنطقة الخليج العربي إلى مرحلة نوعية جديدة من التعاون.
وقال سعادته إن سمرقند، إحدى أقدم المدن في العالم، وتعد مركزًا متناميًا للمؤتمرات الدولية والسياحة والأعمال، واستضافت خلال السنوات الأخيرة قمّة رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون “2022”، والدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة “2023“، وقمة آسيا الوسطى – الاتحاد الأوروبي “2025“، إلى جانب فعاليات رفيعة المستوى أخرى.
وأشار إلى أن استضافة المدينة العريقة للدورة الـ“43“ للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، يعكس الإنجازات الثقافية للدولة وتراثها الحضاري والثقافي والعلمي الغني حيث أنه للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عامًا، يُعقد هذا الحدث البارز للمنظمة الأممية خارج العاصمة الفرنسية باريس.
وتوجه سعادته بالشكر إلى أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على استضافة هذه الجلسة الحوارية، التي عكست ما تزخر به العلاقات بين البلدين من نمو وتطور.