ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الأنفاق التي حفرها تنظيم داعش الإرهابي تستخدم حالياً من جهات عدة، بينها حركة النجباء وتنظيم حزب الله اللبناني. وأوضحت “معاريف” في تقرير تحت عنوان “السلاح والمخدرات.. هكذا أصبحت أنفاق داعش جنة لحزب الله”، أن الأنفاق التي أنشأها تنظيم داعش في سوريا والعراق بين عامي 2014 و2017، بهدف تهريب المخدرات، أصبحت مستودعات وأنفاقاً لنقل الأسلحة بين الميليشيات الموالية لإيران. وأفادت الصحيفة أن الأنفاق تستخدم من قبل حركة النجباء وعصائب أهل الحق وتنظيم حزب الله في لبنان، وجميعها حركات موالية للنظام الإيراني، كما وردت أنباء عن وجود معابر حدودية على الحدود السورية - العراقية لا تخضع لسيطرة الحكومتين وبالتالي تعمل تلك المليشيات بحرية في المنطقة بدعم من الحرس الثوري الإيراني. وبحسب التقرير، هناك مسار آخر يخضع للسيطرة الكاملة لمنظمة حزب الله. وقالت المتحدثة باسم التحالف الدولي ضد داعش، سيلينا رودس، لموقع “إيران إنترناشيونال” الإيراني المعارض، إن “المعلومات في حوزتنا وسنقوم بالتحقيق والمتابعة عن كثب».
 

في الوقت نفسه، قال محمود النجار، مؤسس مركز أبحاث في العراق، إن “هؤلاء المسلحين ينقلون الأسلحة والنفط والمخدرات عبر الأنفاق لتجنب عبور الطرق الرئيسية، ويستخدمون الطائرات المسيرة لتأمين الممر».

وأشارت “معاريف” إلى تقارير إعلامية سابقة أفادت بأن السلطات العراقية على علم ببعض هذه الأنفاق، إلا أنه ليس لديها معلومات كاملة عنها، مثل أعدادها أو هوية المسيطرين عليها.

وبحسب التقارير، فقد تم حفر الأنفاق في قضاء نينوى، وفي محافظة الأنبار، لافتة إلى أن الميليشيات الكردية عملت في السنوات الأخيرة على حفر أنفاق مماثلة في محافظة الحسكة بهدف نقل الأسلحة والمقاتلين بعد أن شددت القوات العراقية إجراءاتها الأمنية في المنطقة.