أكثر من تسعين دقيقة كانت مدة حوار الممثلة السورية سلافة معمار على منصة المشهد الرقمية. تحدثت معمار بثقة عالية من اللحظات الأولى؛ دقة في اختيار المفردات، وإدراك لمكامن القوة والضعف في شخصية الممثلة والإنسانة.
تحملت سلافة معمار مسؤولية كبيرة بعدما اختارت دراسة الأدب الإنكليزي، ثمّ انتقلت بعدها إلى دراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

 تشير في الحوار إلى أن قصي خولي وباسل خياط كانا الأكثر قرباً لها من بين زملاء دفعتها في الجامعة. وروت، بكثير من الحنين، كيف شكل الثلاثي فرقة وصفها الأساتذة بـ"المشاغبين". تقول إنها كانت تتعامل مع قصي خولي بمحبة كبيرة، فيما كان باسل بالنسبة إليها الرجل الأقوى.
لم تكن رحلتها الفنية مفروشة بالورد، على الأقل حين سُلبَت أول دور بطولة من مسلسل عام 2007. حينها، أخبرتها صديقتها في اتصال بأن شركة الإنتاج اختارت بطلة ثانية بدلاً منها.

في تاريخها الفني عشرات المسلسلات كوّنت شخصيتها. وها هي قد عادت اليوم إلى دمشق بعد فترة غياب دامت سنوات، عاشت خلالها في بيروت ودبي، لكن اليوم الشام تستعيد عافيتها، وهي مستقرة هناك.
حول مسلسل "ولاد بديعة" (كتابة علي وجيه ويامن حجلي، وإخراج رشا شربتجي)، تقول إن الوقت لم يكن في صالح العمل: "كنا نصور يومياً ونرسل للمونتاج ثم العرض. وانتهينا قبل انتهاء شهر رمضان بأيام قليلة".
حول عمليات التجميل والانتقادات التي طاولت شكلها، بدت سلافة معمار في أتمّ الجاهزية للرد، خصوصاً أن معظم الانتقادات تأتي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. تقول: "لا يمكن أن نقنع المتابع بعدم إجراء تحسينات من باب التجميل أو لا نقوم بذلك. نحن متهمون كل الوقت. إذا لم نخضع لإصلاح ما أفسده الدهر في الوجه نُهاجَم، وإذا أجرينا عملية، ولو بسيطة نُهاجم". تضيف: "قرأت كثيراً كلمة كبرانة، لكنني أؤكد أنني لم أقم إلا بما يحتاجه وجهي، من دون مبالغة. في النهاية، نحن تحت الضوء، وعلينا الخروج إلى الجمهور بأبهى حلة، ويبقى الإجماع نسبياً بين الناس، بعضهم يرفض وآخرون يتقبلون".

في الإجابات السريعة، ردّت سلافة معمار بثقة إضافية، وقالت إن أهم ما يشغلها في الحياة، ابنتها دهب السبيعي، وهي تحاول تعويضها عن الغياب بسبب ظروف العمل التي تقضي غيابها لأشهر أحياناً، كما حصل قبل عام عندما مكثت في إسطنبول تسعة أشهر لتصوير مسلسل "الخائن" المُعرّب، وتصفه بالناجح، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الدراما يحقق للممثّل انتشاراً واسعاً، بدليل أن الناس تابعت دورها في "سكر" بناءً على بطولتها في "الخائن" التي انتهت قبل موسم رمضان بأسابيع قليلة. تختم بأنها تعيش حالة حب، لكنها لا تعرف بدقة متى سيكون موعد زفافها.