رئيس الدولة: العمل الإنساني المجرد مسؤولية أخلاقية و سمة أساسية من سمات هويتنا الوطنية
سلطان بن خليفة : انطلاقة مسبار الأمل إلى المريخ نقلة علمية وحضارية
أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة أن نجاح إطلاق « مسبار الأمل» إلى المريخ يجسد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « طيب الله ثراه» في الصعود إلى الفضاء لتحقيق أعظم إنجاز بجهود وسواعد الكوادر الوطنية.
وقال سموه - في كلمة له بمناسبة إطلاق «مسبار الأمل « إلى كوكب المريخ - إن المسبار الذي انطلق من محطة تانيغاشيما الفضائية في اليابان يؤكد أن رجال الإمارات يحققون حلم الوطن بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»و أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات .. مشيرا إلى أن دولة الإمارات واحدة من تسع دول تقوم باستكشاف كوكب المريخ.
وأضاف أن الإمارات تسعى للتقدم تحت مظلة العلم والتكنولوجيا والأخذ بأسباب الرقي والنهضة لتكون في مصاف الدول المتقدمة وانطلاقة مسبار الأمل 2020 إلى المريخ، نقلة علمية وحضارية.
وأشاد سموه بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» الذي أولى هذا المشروع جل إهتمامه وإصراره على أن يكون هذا الحدث نقطة تحول تاريخية ليس للإمارات فحسب، وإنما للعالم العربي.
وقال سموه : « إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحمل رؤية مستقبلية لكل المشروعات الوطنية ومن بينها قطاع الفضاء الذي حظي باهتمام كبير من سموه ودعمه غير المتناهي لشباب الوطن بهدف تأهيلهم وتدريبهم وإكسابهم الخبرات الكبيرة التي يحصلون عليها من خلال برامج نقل المعرفة المتواصلة مع الدول المتقدمة في كل القطاعات عالميا».
وأكد أن المسبار نقطة تحول تاريخية في المسيرة العلمية لدولة الإمارات وللعالم العربي .. مشيرا إلى أن الإمارات نجحت في صنع الإنسان الذي يؤمن بأن لا شيء مستحيل أمام الإرادة والعزيمة.
وأضاف أن هذه المهمة تضع دولة الإمارات في موقع الدول القيادية الرائدة في مجال الاستكشافات الفضائية وستشكل مصدر إلهام لشباب وشابات الإمارات وتعزز أدوارهم في المستقبل و ليس ذلك فحسب بل تشكل المهمة حافزا كبيرا للعلماء العرب الشباب وتشجعهم على التخصص في هندسة الفضاء.
وأوضح سموه أن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» تحظى بأهمية علمية كبيرة عالميا، كونها أول مركبة فضائية سترسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ .. لافتا إلى أن الإمارات بمشروعاتها المتنوعة في قطاع الفضاء، تقف بمساواة الدول الكبرى التي لها مجهودات كبيرة في هذا القطاع.
وقال: « إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان قائدا ملهما ومهتما بالفضاء، وكان حريصا على توفير التعليم لأبنائه وقيادتنا اليوم نجحت بإشراك الكوادر الوطنية في هذه المشروعات مما يحق لشعب الإمارات أن يفخر بما حققه أبناؤه.
ولفت إلى أن الإمارات تحقق الريادة في العديد من المجالات والقطاعات ومنها قطاع الفضاء وهي تؤمن بأهمية التعاون الدولي كونه وسيلة لمواجهة التحديات العالمية وفتح آفاق جديدة أمام البشرية، ولذلك تسعى لتحقيق آمال العرب بسواعد شبابها.
ونوه إلى أن مسبار الأمل يعتبر منارة لكل الشعوب العربية ولذلك يدعم الدولة كونها شريكا استراتيجيا عالميا في هذا المجال بما لديها من تاريخ حافل بالتنمية والابتكار والتعاون الدولي.
وأشاد سموه بمركز محمد بن راشد للفضاء الذي يقوم بعمل مميز ويحظى بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، حيث ساعد في تنشئة جيل جديد من الشباب المؤهل بشكل متميز، واستطاع أن ينجز ويقدم مشروعات مهمة ولافتة عالميا، مثل الأقمار الصناعية، التي أصبحت تصنع بأيد إماراتية.
وأكد سموه أن الإمارات أولت دعما كبيرا لوكالة الإمارات للفضاء وتقودها مجموعة مميزة من أفضل العناصر من شباب وشابات الإمارات، وأن أحد أهم إنجازاتها المهمة «طموح زايد» وانطلاق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري كأول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية كما تأمل وكالة الإمارات للفضاء في إرسال أول فتاة عربية إلى الفضاء مستقبلا.