سمك روبوتي لترهيب الأسماك العدوانية

سمك روبوتي لترهيب الأسماك العدوانية

لا تعرف أسماك البعوض العدائية الخوف غالبا. تنتشر تلك الأسماك بطريقة تتسبب في اضطراب الأنظمة البيئية البسيطة من أوروبا إلى أستراليا. وفي مسعى لإبقاء هذه الأسماك المثيرة للمشاكل تحت السيطرة، يحاول العلماء إعادة الخوف إلى قلوبها بآلية عالية التكنولوجيا: سمك آلي.  
وقال الباحثون في الدراسة التي تناولها موقع ساينس نيوز إنه في التجربة المعملية، زادت سمكة آلية مصممة لمحاكاة أحد المفترسة الطبيعية لأسماك البعوض، من استجابات الخوف والتوتر في سمك البعوض، ما أعاق قدرتها على النجاة والتكاثر.

وكانت أسماك البعوض التي يرجع موطنها إلى أجزاء من غرب وجنوب شرق الولايات المتحدة، قد تم إطلاقها في المياه العذبة حول العالم القرن الماضي في محاولة طائشة للسيطرة على الملاريا.

ولكن بدلاً من تناول يرقات البعوض التي تنقل الملاريا، تلتهم أسماك البعوض البيض وتقضم ذيول الأسماك والبرمائيات المحليتين، ما يجعلها أحد أكثر الأنواع العدوانية المدمرة، بحسب الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

ويقول جيوفاني بولفيرينو وهو عالم بيئة سلوكية في جامعة ويسترن أستراليا في بيرث إن جهود مكافحة أسماك البعوض وغيرها من الأنواع العدائية التي جرى إدخالها، عادة ما تعتمد على القتل باستخدام الأفخاخ والتسميم أو غيرها من الوسائل الحادة.