سناتوران يحضان ترامب على فرض عقوبات على تركيا

سناتوران يحضان ترامب على فرض عقوبات على تركيا


وجه السناتوران الجمهوريان ليندسي غراهام، وجيمس لانكفورد نداء إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أجل فرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الصواريخ الروسية “إس 400».
واعتبر غراهام ولانكفورد أن تركيا “حليف للولايات المتحدة منذ عام 1952، وتستضيف قاعدة إنجرليك الجوية الأساسية في الحرب على الإرهاب تلقت العديد من التحذيرات من دبلوماسيين وعسكريين في البنتاغون ومن أعضاء مجلس الشيوخ، من عواقب. وناشدا الرئيس اتباع القانون وفرض عقوبات على الكيانات التركية.

وأضاف السناتوران: “ساعدت تركيا آلاف اللاجئين السوريين، وعملت على مدى عقود على بناء مجتمع منفتح على الناس من جميع الأديان، ووقفت ضد العدوان الروسي، لكنها اليوم أصبحت حليفاً منحرفاً».
وأضافا: “وافقت الولايات المتحدة على بيع تركيا 100 مقاتلة نفاثة من طراز (إف 35) وإشراك الشركات التركية في تصنيع مكونات الطائرة. لكن قبل ثلاث سنوات، قررت أنقرة شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي (إس 400)، المصمم لإسقاط تلك الطائرة تحديدا. وليس مسموحاً للمستشارين الروس بالعمل بالقرب من تلك الطائرات وتزويد رادار صواريخهم بالمعلومات التي يحتاجون إليها لإسقاط طائرة الشبح الأمريكية».

وذكر السناتوران بأن الرئيس ترامب أظهر التزامه بوضع المصالح الأمريكية أولا ومنح الرئيس التركي كل فرصة ممكنة للتعاون مع الناتو. لكنه وبعد فشله في التعاون قرر الكونغرس بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديموقراطي المطالبة بتنفيذ تفويض الدفاع الوطني في العام الماضي ضد تركيا.
روسيا

وأضافا أن معاقبة تركيا على اختيارها روسيا على الولايات المتحدة سيكون بمثابة تحذير واضح، وعلى الدول الأخرى أن تفكر فيمن هو الشريك التجاري الأفضل: الولايات المتحدة التي تمثل أكثر من 20 % من الاقتصاد العالمي، أم روسيا التي لا يتجاوز اقتصادها بعض ولايات أمريكية. وأكدا أن فشل الرئيس في تنفيذ القانون سيوجه رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ليست على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة.

آلاف الوظائف
وأكد السناتوران أن الشعب التركي لا يزال صديقاً للشعب الأمريكي، لكن قيادته اختارت التخلي عن الآلاف من الوظائف التي كان يؤمنها برنامج الطائرة “إف 35” والتي ستنتهي بمجرد وقف مشاركة المؤسسات التركية في تصنيع الطائرة عام 2022، وفرض عقوبات على اقتصاد تركيا المتعثر بالفعل. وأكدا أن الأمر لم يكن كذلك، لكن إصرار القيادة التركية على المضي قدما في خططها، وقيامها بتجربة الصواريخ الروسية يفرضان على الولايات المتحدة الالتزام بحماية مصالحها من تهديدات إيران وروسيا وكوريا الشمالية، وعلى تركيا أن تفهم عواقب قراراتها.