محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
سهيل المزروعي يواصل جولاته الميدانية في الساحل الشرقي للدولة
واصل معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية جولاته التفقدية الميدانية في الساحل الشرقي للدولة حيث تفقد مشروع صيانة ورفع كفاءة طريق “دبا-مسافي” والذي تم تحديد حاجته للصيانة بناء على مخرجات نظام إدارة أصول وممتلكات الطرق والمقرر الانتهاء منه نهاية يناير الجاري.
واطلع معاليه - خلال الجولة الميدانية التي رافقه خلالها سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل وسعادة المهندس محمد الميل الوكيل المساعد لقطاع أصول البنية التحتية الاتحادية وسعادة الشيخ ناصر ماجد القاسمي الوكيل المساعد لقطاع تنظيم البنية التحتية والنقل وسعادة المهندس يوسف عبدالله الوكيل المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الاتحادية - على مستجدات العمل في الطريق الذي تستخدم الوزارة في عمليات صيانته تقنيات حديثة تعتمد مبدأ الاستدامة منها استخدام تقنية إعادة تدوير الأسفلت البارد بحيث سيكون للطبقات الجديدة خصائص أفضل من تلك القديمة بفضل خلطها مع الإسمنت وضغطها باستخدام الآلات المتخصصة لهذا الغرض إلى جانب استخدام مادة البوليمر في خلطة الأسفلت لخصائصها المتميزة ومساهمتها في تحمل الأوزان الثقيلة للشاحنات والاستغناء عن استخدام ونقل مواد جديدة إلى الموقع الأمر الذي ساهم في خفض كلفة التنفيذ بنسبة 30 بالمائة ومدة التنفيذ بنسبة تتراوح بين 35 و50 بالمائة فيما تتميز هذه التقنية بمجموعة من الخصائص التي تؤهلها لتكون بديلاً عن الطرق التقليدية في رصف وصيانة الطرق الاتحادية.
واختتم معالي وزير الطاقة والبنية التحتية جولاته الميدانية في الساحل الشرقي بزيارة مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق «E99» في الفجيرة وربطهما “المرحلة الأولى” الذي تصل نسبة إنجازه الى 60 بالمائة فيما تبلغ كلفته الإجمالية 169.2 مليون درهم والمتوقع الانتهاء منه خلال الربع الثاني من العام الجاري 2021 .
ويصل طول هذا الطريق إلى 5.5 كيلومتر يشتمل على تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق رقم «E99» من شارع الشيخ خليفة وحتى تقاطع طريق يبسة بإمارة الفجيرة وحتى مدينة خورفكان ومارا عبر المنطقة الجبلية الوعرة رابطا منطقة “المديفي” بمنطقة “الحراي” ومنطقة “دبا” بالفجيرة من خلال الطريق القديم حيث يتكون من طريق مزدوج في كل اتجاه قابل للتوسعة إلى حارة ثالثة مستقبلاً ويشمل نفقاً بطول 360 متراً.
ويتضمن المشروع أعمال حفر وردم لإنشاء الطريق على جدر استنادية تتراوح ارتفاعاتها بين 7 و39 مترا إضافة إلى إنشاء عدد من القنوات المائية والعبارات الخاصة بتصريف مياه الأمطار إلى مصبات المياه القائمة في المنطقة ..وسيشمل كذلك أعمال حماية القطوعات الصخرية مع إنشاء وصلتين للطريق عند منطقتي “المديفي” و”الحراي” مع استكمال الطريق القائم من دوار النادي بـ “المديفي” وربطه بالمشروع فضلا عن إقامة تقاطع حلقي من 3 دوائر انتقالية عند تقاطعه مع طريق وادي شيه الذي يجري تنفيذه حالياً وذلك تسهيلاً لحركة المرور للقادمين للمدينة وجعلها أكثر انسيابية من كل الجهات.
ولفت معالي المزروعي إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز إمكانية تنقل المركبات الخفيفة والشاحنات بشكل أكثر انسيابية وسيقلل من زمن الرحلات الذي تستغرقه حالياً وسيقلص الطريق عند افتتاحه زمن الرحلة لأكثر من 40 بالمائة في الوقت الذي سيستوعب فيه أكثر من 40 ألف مركبة يوميا في كل اتجاه حيث سيساهم في خفض زمن الرحلة بنسبة 66 بالمائة أي من 30 دقيقة إلى 10 دقائق ..منوها بأن المشروع سيعزز السلامة المرورية من خلال نقل حركة الشاحنات من وسط المدينة كما سيساهم كذلك في حماية المنطقة من مياه الامطار بفضل الحمايات الصخرية التي يتضمنها المشروع.
وقال: «ضمن سعي وزارة الطاقة والبنية التحتية لدعم منظومة الاستدامة استخدمت الوزارة بمشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق « E99 «في الفجيرة وربطهما “المرحلة الأولى” تقنية إعادة تدوير مواد الحفر للاستفادة من 85 بالمائة من المواد المعاد تدويرها في مراحل تنفيذ المشروع وكذلك استخدمت مصــابيح «LED» في إنارة الطريق والتي بدورها ساهمت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 5 بالمائة” ..
مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعتمد في تنفيذ مشاريعها على معايير استدامة عالية المواصفات تشمل استخدام الطابوق الحراري وإنشاء شبكة صرف صحي تنتهي بخزانات تجميع لمياه الصرف ومن ثم معالجتها عن طريق محطة لمعالجة المياه واستخدام وحدات سخان شمسي مركزي ونظام تحليل الطاقة.
وأوضح معاليه أن مشاريع البنية التحتية والطرق تمثل حلقة من سلسلة مشاريع تنموية تنفذها الوزارة ومدرجة في خطط الدولة التنموية لضمان مستقبل وســعادة أبناء الإمــارات والمقيمين على أرض الوطن وأن الوزارة تعمل على تطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للدولة والتي تسير بخطوات متسارعة لتحقيق الريادة العالمية بحلول مئوية 2071 وأن تلك المشاريع ستساهم بكل قوي في العبور للخمسين عاماً المقبلة من الإنجازات والتميز والريادة عالميا.
وأثنى معالي المزروعي على الجهود المبذولة من أجل إنجاز هذه المشاريع التنموية الداعمة للاقتصاد الوطني والتي تشكل نقطة تحول حقيقية بين خمسين عاماً مضت من الإنجازات وخمسين عاماً مقبلة لتجسّد تطلعات حكومة الإمارات وتحمل في ثناياها الكثير من التحديات والطموحات بأن تصبح الدولة أفضل دول العالم في مجال مؤشرات جودة البنية التحتية والطرق.