أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة تفوق تلك، التي يبذلها أي منتج آخر في العالم، من أجل تحقيق توازن سوق النفط العالمي مشددا على أن «سياسة الدولة لا تستهدف أي طرف»، وتنطلق من حرصها على تحقيق توازن السوق العالمي.

جاء ذلك أثناء مشاركته في أولى جولات الحوار الوزاري، على هامش أعمال الندوة الدولية التاسعة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، التي بدأت أعمالها امس في فيينا، حيث أكد معاليه على أن «دولة الإمارات تقدم المزيد من التضحيات لصالح تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمي.

وأوضح معالي سهيل المزروعي أن قرار خفض الانتاج الطوعي، الذي اتخذ في وقت سابق، قبل عودة «أوبك» مؤخراً إلى زيادة الانتاج، استند إلى فهم دقيق ودراية كاملة بوضع السوق، ودلل معاليه على جدوى القرار بعدم حصول زيادة في مخزونات النفط معتبرا أن “عدم زيادة المخزونات تعد بمثابة شهادة على صحة قرار دولة الإمارات” مؤكداً «القرار سليم ولصالح اتزان السوق.» .

وتناول معاليه أسباب تعاطي دولة الإمارات مع قرارات خفض وزيادة إنتاج النفط، مشيراً إلى أن الدولة تدرك احتياجات سوق النفط بشكل جيد، وتتعاطي بشكل مناسب مع هذه الاحتياجات وبيّن أن قرار الخفض الطوعي جاء في ظل ظروف معينة، مع إدراك مسبق بأنه سيتم زيادة الإنتاج مجدداً في الوقت المناسب مضيفا «نحن لدينا مصادرنا لفهم احتياجات السوق»، ولفت إلى أن الاستقرار الذي شهده سوق النفط بمرور الوقت، يؤكد صحة القرار لصالح تعزيز استقرار السوق العالمية.