سوتشيك.. من لاعب متواضع إلى أمل تشيكيا

سوتشيك.. من لاعب متواضع إلى أمل تشيكيا

تحوّل توماش سوتشيك من لاعب "ليس جيداً بما فيه الكفاية" الى أمل المنتخب التشيكي في نهائيات كأس أوروبا المقررة بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو بعدما أرجئت لعام بسبب تداعيات فيروس كورونا.
فرض ابن الـ26 عاماً نفسه الموسم المنصرم أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإنكليزي الممتاز وكان قريباً جداً من المساهمة في قيادة وست هام للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالمركز السادس بفارق نقطتين فقط عن جاره تشلسي الرابع الذي توج بطلاً للمسابقة القارية الأم.

لكن مشوار سوتشيك نحو النجومية في الدوري الممتاز لم يكن وردياً على الإطلاق، إذ عانى الأمرين خلال نشأته الكروية وحتى أنه اعتبر غير صالح للاحتراف، قبل أن يلعب الحظ دوره نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مر بها فيكتوريا جيجكوف وبعدها فريقه الأم سلافيا براغ.
وفي حديث له مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كشف الصحافي التشيكي دافيد شيرماك أن الأمر "لا يتعلق بأنه كان مهمشاً، بل لم يكن جيداً بما فيه الكفاية"، في حديثه عما كان عليه وضع سوتشيك قبل ستة أعوام.

حين كان سوتشيك في التاسعة عشرة من عمره، لم يؤمن أحد بقدراته وباءت اختباراته مع فريقي الدرجة الثانية فلاسيم وفريديك-ميستيك بالفشل.
كان سوتشيك في حينها لاعباً في سلافيا براغ بما أنه بدأ في أكاديميته منذ أن كان في العاشرة من عمره، لكنه لم يكن بالمستوى الذي يخوله شق طريقه الى الفريق الأول.

هنا تدخل الحظ الى جانبه، لأن فيكتوريا جيجكوف كان يعاني من أزمة مالية واللاعب كان متوفراً للإعارة من دون مقابل.
لكن عندما شاهده الطاقم التدريبي لجيجكوف في التمارين لم يُقنِعهم بحسب ما قال لـ"بي بي سي" شيرماك، الصحافي في صحيفة "أم أف دنيس".
لم يعجب سوتشيك مدرب جيجكوف يندريتش تربيشوفسكي، لكن مدير عام النادي إيفان هورنيك تدخل إدراكاً منه بالوضع المالي الصعب، قائلاً "أيها الشبان، سيأتي الى هنا على سبيل الإعارة وحسب، وهذا الأمر سيكون من دون مقابل" بحسب ما كشف شيرماك.

بسبب طول قامته (1,92 م)، اعتبر سوتشيك بطيئاً كلاعب وسط مدافع، لاسيما أنه لم يكن جيداً أيضاً في التمرير.
في أكاديمية سلافيا براغ، حاول المدربون نقله من وسط الملعب الى قلب الدفاع لكن اللاعب رفض أي تغيير في مركزه بما أن لاعبين مثل العاجي يايا توريه والإسباني سيسك فابريغاس كانا قدوته.

خاض سوتشيك 14 مباراة مع فريق دوري الدرجة الثانية، ثم عاد في صيف 2015 إلى سلافيا براغ تحت قيادة المدرب دوشان أوهرين جونيور.
وكان اللاعب محظوظا في ذلك أيضاً لأن سلافيا كان يعاني من مشاكل مالية وقرر استعادة لاعبيه المعارين بحسب ما افاد اوهرين.
ورغم "أني لم أكن مقتنعاً به"، قرر أوهرين أن يبدأ به مباراته الأولى في الدوري ضد فيكتوريا بلزن حامل اللقب، لكنه فرض نفسه "وبدأ بالتسجيل رغم أنه يلعب كوسط مدافع".

وبعد أن اشترت شركة صينية النادي، عاد سلافيا براغ الى مكانته وأقيل أوهرين من منصبه في صيف 2016، فيما أعير سوتشيك مجدداً وهذه المرة لسلوفان ليبريتش حيث لعب تحت اشراف مدربه السابق تربيشوفسكي قبل أن يجتمعا معاً في سلافيا براغ حيث بنى الأخير الفريق حول لاعب وسطه، في مشوار استهلاه بنيل المركز الثاني في الدوري قبل التتويج باللقب في الموسم التالي الذي سجل فيه سوتشيك 13 هدفاً في 34 مباراة.

وفرض سوتشيك نفسه أيضاً ركيزة أساسية في تشكيلة منتخب بلاده وقاده للفوز على إنكلترا 2-1 في تصفيات كأس أوروبا، ملحقاً هزيمة أولى في التصفيات القارية بـ"الأسود الثلاثة" منذ قرابة 10 أعوام.

وشاءت الصدف أن يحل سوتشيك في إنكلترا بعدما انضم لوست هام في كانون الثاني/يناير 2020 على سبيل الإعارة مع خيار التوقيع معه نهائياً. وقد فعَّل النادي اللندني هذا الخيار وكان محقاً تماماً لأن التشيكي لعب دوراً أساسياً في الموسم الرائع الذي قدمه فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز بوصوله الى الهدف العاشر في مباراته الـ33.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot