سيناريو مرعب.. الجيش الأمريكي يستعد لـ «حرب القوى العظمى»
يشهد الجيش الأمريكي “تحوّلا قاسيا”، استعدادا لـ”حرب القوى العظمى”، بحسب وصف صحيفة “نيويورك تايمز».
وأشارت الصحيفة إلى إعداد مئات الآلاف من الجنود الشباب والشابات لخوض حرب جديدة يُحتمل أن تكون هذه المرة ضد الصين.
وسلط تقرير للصحيفة الأمريكية الضوء على تدريبات عسكرية “قاسية” أجريت في وقت مبكر من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي “الضخم والبطيء” يسعى إلى تطوير تكتيكات تساهم في تحول “محفوف بالمخاطر” إلى الانتشار السريع في آسيا، إذا اقتضى الأمر.
حرب محتملة ضد الصين
وقالت إنه يتم تجهيز مئات الآلاف من الجنود، في إطار الاستعدادات لسيناريو خوض حرب محتملة ضد الصين.
وبينت أنه تجمع 864 من المظليين في الجيش الأمريكي داخل طائرات نقل من طراز C-17 في قاعدة عسكرية بألاسكا، ليقلعوا متجهين إلى إحدى تدريبات “حرب القوى العظمى” بين ثلاثة جبال بركانية في جزيرة هاواي الكبرى.
وفي إطار حديث التقرير عن صعوبة التدريبات قال إن 492 فقط من المظليين تمكنوا من الوصول إلى وجهتهم، إذ واجهت بعض الطائرات مشكلات في الأبواب واضطرت أخرى للهبوط مبكراً، كما تعرّض بعض الجنود للإصابة بالتواء في الكاحل أو برضوض في الرأس.
وأضافت: سقط أحد المظليين، وهو جندي يبلغ من العمر 19 عاماً، من ارتفاع كبير بعدما لم تفتح مظلته، وتعالت صيحات الجنود لزميلهم بـ”فتح المظلة الاحتياطية” قبل أن يرتطم الجندي الشاب بالأرض، وهرع المسعفون لمعالجته.
وعلقت الصحيفة بالقول: هذا المشهد “المرعب” وتبعاته هو “أسوأ كوابيس” جميع المظليين.
سيناريو الحرب
وبحسب التقرير، تصف وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” هذا السيناريو بـ”حرب قوى عظمى”، ربما تكون أشد خطورة بشكل متصاعد،
إذ ستضع أقوى جيشين في العالم، وكلاهما قوة نووية، في مواجهة مباشرة ربما تستقطب خصوماً نوويين آخرين مثل كوريا الشمالية وروسيا.
وقالت “نيويورك تايمز” إن هذه المواجهة المحتملة ستسفر عن سقوط جنود أمريكيين بأعداد ربما تتجاوز حصيلة الضحايا في أعنف الصراعات، التي خاضتها الولايات المتحدة، مرجحة أن حرباً كهذه ستدور على الأرض، وفي البحر والجو، وحتى في الفضاء.
وأضافت الصحيفة: لذلك، يتدرب الجيش الأمريكي استعداداً لهذا السيناريو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،
ونائبة الرئيس كامالا هاريس اتبعا نهجين متباينين تماماً تجاه حرب روسيا في أوكرانيا.
ويُتوقع أيضاً أن يختلف نهجاهما في التعامل مع الاضطرابات في الشرق الأوسط، على الأقل من ناحية التصريحات.
أمـــــا فيما يتعلـــــق بالصـــــين، فستواصـــــل الولايــــات المتحـــــدة استعـــــداداتها للحــــــرب معهــــا بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني الجاري بحسب “نيويورك تايمز».