تقيم الممثلة اللبنانية سينتيا خليفة حالياً في مصر بسبب التزاماتها الفنية، حيث تعاقدتْ على المشاركة في عمليْن، الأول فيلم سينمائي والثاني مسلسل تلفزيوني.خليفة التي لا تهمّها النجومية السريعة، أكدت في هذا الحوار أنها تعبت ودرست وأثبتت نفسها خطوة وراء خطوة، معتبرة أن الاستمرارية هي الأهمّ. كما دعت الفنانين اللبنانيين إلى التواضع، مشيرة إلى أن الفنان اللبناني كي يتمكن من المنافسة وتحقيق النجاح يفترض به أن يتواضع اذا كان يريد العمل مع الآخَرين، وألا يَعتبر نفسه الأفضل.

• تتواجدين في مصر حالياً، وهذا يعني أنك مرتبطة بأعمال فيها، فما هي تلك الأعمال؟
- هناك عملان، الأول فيلم سينمائي، والثاني مسلسل.
• وما تفاصيل العمليْن؟
- لا يمكنني أن أكشف عن الكثير من التفاصيل، لأنني لم أوقّع رسمياً حتى الآن. الفيلم مشترَك لبناني - مصري، وسيُطرح خلال السنة الحالية، وهو من إنتاج شركة جديدة في أبوظبي، ويحكي عن 5 أشخاص من دول عربية مختلفة.
• وهل هو من بطولتك؟
- نعم، ومعي أربعة أبطال آخَرين يشاركونني البطولة، ولكنني لا أستطيع الإفصاح عن أسمائهم. الفيلم وثائقي - غنائي.
• وهل ستغنين في الفيلم؟
- نعم، وسأرقص أيضاً. وكل شخصية في الفيلم لها قصة خاصة بها.
• وبالنسبة إلى المسلسل؟
- المسلسل عربي مشترك أيضاً، وأنا الممثلة اللبنانية الوحيدة التي تشارك فيه، وسيتم تصويره بين مصر والسعودية، وسيُعرض على منصىة (أونلاين).
• هل تعتبرين أن هذين العملين سيشكلان نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
- لا شك في أن الفيلم سيشكل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، وهو يُظْهِر أنه يحق لنا كعرب أن نفرح ونغنّي وأن نحلم بعيداً عن الأزمات التي تعيشها أوطاننا. أما المسلسل فهو من النوع الخيالي.
• مشاركتك بعملين في مصر، هل تعني أن اسمك منتشر عربياً؟
- أتمنى ذلك. وأعتقد ان العملين الجديدين سيساهمان في انتشار اسمي عربياً.
• وما العمل الذي أوصلك للمشاركة في هذين العملين؟
- لا يوجد عمل معيّن، بل مسيرتي الفنية كلها من دون استثناء، عدا عن أن علاقاتي ساهمت في ذلك. وخلال الأعوام الأخيرة تعرّفتُ على الكثير من الأشخاص الذين أحبّوا عملي، بالإضافة إلى جهدي الخاص.
• هل يمكن القول إنك بدأت تنالين حقك من خلال هذين العملين؟
- لم أشعر يوماً بأنني لم أنل حقي، لأن النجومية بالنسبة إليّ تَتَحَقّق خطوة بعد خطوة، والوصول إليها بخطوة واحدة يعني أن هناك شيئاً خاطئاً.
دخلت المجال بعمر مبكر واشتغلت على نفسي ودرستُ وتعبتُ ولم أعانِ من مشكلة تحقيق النجومية السريعة، لأنني مقتنعة بأن كل شيء يتحقق مع الوقت وأن الفنان يمكنه خطوة وراء خطوة أن يثبت نفسه على الساحة الفنية. الاستمرارية هي أكبر دليل على النجاح، أما البروز بسرعة فلا يحقق الاستمرارية.
• هل ترين أننا أصبحنا في وقت لم تعد تصحّ فيه تسمية (فنان محلي) بحيث يمكن أن يتواجد الفنان من أي بلد عربي في أي عمل عربي، ولم يعد هناك (فن محلي)؟
- لم يعد هناك وجود لـ(الفن المحلي)، وبوجود المنصات و(السوشيال ميديا) أصبح بإمكان أي كان أن يدخل إلى أي محتوى ومتابعة ما يريده، وصار بإمكان الفنان أن يصل إلى أكبر فئة ممكنة من الناس في أي بلد.
• وهل هذا الأمر يوجِد تحدياً أكبر بين الفنانين العرب، وبالتالي لم يعد هناك نجم أول في لبنان أو سورية أو مصر أو أي بلد عربي آخَر؟
- طبعاً سيكون التحدي أكبر، خصوصاً أننا نؤدي شخصيات تحبّها مجتمعات مختلفة عن مجتمعنا، وهذا يتطلّب من الممثل جهداً خاصاً كي يتمكن من اكتساب لهجات عربية جديدة.
• هل سيتمكّن الممثل اللبناني من فرْض نفسه في ظل هذه المنافسة القوية؟
- طبعاً، ولكن هذا الأمر يتطلب منه جهداً خاصاً والانفتاح والقليل من التواضع. يفترض بالممثل للبناني أن يتعب وأن يبتعد عن أهله وأن يشتغل على أوراقه كي يتمكن من السفر من بلد إلى آخر. المطلوب من الفنان أن يجهزّ مئة وثيقة كي يتمكن من الانتقال من بلد إلى آخر، بينما أنا أسافر من سويسرا إلى فرنسا بالأوراق ذاتها. وأتمنى أن تتاح أمامنا الفرصة كشعوب عربية كي نتمكن من التنقل بسهولة بين بلد عربي وآخر.
• قلتِ إن المطلوب من الفنان اللبناني أن يتواضع قليلاً، وكأنك تقولين إنه مغرور؟
- بالنسبة إليّ، أجد أن اللبناني متمسك بالغرب أكثر، ولكن يجب أن نتواضع، والتواضع مطلوب في أي مكان، وأنا كلبنانية أقول إن الفنان كي يتمكن من المنافسة وتحقيق النجاح يفترض به أن يتواضع إذا كان يريد العمل مع الآخَرين وألا يعتبر نفسه الأفضل، بل انه مثل الآخَرين.
• هل سيُعرض المسلسل الذي تحدثتِ عنه في الموسم الرمضاني 2020؟
- في الواقع عُرض عليّ مسلسل آخَر من إنتاج (إيغل فيلمز) يفترض أن يُبثّ في الموسم الرمضاني المقبل وسيتم تصويره في لبنان، ولكنني لم أتخذ قراراً نهائياً، ولو قبلتُ به سأتخلى عن المسلسل الآخَر الذي أشرتُ إليه، إذ لا يمكنني التواجد في كلا العملين.