احرص على المشاركة في أدوار تناسبني وترضي طموحي
سينتيا خليفة: وجدت حريتي كممثلة من خلال الإنتاج
باشرت الممثلة سينتيا خليفة خطواتها الأولى في مجال الإنتاج وهي تخطط لتقديم أعمال يشارك فيها نجوم عرب وعالميون، إلى جانب عملها في التمثيل.
وتقول خليفة في هذا الحوار إنها وجدت حريتها كممثلة من خلال الإنتاج الذي يتيح أمامها الفرصة لتقديم أعمال تُرْضيها وتشبهها وليس أعمالاً تُفرض عليها، موضحة في سياق آخَر أن المُخْرِجين اليوم يفضلون التعامل مع الممثلات اللواتي يتمتعن بجمال طبيعي.
- هذا صحيح، وانتهيتُ من إنتاج عملي الأول.
• وهل عملك في الإنتاج يعني أن طموحك الفني يتخطى التمثيل أم أن كونك مُنْتِجة أعمالك يمنحك فرصةً أكبر كي تفرضي نفسك كممثلة من خلال المشاركة في الأعمال التي تعجبك وتقديم الأدوار التي تُرْضيك؟
- هذا أمر مؤكد. في الأساس، أنا تخصصتُ في مجال السينما ودخلتُ التمثيل لأنني أحبه إلى أن قررتُ تأسيس شركة إنتاج خاصة بي تقوم بإنتاج الأفلام بالطريقة التي تُرْضيني وليس الأفلام التي تُفرض علينا. ومن حُسْنِ حظي أن العالم العربي يكبر ويتوسع، وأنا أخطط لأن أكمل في مجال الإنتاج من خلال تقديم أفلام مشتركة تجمع بين العالمين الغربي والعربي، وهذا ما تَحَقَّقَ خلال زيارتي الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وأكون بذلك قد حققتُ نفسي وقدّمتُ الأفلام التي تُرْضيني وتُناسِبُني وتُشْبِهُني. لطالما كنت أحبّ الأعمال الفنية العربية كما الأفلام التي تُنتج في الغرب وأنا أعمل حالياً على إنتاج أعمال تجمع بين الشرق والغرب.
• وهل الأفلام التي تتحدثين عنها هي من إنتاجك؟
- بل هي بالشراكة مع إحدى شركات الإنتاج، وهذه الأفلام ستُعرض على منصات عالمية.
• وهل يمكن القول إن عملك في الإنتاج يحرّرك من القيود والمحسوبيات التي تهيمن على الوسط الفني؟
- طبعاً، لأنني أصبحتُ شريكةَ مع إحدى شركات الإنتاج أكثر من كوني ممثلة مقيَّدة تعمل لمصلحة شركة إنتاج معينة.
• وهل المشاركة في هذه الأعمال يمكن أن تحقق لك شهرةً عالميةً وخصوصاً أنها تُعرض على منصات عالمية؟
- تتحقق العالمية عندما يشاهد عدد كبير من الناس أعمال الممثل في جميع أنحاء العالم. وحتى لو تم عَرْضُ بعض الأعمال على منصة ما، يمكن أن لا يشاهدها الجمهور الغربي بل الجمهور العربي الذين يتابع الأعمال التلفزيونية. وأنا أعمل من أجل تقديم الأعمال التي يتناول موضوعُها فكرةً عالميةً يمكن أن يتابعها الناس من جميع أنحاء العالم.
والعمل الأخير الذي صوّرتُه في اليونان قبل أن أغادر إلى الولايات المتحدة كان مع يعقوب الفرحان من السعودية وجميس فرانكو من الولايات المتحدة كما يشارك فيها فنانون مصريون، أي ان العمل مشترك لبناني - سعودي - أميركي - مصري، وهذه التركيبة هي التي سأعتمدها في كل أعمالي وإنتاجاتي المقبلة من خلال تقديم أعمال تجمع بين الممثلين العرب والأجانب، على أن تكون قصتُها عالميةً تتوافق بين الشرق والغرب ويهتمّ لمتابعتها المُشاهِدُ العربي كما الاجنبي.
• أي هو نوع من الأعمال يحقق التبادل الثقافي والفكري بين الشرق والغرب؟
- طبعاً. العالم اليوم كله مفتوح على بعضه ولم يعد يوجد شيء مخفي فيه.
• اعتذرتِ عن عدم المشاركة في عمل تركي معرَّب يتم تصويره حالياً في تركيا من إنتاج (إم بي سي). ألم يكن من الأفضل لو أنك وافقتِ عليه؟
- اعتذرتُ بسبب إرتباطاتي الأخرى، ولا بد أن أتلقى في المستقبل عروضاً أخرى أجمل وأفضل منه.
• ومن الـ (أم بي سي) أيضاً؟
- العمل الذي صوّرتُه في اليونان بمشاركة يعقوب الفرحان وجيمس فرانكو هو لـ (أم بي سي) ومن بطولتي أيضاً.
• هل يمكن القول إن تَنَوُّعَ الانتاجات بين العربية المشتركة وبين العربية العالمية وبين التركية المعرَّبة أَضْعَفَ الدراما المحلية الخاصة بكل دولة عربية؟
- الدراما المحلية تفرض نفسها في مصر وسورية، ولكن ليس في لبنان لأنها لا يمكن أن تحقق أرباحاً مادية لاعتبارات عدة بينها أن عدد سكان لبنان محدود جداً، علماً أنها تحسنت كثيراً وصارت أفضل، ولكننا لا نستطيع كلبنانيين أن نعتمد على المُشاهِد اللبناني وحده.
• هل لديكِ أحلام أخرى ترغبين في تحقيقها فضلاً عن الإنتاج؟
- حالياً أسعى لتعزيز إسمي كمُنْتِجة وكممثلة من خلال المشاركة في الأدوار التي تُناسِبُني وتُرْضي طموحي وتُشْبِهُني، لأنه لا يهمّني التمثيل لمجرد التمثيل أو لمجرد الظهور على الشاشات.
• هل ترغبين في التعامل مع الممثلات اللبنانيات؟
- نعم، وأكثر ما يهمّني هو التعامل مع الأسماء الجيدة.
• مَن مثلاً؟
- ستيفاني عطا الله ورزان الجمال وهم صديقتان لي.
• تقصدين أنك تفضّلين التعامل مع الممثلات الطبيعيات؟
- هذا هو المطلوب في هذه الأيام. اليوم، يهتمّ المُخْرِجون بالتعامل مع الممثلة الطبيعية إلا في الأدوار غير الطبيعية.