شابة تواجه البهاق بشجاعة
قد يحول ظهور بقع ناصعة البياض على الوجه وفي مناطق متفرقة من الجسم، حياة البعض إلى كابوس يدفعهم للدخول في اكتئاب وعزلة عن المجتمع، لا سيما إذا كان ذلك مؤشرا على الإصابة بمرض "البهاق"، فيما قد يتعايش البعض مع الأمر، بل ويعتبر ذلك تميزا وجمالا متفردا عن الآخرين. الشابة المغربية سلمى هجام واحدة من الأشخاص الذين لم تثنيهم إصابتهم بـ"البهاق" عن مواصلة حياتهم بشكل طبيعي، ومواجهة نظرة المتنمرين، ومحاولة تغيير العديد من المفاهيم والصور النمطية المرتبطة بهذا المرض الجلدي.
تقول سلمى ذات الـ24 التي تدرس الطب: "هذا النوع من الأمراض يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة والقوة من المصابين به لكي يستطيعوا تقبل ذواتهم أولا، ثم مواجهة نظرة الآخرين، قبل أن يتمكنوا من التعايش مع المرض والتغلب على المعاناة النفسية".
وينتج مرض "البهاق" بحسب الأطباء، عن موت الخلايا المسؤولة عن إنتاج مادة الميلانين التي تحدد لون الجلد والشعر، لتظهر بقع فاقدة للون على الجلد، وعادة ما تنتشر بداية على اليدين والوجه. في سن 19 عاما حل "البهاق" ضيفا ثقيلا على سلمى، التي تفاجأت بإصابتها بالمرض الذي لا يعرف سببه الحقيقي، لتشرع الشابة في محاولة فهم طبيعته وكيفية التعايش معه.